الفهم شنووو؟
في مثل هذا الوقت من رمضان العام الماضي كتب العبدلله مقالا عما تقوم به وزارة الرعاية والضمان الإجتماعي من برامج (رمضانية) وهي كما أشارت الأستاذه مشاعر الدولب وزيرة الرعاية والضمان الإجتماعي في تصريح لها قبل أيام بانها اربعة برامج الأول هو برنامج (فرحة الصائم) وهو يتم بدعم مركزي يبلغ 11 مليار وولائي 1.2 مليار والبرنامج الثاني هو برنامج (الراعي والرعية) والبرنامج الثالث هو إطلاق سراح الغارمين والرابع هو العمل الدعوي من دعم للخلاوى وما إلى ذلك وقد صرحت الوزيرة بأن جملة المبالغ المرصوده لبرامج رمضان هذا العام يبلغ 250 مليار جنيه (والسنة الفاتت برضو قريب من الرقم ده) !!
بقى أن تعلم عزيزي القارئ أن الدعم الذي تقدمه الوزارة لكل أسرة هو 200 جنيه فقط .. أي ما يعادل 3 كيلو (لحمة) .. كتبنا في مقال العام الماضي أن هذا المبلغ لو وزع على أسرة مكونة من خمسة أشخاص لكان نصيب الفردأربعين جنيها وهو مبلغ لا يفرح لإقتنائه أي (شحات) لضآلته ، ولو أخذته من طفل (لما بكى) .
لذلك قمنا في المقال المشار إليه والذي تم نشره في العام الماضي بتوجيه الوزارة بإنشاء مشروعات إنتاجية بهذه المليارات (الكتيرة) لتكون مصدر دخل ثابت للأسر الأشد فقراً وإن تعذر ذلك فليكن تمليك هذه الأسر مصدر دخل ثابت تمشياً مع ذلك المثل الصيني الذي لم تسمع به الوزارة والذي يقول (شي فونغ سينغ فا يانج فونغ ) والذي ترجمته لا تطعمنى سمكه بل علمنى كيف اصطاد السمك !!
على الرغم من أن وزارة الرعاية والضمان الإجتماعي وديوان الزكاة من الجهات الهامة جداً التي يناط بها رعاية المواطنين وإخراج الفقراء منهم من حياة الفقر والضنك والمسغبة إلا أن هاتين المؤسستين تعانيان من سؤ إدارة (عجيب) وليس أدل على ذلك مثل هذه البرامج المليارية التي لا تسمن ولا تغني من جوع !
العبدلله يتحدي (الست الوزيرة) والسيد أمين عام ديوان الزكاة أن يقوما بالإجابة على هذا السؤال : (هل هذه البرامج هي المشروعات الأمثل التي تصرف فيها مثل مئات المليارات هذه ؟ ) وسوف ننشر أجابتيهما (إن فعلا ولا أظن) في مساحة هذا العمود .
العبد لله يعتقد أنه بدلا من هذه (الدراهم) كان من الممكن تسخير هذه المليارات في شئ نافع يعود على هؤلاء الفقراء بالمنفعة الدائمة فهؤلاء الفقراء لو كان عدم وجود (هذه الدراهم الـ200) التي توزع عليهم في هذا الشهر الفضيل يرديهم قتلى لماتوا بقية الشهور حيث لا (دراهم) ولا يحزنون .
العبدلله كله يقين بانه لا توجد رغبة صادقه مواجهة الفقر بصورة علمية مدروسة وأن القائمين على هذا الأمر أنما يلجأوون إلى (المسكنات) التي يستمر مفعولها (يوم يومين) ليواجه المواطن الفقير بعدها حياة الفقر (وكأنو ما حصلت حاجه) ، وهذا ما يفسر عدم وجود أثر ملموس في حياة المواطنين (للزكاة) على الرغم من ايراداتها المهولة خلال ربع قرن !! (شئ بالمحلي وشئ بالأجنبي) .
وقد قلنا مراراً وتكرارا أن هذا إنما يعود لإنعدام الأفكار والخطط والإستراتيجيات الفاعلة التي تؤمن للمواطنين الخروج من ضائقة الفقر عبر مشروعات كبيرة وما البرامج أعلاه والتي تكلف في مجملها سنوياً مئات المليارات من الجنيهات إلا دليلاً على التخبط غير المدروس وإلا بربكم أشرحوا لينا شنو لما تدي ليك مواطن 200 جنيه ؟ كل سنة ؟؟؟.. هذا تفكير فطير للغاية ينبغي تدارك من درجوا على القيام به كل عام قبل ان نتدارك الفقر ذات نفسو !!
[/JUSTIFY]
الفاتح جبرا
ساخر سبيل
[email]gabra-media@hotmail.com[/email]
يا جبرا بقيت كتير ومسيخ..و خاصة بعد ما بقيت تظهر في التلفزيون الكنت بتنبز فيهو..بقيت مذيع وكاتب سيناريو..و كم حاجة كدا مع بعض..واهلنا زمان قالوا كترة الطلة بتمسخ خلق الله..فنصيحتي ليك اغطس شوية..واحرمنا من طلتك البهية في رمضان..بعد رمضان تعال تاني اكتب كل شهر بس..عشان ما تمسخ..