كلمتى للتاريخ
* صراع حاد وعنيف، لا تحكمه اخلاق ولا آداب ولا مناهج فلسفية ولا فكرية ولا سياسية ولا أي نوع من القواعد غير شهوة السلطة والثروة، يدور بين الكافة.. داخل الحزب الحاكم، وبينه وبين شريكه في الحكم، وبين الحالمين بالدخول الى الحكم، وبين هؤلاء وبعضهم البعض.. وبين هولاء وغيرهم.. وبين السياسيين، حتى في الشلة الواحدة، وليس الحزب الواحد، وبين المهنيين في التخصص الواحد، وبينهم وبين التخصصات الاخرى، وبينهم وبين غيرهم من المهنيين، وبين التجار، وبين التجار وغيرهم.. وبين الطلاب.. وبين الرياضيين، وبين المواطنين في الحي الواحد، وبينهم وبين السلطات المحلية، وبين سلطة محلية واخرى، وبين السلطات المحلية والمركزية، وبين القبائل، وداخل القبيلة الواحدة.. ولم تسلم حتى الجهات الحساسة !!
* قوى المجتمع المدنى تتآكل وتتشرذم والاحزاب تتشرذم والحكومة تتشرذم، والمفاسد والامراض تتفشى، والجميع يفتى فى ما لا يعرف .. ودعاة الفتنة يتطاولون في البنيان، ويرتفع صوتهم فوق صوت الجميع، ويستعدون الآن لمعركة.. يشعلونها، ويتوهمون انهم سيتفرجون عليها من البنيات الشاهقة، ويكونون بمنأى عنها، وإذا لم نستيقظ من سباتنا العميق ونتخلى عن سلبيتنا ونعمل يدا واحدة من أجل بلدنا، سنجد أنفسنا جميعا فى النار !!
* يجب ان ندرك ان البلد في خطر، وقد لاحت في الافق ملامح فترة سياسية حرجة جدا، تعقبها أو تتخللها فوضى عارمة.. ليس فقط في أماكن الحروب والنزاعات المسلحة.. بل في كل مكان.. وستكون الكلمة العليا لمن بيده السلاح، والمنظر الذي سيألفه الناس.. هو انهار الدماء التي ستسيل في الشوارع، وأوصال الاطفال التي ستتمزق بالاجسام أو العربات المفخخة، فإلى متى سنتفرج ونترك بلادنا تتمزق، وشعبنا يموت ؟!
drzoheirali@yahoo.com
مناظير – صحيفة السوداني – العدد رقم: – 2009-05-26
انت متفائل زيادة يا د/ زهير
البلد ما على حافة الانهيار
البلد انهارت خلااااااااااص
حسبنا الله ونعم والوكيل
انا لله وانا اليه راجعون
عزيزي دكتور زهير أمامن عقلاء وسط هذا الهرج الذي يحدث ..؟؟
.
معك حق د. زهير السراج
وكيف لسفينة السير الي بر الأمان وربانها لا يتفقون؟!
العزيز دكتور السراج .. لك الود والتحية
فعلا الامر خطير جدا ، واصبح القلق على هذه البلاد كبيرا لدرجة الخوف والقراءة الاولية تحكي عن المستقبل المظلم والقراءة المتانية تجسد الفتنة التي استيقظت وسارت بين الركبان تنفح فينا الاحباط ، وبرغم محاولات البعض لبعث الامل والطمانينة الا ان الامر قد بلغ الذبي ،نحن شعب عملاق يقودنا هؤلاء الاقزام ، فرقوا بيننا وشغلونا بالقشور والتوافه واستباحوا كل القيم المركوزة في اعماقنا وحرقوا الوجدان السوداني بهذه الانشقاقات والتكتلات وتداخلت كل الالوان وتساوت الاشياء وعمت فينا فوضى الاستهلاك القيمي ، فلا الصومال ولا العراق ولا حتي افغانستان يمكن ان تكون نموذجا مستقبلا نتصوره ، سنكون حتما اسوأ من كل هؤلاء !!! ولن يكون الحل الا بالفداء الكبير هذا !!! ولكن سينتصر الحق في اخر المطاف … لنا ولابنائنا الصبر والعمل ، وان غدا لناظره قريب …. ودمتم