أبوس رجلك
والرسول الكريم قال لو كنت آمرا أحد ليسجد لأحد لأمرت المراة أن تسجد لزوجها.. ومن القضارف جاء الخبر أن امرأة قبلت قدمي وزير لكي تنال قطعة أرض.. هناك من شن حملات على الوزير وأوسعه آخرون تقريعا وتشليعا ولربما كان رجلا فاضلا لا يعرف مظلمة المرأة، وهل هي من المستحقين أم لا وفق إجراءات معلومة؟
ما نريد أن نصل إليه أن الوزير ليس محل اتهام هنا في انحناة المرأة وإن كان عليه أمر آخر في قضيها فذلك أمر آخر
لقد سجد أحد الشباب المهووس للفنان محمد النصري في إحدى حفلاته فجوبه النصري بحملة ضارية لكأنه من طلب ذلك ومحمد النصري أبعد الناس عن هذا لصداقة تربطنا به لسنوات طويلة، وكان قد اعتزل الفن قبل مدة منتظرا فتوى تحرمه أو تحلله ليكون على بينة من أمره..
وها هي مجموعة من العلماء تريد اقصاء برنامج أغاني وأغاني عن خارطة رمضان هذا وكانوا قبلا قد (دردقوا) زمنه من ما بعد الإفطار إلى مواعيد (العشاء)..
وأمس الأول تم إبطال الحكم علي المتهمة بالردة وإطلاق سراحها بعد قومة وقعدة في هذا الموضوع جعل وزارة الخارجية تصدر بيانا مع الحكم الأول بالإدانة وتلحقه بآخر مع البراءة لأن الأمر كان قد استنفر كل العالم المعادي للإسلام ليبنون أن السيف في الإسلام أكثر قداسة من القرآن.
وهاهي إسرائيل تحاول إجهاض الاتفاق الفلسطيني بالبحث عن أسرى من مواطنيها، وذلك باجتياح الخليق والتضييق على المدن الأخرى ولربما كان الاختطاف بإيعاز من المخابرات الإسرائيلية لإيجاد سبب لهذا الاجتياح عوضا عن سبب القط أمام الفار في منتصف النهر(ما تكتح)..
المرأة مهما بلغت حاجتها تبقى هي المخطئة لأن السجود وتقبيل الأقدام ليس من شيم السودانيين
لقد ترك الناس الشاب الذي سجد للنصري ولم يتركوا النصري وتركوا المرأة ولم يتركوا الوزير وترك علماء السودان قناة كاملة اسمها أنغام تبث على مدار الساعة واختاروا فقط برنامجا مدته ساعة..
في نفس توقيته تغني كل القنوات الفضائية السودانية ليكون الاتهام أنهم يترصدون البرنامج الأشهر حبا في الظهور..
ويكاد بعض المنع يكون إغراءً أو كما في طرفة العربيد الذي حضر صلاة الجمعة وسمع الإمام ينادي بترحيل بيت مشبوه يبيع المنكرات.. بعد الصلاة ذهب العربيد إلى البيت المذكور وعاتب صاحبته: شنو ما نعرفك إلا بعد أن كلمنا إمام الجامع؟
هتش – صحيفة اليوم التالي