مع المثقف المتمرد حسن
<.. و(جينا لولو بريجيدا) أشهر ممثلة في عالم الستينيات كانت منهمكة أمام المرايا.. تنتظر ضيفاً مهماً. < الضيف كان هو (موراڤيا) أشهر كاتب في العالم. < وموراڤيا جاء لتحقيق صحفي مع النجمة.. وصحافة إيطاليا تحدث قراءها منذ أيام عن اللقاء هذا.. لقاء أشهر كاتب بأشهر نجمة. < واللقاء يبدأ.. وموراڤيا يقول للنجمة الشهيرة <.. والآن.. مسز بريجيدا.. حدثينا عن .. كتفيك!! < المرأة صُعقت.. والقراء صعقوا فالنجمة والقراء كلهم كان ينتظر من الرجل المثقف الضخم أسئلة المثقفين الضخمة. < لكن ثقافة موراڤيا الحقيقية الضخمة كانت تمشي بين الزبد وهو يقول للمذهولين : هل كنتم تنتظرون أن أسألها عن مفاوضات وأزمة التجارة العالمية؟؟ (2) < ثقافة الحوار هي.. السؤال المناسب لمن عنده الإجابة المناسبة. <.. ودكتور حسن مكي في حواره مع الإنتباهة أول الأسبوع هذا يصبح أنموذجاً. < أنموذجاً للصواب الرائع. < وأنموذجاً للمثقف حين (يدوخ). <.. وفي الحوار حسن مكي يقول: < إن (المقاطعة الاقتصادية للإنقاذ بدأت بمحاولة اغتيال مبارك عام 1995). < قال: (ولم يتم تصحيح ذلك). < يعني ضعف الإعلام. < .. ومن يحاور دكتور حسن مكي يفلت فرصة ممتازة ليذكر الدكتور بأن < اغتيال مبارك كان عملاً رائعاً تنسجه المخابرات. < والحكاية هي .. مخابرات مبارك كانت تبحث عن ضربة للسودان. < ومخابرات أمريكا مثلها. < ومنظمة إسلامية مصرية تبحث عن طريقة لاغتيال مبارك. < وعمر سليمان = قائد العمليات الخاصة في مخابرات مبارك.. وقائد مخابرات أمريكا في الشرق الأوسط = يلتقط الرغبات الثلاث ليقدم خدمة لكل الجهات.. بضربة واحدة!! < وعمر سليمان = ودون أن تعلم منظمة الجهاد أنه يستدرجها للمهمة = كانت تتلقى تسهيلات من عملاء عمر سليمان داخلها.. وتذهب لعملية الاغتيال. < بعدها.. عمر سليمان يسرب للمنظمة أسلحة لا تصلح للقتل من هنا.. ويجعل مبارك = في زيارته إلى إثيوبيا = يستخدم عربة مصفحة.. مبارك لم يكن يستخدم المصفحات في زياراته. < والعملية تفشل.. بالطبع. < والمنظمة تعترف. < وأمريكا تلتقط الأمر وتعلن السودان دولة إرهابية.. وتخفي اعتراف المنظمة بالعملية. < وتطلق حصار السودان من هنا. < ورجل أمريكا في مصر = عمر سليمان = يرقى لقيادة المخابرات بكاملها في مصر. < هدف خامس يحققه و... و... < والأمر هذا (يفوت) على أحد في ثقافة حسن مكي. (3) < ودكتور حسن يقول إن : صراع الإنقاذ مع دول الجوار يصنع الفراغ الذي يجلب التخبط. <.. ومحاور دكتور حسن لعله كان يستطيع أن يقول : بروفيسور.. الدول هذه.. هل كانت تحاصر السودان لأنه أرسل كتائب الدفاع الشعبي إلى يوغندا ومصر وتشاد... أم أن جهة تقود الدول هذه.. مثلما قادت القاهرة = كانت تصنع عداءها للسودان.. وتهاجم؟؟ < وعند الهجوم.. هل كان على السودان أن يضع يديه في جيوبه أم.. ماذا؟؟ < عندها.. دكتور حسن مكي.. الفصيح كان يستطيع أن يقول إن : السودان كان يستطيع أن يصنع الردود الرائعة إن هو أطلق (مجموعة الأزمات).. وهي مجموعة من المثقفين الإسلاميين.. وكلهم عبقري ممتاز. < لكن؟ <.. المجموعة هذه كانت الدولة قد طردتها (من زمان). < منذ بداية صراع العسكريين والمدنيين. < المحاور لعله يسأل حسن مكي عن : الخطر الآن ما هو؟؟ < عندها يتجه دكتور حسن إلى كلمة (الكتيبة الإستراتيجية). < والكتيبة الإستراتيجية شيء تبتكره الجبهة الإسلامية أيام حكمها. < وهي كتيبة من كتائب الجيش أفرادها لا يعرفون (الواو الضكر) من السلاح والحرب. < بينما هم يجودون معرفة إدارة كل مرفق من مرافق الدولة. : الخطر الآن.. في إجابة حسن مكي التي نفترضها = يأتي من حقيقة أن. < كل مقومات الحياة الآن ليست في أيدي الدولة (والدقيق والنفط والمواصلات والمصانع.. و...) كلها تديرها أصابع لا هي من الدولة ولا سلطان للدولة عليها. < وهي تستطيع تدمير الدولة في يومين. < ولا كتيبة إستراتيجية هناك. < الحوار لعله ينتقل من (صحفي مع أحد المفكرين) إلى (مفكرين مع مفكرين). .. عندها فقط ينصلح الحال. < ما لم يطردهم أحد. [/SIZE][/JUSTIFY]آخر الليل - اسحق احمد فضل الله صحيفة الانتباهة [EMAIL]akhrallail@gmail.com[/EMAIL]