عالمية

إسرائيل تمنع الصلاة في الأقصى وتعلنه منطقة عسكرية

أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت مئات المصلين من التوجه إليه، فيما أسفرت مصادمات عنيفة بين فلسطينيين وقوات الاحتلال عن إصابة عدد من الاشخاص واعتقال عدد من القيادات السياسية والدينية التي قادت جموع المتظاهرين.

وفي اليوم الأول من النفير إلى القدس، والذي سيستمر حتى الخميس المقبل، استخدمت قوات الاحتلال الغاز وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين ما أدى إلى إصابة العشرات من الفلسطينيين.

وفرضت حصاراً شاملاً على المسجد الأقصى بينما تجمع العشرات من اليهود المتطرفين عند باب المغاربة في البلدة القديمة وسط أنباء تفيد بأنهم ينوون اقتحام المسجد بحماية الشرطة التي أعالنت منطقة المسجد منذ ساعات الصباح منطقة عسكرية مغلقة.

وأقدمت سلطات الاحتلال على اعتقال القيادي في حركة فتح حاتم عبد القادر للاشتباه فيه بالتحريض على القيام بأعمال مخلة بالنظام العام في منطقة الحرم القدسي، حسبما تقول الشرطة الإسرائيلية.

ودعا رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر رائد صلاح في بيانٍ إلى إعلان الاستنفار العام للرباط في الأقصى، مشيراً إلى أن جماعات يهودية متطرفة دعت إلى اقتحام الأقصى على مدار الأسبوع الجاري.

وحذر صلاح في بيانه من أقدام إسرائيل على فتح أنفاق جديدة تحت الأقصى قائلاً “نحذر كل عاقل من أن نتنياهو مجنون سياسي؛ ولذلك تحدى عام 1996 المسلمين وافتتح نفقًا تحت الأقصى، وعلى إثره قامت انتفاضة النفق، واليوم أخشى ما أخشاه أن يقوم نتنياهو خلال فترة قادمة بافتتاح نفق جديد.. نحذر في جانب آخر مذكرين بأن نتنياهو هو الذي حاول آخر التسعينيات إطلاق البداية العملية لبناء هيكل مزعوم، ووقتها لم تسعفه الظروف، ولكن نخشى اليوم أن يعود إلى تلك الحماقة؛ لذلك نحذر كل الأرض، عندها سيشعل نتنياهو نارًا تحرق الأخضر واليابس، وسيكون هو أول من يحترق بها”.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد أمرت بإغلاق بوابات المسجد الأقصى صباح الأحد أمام المصلين المسلمين، وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري “إن الإجراءات الإسرائيلية هي انتقامية لمعاقبة المسلمين لأنهم شدوا الرحال إلى المسجد الأقصى، معتبراً أن ما يحدث بالمسجد الأقصى هو “نتيجة طبيعية لعدم نجدة العرب والمسلمين جميعاً لإخوانهم الفلسطينيين وبالتالي عدم الحفاظ على المسجد من الاعتداءات الصهيونية”، مطالباً إياهم بـ”تحمل مسؤولياتهم إزار ما يجري ويستهدف مسرى الرسول محمد وأولى القبلتين”.

وقال صبري إن الشرطة الإسرائيلية أقامت حواجز على المداخل الرئيسية للمسجد الأقصى وأصبح محيطه ثكنة عسكرية لافتاً إلى أن هناك ما بين 500 600 مصلي يرابطون داخل الأقصى منذ صلاة الفجر لمنع أي محاولة تنفذها الجماعات اليهودية لاقتحام المسجد على غرار ما حدث الأسبوع الماضي.

وفي نفس السياق، قال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية، إن “ما تقوم به القوات الاسرائيلية يهدف إلى تقسيم الحرم في المرحلة الاولى وتقسيم المسجد الاقصى في مرحلة ثانية وهو ما دعا الشباب الفلسطينى إلى المبيت بالمسجد وعدم الخروج منه حتى لا يدخل المستوطنون”.

وأضاف صبيح أن ما يجري هو بمثابة سلسلة طويلة في سياسة مرتبة ومدروسة من قبل إسرائيل للسيطرة عليه كليا.

وكشف عن اتصالات تجريها الجامعة العربية حاليا مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ومجلس السفراء العرب في نيويورك واليونسكو للضغط على الأمم المتحدة لاتخاذ قرار بوقف فوري لـ “لانتهاكات” الاسرائيلية.
المصدر :العرب اونلاين

تعليق واحد

  1. اين أنت ياعرب وأين توحدكم والاقصى يغلق في وجه المسلمين ياللعار،،، وانتم غارقون وراء احلامكم واطماعكم،،، ولكننا ندعو الله اين ينجى المسجد الاقصى من ايدى ا ليهود الاوغاد وان يرزقنا صلاة في رحابه إنه على كل شئ قدير وحسبى الله ونعم الوكيل