مدينة الخليل تستعد لدخول موسوعة جينيس بأكبر ثوب
الخليل (الضفة الغربية) (رويترز) – تستعد مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية لدخول موسوعة جينيس للارقام القياسية بخياطة اكبر ثوب يتوقع ان يصل طوله الى 32 مترا وعرضه الى 18 مترا.
وبدأ 20 شابا وفتاة يوم الاحد وضع اللمسات الاخيرة على الثوب الفلسطيني المطرز الذي بدأ العمل به قبل شهرين لدخول موسوعة جينيس للارقام القياسية.
وشارك في خياطة الثوب الفلسطيني 150 متطوعا قالوا ان الهدف منه ابراز الهوية الفلسطينية بعمل ثوب فلسطيني يمثل الحضارة التي يعود تاريخها الى العهد الكنعاني.
وقال فراس دودين المصمم والمشرف على الثوب الفلسطيني لرويترز “ما يميز هذا الثوب انه يحمل رموزا من جميع مدن الضفة الغربية بالاضافة الى اللون الاحمر والارجواني الذي يعود تاريخهم الى العهد الكنعاني.”
واضاف “نحن نريد تعريف العالم بجمالية وعراقة واصالة هذا الثوب الفلسطيني.”
وتابع قائلا “حصلنا على الموافقة من قبل المشرفين في كتاب جينس قبل حوالي ستة اشهر وطلب منا تحطيم الرقم القياسي الحالي وهو ثوب تقليدي باكستاني طوله 30.79 سنحطم هذا الرقم لان طول ثوبنا سيصل الى 32 مترا تقريبا.”
واوضح دودين ان تكلفة الثوب وصلت الى 25 الف دولار استهلك اكثر من 1500 متر من القماش الخاص و1500 كرة من خيوط الحرير.
واضاف ان “القبة” وهي صدر الثوب والتي يبلغ طولها ثمانية امتار وعرضها اربعة امتار تحتوي على تصاميم وزخارف مثل خيمة الباشا الخاصة بالخليل والنجمة الكنعانية الخاصة ببيت لحم وزهر البرتقال الخاص بغزة ورأس الحصان الذي كانت تتباهى بارتدائه زوجات القادة اثناء الحروب اضافة الى شعار القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 .
وقالت زينات الطميزي رئيسة ملتقي اذنا النسوي احدى المشاركات في خياطة الثوب لرويترز “الثوب الفلسطيني بصمة تراثية تتباهي به المرأة الفلسطينية وأهم ما يميزه التطريز الذي يعد عنصرا أساسيا من عناصره ويعكس الموهبة والذوق العام.”
وتوقع القائمون على خياطة اكبر ثوب ان يتم عرضه في عدد من المدن الفلسطينية خلال الاسابيع القادمة اضافة الى ايطاليا حيث تلقوا دعوة لعرضه هناك. ويأملون ايضا عرضه في استاد فيصل الحسيني خلال المباراة الودية لكرة القدم التي ستقام عليه بين منتخبي فلسطين والاردن للسيدات في 26 اكتوبر تشرين الاول القادم.