هذا السؤال يجيب عليه الشيخ محمد عبد الكريم
ظاهر الأمر أن “داعش” أو “دولة الإسلام في العراق والشام” تشبه تيار السلفية الجهادية … ولكن باطن الأمر يحتمل العديد من التفسيرات والتحليلات … إذ أن التجارب السابقة أكدت أن كثيرا ممن يدعون السلفية الجهادية لا علاقة لهم بها أو انهم يبدأون بها ثم ينقسمون ويفترقون.
يسألنا الناس بكثير من القلق … وهل ستصل “داعش” للسودان؟ وهل صحيح أن فلان أو علان يمثلها وقد تم تحديده واليا على السودان كما يقول موقع سائحون؟!
هل سيتأثر الشباب السلفي عموما والسلفي الجهادي خصوصا بتنامي المد الداعشي ويفكرون في تأسيس داعش سودانية؟! وبعضهم يتساءل هل تم صحيح تأسيس “دامس” وهي دولة الإسلام في مصر والسودان؟!
وبعد التحقق تجد أن “دامس” مجرد كلمة نحتتها مخابرات دولة ما بغرض تجميع ملعومات أو بغرض إرباك قواعد الجهاديين أو لأي سبب آخر.
من جهة أخرى يتحدث الناس عن أموال ضخمة بيد “داعش” والأصابع تشير إلى جهات بعينها تريد وضع حد للنفوذ الشيعي في العراق وفي سوريا العلوية ولبنان حيث حزب الله … وبعد تنامي داعش وتفكيك النفوذ الشيعي يتم القضاء على “داعش” وما أسهل هذا الأمر حيث توجد خلافات على قفا من يشيل داخل بنية الحركات السلفية كما يوجد توتر وتطرف … ومن السهل إثارة مجموعات خوارج تكفيرية ضد قيادة “داعش” … كما يمكن إثارة أمراء داعش على الخليفة أبو بكر البغدادي وإتهامه بأي تهمة وهكذا ..!
يظهر السؤال مجددا … هل سيصل المد الداعشي للسودان؟! في تقديري أن الإجابة بيد الشيخ محمد عبد الكريم لأنه أكثر الشيوخ مقبولية وثقة وسط الشباب السلفي الجهادي في السودان.
نعم صحيح توجد مرجعيات أخرى ويوجد فقهاء وشيوخ … ولكن محمد ظل ملتزما لدرجة شديدة بمنهجه أكثر من غيره ودفع فيه ثمنا أكثر من غيره … منذ أن قرر مواجهة الترابي عندما كان الترابي هو الحاكم الحقيقي للسودان … وعندما ظهر شريط إعدام زنديق وحبس محمد عبد الكريم عشرين شهرا؟!
ما هو رأي محمد في داعش؟ ما هو رأي محمد في من يعلنون أنهم يمثلونها؟ ما هو موقفه من الفتاوي القائلة بإستهداف المصالح الأمريكية دفاعا عن داعش؟!
هذا ما ستجيب عليه الأيام..!
[/JUSTIFY]
نهاركم سعيد – مكي المغربي
صحيفة السوداني