هيثم صديق

داعش

[JUSTIFY]
داعش

أعلنت الدولة الإسلامية في العراق والشام خريطة حدودها، فكان السودان من ضمن تلك الحدود باسم الحبشة تصديقا لزعم قديم للراحل عبد الله الطيب بأن الهجرة الأولى في الإسلام كانت لبلاد السودان، وجاء بعد ذلك الشاعر الشهيد عبد القادر علي لينشد:

حوريتي الحسناء حسنا يفوق خيالي

أنا قد أجيئ معفرا ممزق الأوصال

رضوان يسأل من أنا وزمرة النزال

قولي هذا فتاي الأخضر هذا أخو لبلال

وبلال رضي الله عنه يعرف ببلال الحبشي مما يعني أن هناك توافقاً كبيراً في الأمر ما بين أكثر من جهة.

تنظيم داعش أعلن عن تغيير اسمه إلى دولة الإسلام وخليفة للمسلمين تجب بيعته.

ولعل الأمر إن دل على دولة الخلافة الجديدة في المناطق التي تسيطر عليها الآن فإن مناطق ودولا أخرى ستواجه بمعارك قادمة لا محالة ولا ندري كيف سيصل الأمر إلى السودان، الذي أعلن حزب التحرير فيه معارضته لتلك الخلافة لأنه يعد نفسه الأولى بها.

ولا ندري كيف سيصبح حزب التحرير حاكما لكل دولة الإسلام، ولا يملك نائبا في برلمان السودان.

خريطة الدولة الإسلامية ضمت إسبانيا مما يعني أن خارطتهم الموعودة أكبر من أحلام إسرائيل التي تريد دولة من النيل إلى الفرات، وهي خريطة أكبر من خارطة الوطن العربي التي حدودها من المحيط إلى الخليج

دولة الخلافة الجديدة تريد أن يدين لها الجميع بالقوة وإعلان الخريطة هذه بمثابة إعلان حرب لو تعلمون مما يعني أن كل دولة قد جاء ذكرها أو بدت مساحتها في تلك الخريطة ستجابه بحروبات قادمة قد لا يعني أن جيشا سيتجاوز لها البحار أو يقطع الصحاري غازيا، ولكن سيكون هناك استقطاب داخلي كبير للشباب.

لعل التخويف من حركة التشيع التي يقول الموالون للخليج في السودان إنها تنتظم في البلاد شبيه بحملة أخرى في مصر أدت إلى قتل أحد الشيعة المصريين في ولاية مرسي بطريقة بشعة كشفت عن الألف من الشيعة في بلاد تكاد تشابه العراق في تبجيل آل البيت.

ولقد أصبح السودانيون أهل سخرية لاذعة لما قال لي أحد الإخوة من عشاق كرة القدم: يعني لما إسبانيا تصبح معنا حا نشجع برشلونة والريال على أساس أنهما أندية (داخلية).

لم أقل لصديقي إنه لربما علقت كرة القدم وأصبح نادي برشلونة اسطبلا لعلف خيول الفاتحين ربما كما كان في سالف العصر والأوان….. الفردوس المفقود لربما عاد… إن لم يصبح كجنة عاد.

[/JUSTIFY]

هتش – صحيفة اليوم التالي