منى سلمان

الشعنونة للجكس والممكنونة للعرس

[ALIGN=CENTER]أوعوا بالكن يا بنات
الشعنونة للجكس والمكنونة للعرس !
[/ALIGN]
أحرص على متابعة برنامج (إستار أكاديمي) مرة .. مرة، كنوع من أنواع ممارسة رياضة كظم الغيظ النفسية، ومحاولة تقوية قلبي وترويض نفسي للتعود على (عدم) الدهشة، في زمن صار كل ما يحدث فيه مبعثا للإندهاش حد الإجهاش .. لا يهم ضحكا أم بكاء لأن شر البلية ما يضحك !
فـ متطلبات المرحلة الـ (نحنا فيها) تفرض علينا كـ عرب ومسلمين، أن نجلس في تحضّر ورقي أمام الشاشة لنتابع تفاعلات الأحداث، وتبعات الجمع بين (بنزين) شرذمة من الذكور في عنفوان شبابهم، بجانب (نار) ما يماثلهم سنا وعددا من الإناث جميعهن في عمر الزهور، عندما خطرت على بال قناة (LBC) فكرة شيطانية دعتها لأن تنصب الكاميرات وتغلّق الأبواب، ثم تقول لتلك المجموعة:
(هيت لكم) .. فتفسخوا وخالفوا العرف والعادات وقبلهما الدين كي تغنموا النجومية والـ (popularity) وتكونوا قدوة للشباب العربي من المحيط إلى الخليج !!
ليس لنا أن نندهش (حتة) اندهاشة، ونحن نتابع وقائع الحب المعلن بين ثنائيات المحبة داخل مباني الأكاديمية، وطقوس إعلانه بـ الهمسات واللمسات والاحضان، على مرأى ومسمع بل ومباركة الآباء والأمهات (الفرحانين) بأبنائهم الميامين .. كيف لا؟ ولقد تنبأت بيمنهم نجوم السعد والسعود !!
علينا فقط الجلوس لتشجيع اللعبة الحلوة ونحن نتابع غزوات (نشامة) شباب الجزيرة العربية والخليج، وهم يغزون قلوب عذارى المغرب العربي والهلال الخصيب ليوقعونهم في حبائل الحب الجماهيري المقسّم بينهم على (الشيوع)، ثم بعد أن ينفض سامر (اللعبة) يعودوا لديارهم سالمين غير غارمين ولا مغرومين، ليتزوجوا من بناتهم (المصونات) المكنونات في الخدور بعيدا عن الكاميرات والعيون والظنون.
قبل فترة، كنت أتابع تعليقات المشاركين في أحد منتديات الشبكة العنكبوتية، على تداعيات قرار جامعة الخرطوم بمنع (التي شيرت) وما تلاه من احتجاج الطالبات ورفضهن للقرار، عندما استوقفني بشدة تعليق من أحد الشباب قال فيه ما معناه:
متين بنات الجامعة ديل يفهمن إنو الواحد مننا ممكن يجكّس ويصاحب البنات المودرن البلبسوا آخر موضة، لكن لمان يجي وقت الجد ونبقى علي الزواج ما بنعرس غير بنات الناس المحترمات ومحشّمات !!
ثم تابعت بعدها رحلة البحث عن عروس لأحد المعارف، كان شرطه الأساسي فيها لمواصفات زوجة المستقبل .. ليس (الصفار) أو (الشعر الطوال) ولا حتى عيون الغزال .. كان شرطه أن تكون المرشحة للزواج:
(خريجة ثانوي وكمان ما شغالة وليست لها سوابق في سك الحافلات وركوب الركشات كما لم يسبق لها من قبل المثول أمام أي لجنة معاينات ) !!
قد تتسدر إحدى الشابات في سن الزواج لتشب في حلقي، وتفتي بأن:
ده زول معقد ورجعي وما بشرفني أعرس واحد زيو !
وليس لي سوى أن أقبل منها ذلك التبرير وأوافقها عليه، فالخروج للعمل شرف والسعي لكسب الرزق وسام (عز) يزين صدر نساء بلادي العاملات، وليست كل من خرجت للجامعة أو العمل بمتهمة في دينها أو خلقها، لكن قد نجد بعض العذر لمن (تعقدوا) بسبب ما يروه في الشوارع والمنتزهات وكافتريات الجامعات من فعل (حركات البنات) ..
رفع الكلفة مع القريب والبعيد مع شيء من (الخفة واللفة) غير المحمودة، والكثير من المبالغة في المكيجة وردم الوجوه بـ لزوم ما لا يلزم من الاصباغ والألوان .. كل تلك المظاهر السالبة مع تفشي ظاهرة و(ساع الذمة العاطفية) التي تجيز للبنت أن تمسك في شباكها بأكثر من حبيب وخيرهم الذي يبدأ بفتح الخشم ويجيب قولة خير ..
ضف إلى ذلك ضف دي عجبتني والله أن السوداني بطبعه يعيش حالة من التنازع الذي يقف به على حواف (الشيزفرينيا)، ما بين ايمانه بحزمة الحقوق والحريات المكفولة للجنس الناعم، وبين تطبيق تلك النظريات على واقعه المعاش .. لكل ما سبق وغيره مما خفي وكان أعظم، صار الشباب أكثر خوفا من الخوض في مشروع زواج من مرشحة مجهولة التاريخ العاطفي والأخلاقي، ويفضلون عليه البحث داخل الحصون المغلقة عن الدر المكنون ..
يا بناتي .. دحين قالوا في المثل:
(أسمع كلام الببكيك ويبكي معاك وما تسمع كلام البضحكك ويضحك عليك) ..

لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com

‫16 تعليقات

  1. يا أم الريان إيه “الصفار” دا قولي يا أختي “بياض” لأن الصفار دا لون الزول العيان..!
    أما بالنسبة لأخونا القال ( داير بت الثانوي ) أقول ليه ونعم الإختيار والله….وحده صغيرونه تمشيها زي ما إنت عايز أفضل من الجامعية المفتحة….اللي حتفلسف وتنكد عليك وحتقول رأيها في كل حاجه…….؟

    ملحوظة : ياأخوانى دا مجرد رأي يحتمل الصواب والخط….؟ 😉
    ودمتي لنا يا ست الصحافة

  2. والله يااخت مني استار اكاديمي بتخرج ناس مطربين المستقبل والحمد لله نحن بعيدين كل البعد عنه ولكن كمان ماننسي نحن عندنا نجوم الغد والحمدلله برضو بتخرج لينا مطربي المستقبل ( لو هنالك حادبين علي مستقبل البلد ليه مانقدم مسابقات في مجالات علمية بدل الغناء النجوم من غير نجوم الغد سوف تتلالأ في سماء الغناء الذي صار مهنة من لا مهنة له ونحن مقدمين علي مستقبل عظيم فلابد من توعية الشباب وتسليحهم بالعلم ضد الهجمات الخارجية التي تستهدف الوطن والشباب وخيرات البلد والدين وطبعا نجوم الغد لو عملوها شيوخ الغد او علماء الغد ما تلاقي واحد تقدم اليها والشكوى لله

  3. لا اظن ان من مثلك يشاهد مثل هذه البرنامج الخليعة حتي من باب الفضول والمعرفة

  4. والله يامنى الليلة بالغتي وشذيتي في الكلام ده.. تصوري هذا ما يدور في أذهان الشباب جميعا.. البنت التي لها تجارب عاطفية متعددة يبتعد عنها الشباب.. لأنهم يتصورون أنها لن تكون مخلصة وستنازعها بعض نوشات الحب السابق..
    مع أن تجربة الزواج نفسها كفيلة بإنهاء كل ما سبق.. ولكن تظل هواجس الشكوك منغصات في الحياة الزوجية.
    القاعدة الذهبية في السودان بتقول: أي بت في الجامعة عندها حبيب..
    سواء كان هذا الحبيب جادي أو من النوع العايز يقضي زمنو.. وما أكثر الذين يغشون بنات الناس ويوهمونهم بالحب ويسيلون عليهم العواطف مدراراً..
    العتب واللوم على البنات.. ففي غمرة بحثهم عن العاطفة، ينسون أن هذا الذي أمامهم طالب وينتظره مشوار طويل يربو على السبع سنوات بعد التخرج.. ونسبة الذين يتزوجون زميلاتهم في الجامعة لا تتجاوز 5% فقط من مجموع طلبة الكلية.. وحتى هؤلاء تساعدهم الظروف.. فقد يكون الشاب ميسور الحال وأسرته لا تحتاج له بقدر كبير.. وكل شيء عنده جاهز، من الشقة للعربية لمساعدة الوالد في تجهيز العش السعيد..

  5. اختي المنينة بت عشه ام الرير ه>ا تاكيد بان معظم البلاوي من الحريم نسال الله العفاف لبناتنا اختي المنينه ماتشفي لي واحده كده علي من اختيارك

  6. صاحبة القلم اللامع والفكر الناضج
    الاستاذة مني سلمان ، اسمحي لي بالرد بكل تواضع، قريبا ومن حين الي حين اتابع مقالاتك ، ويشدني الاسلوب المتسلسل الراقي ملئ بالأصالة والقيم الثمينة، ومايمنعني من التعليق الا عجزي بالرد الذي يليق بمقام ما تخطه يداك ، تسلمي واسمح لنفسي بالانضمام الي قائمة المعجبين ..
    اما أمر الزواج قسمة ونصيب ، وعلي أولياء الأمور تسهيل الأمور للشباب والشابات بالزواج الميسر، وعدم تعقد الامور ومتابعة الموضة والشيلة لازم تكون احسن من شيلة ناس فلان وعلان، ومتابعة المسلسلات والبرامج التي لاتمت الي عاداتنا وتقاليدنا باي صلة مما تؤثر علي طريقة تفكيرنا ومنهجنا في الحياة، ويضطر الشاب العزوف عن أمر الزواج ، وتقضيت وقته مع المسكينات يرضن لأنفسهن أن يكونن لعبه للشباب .. مايحدث ناتج عن قلة الأيمان والبعد عن الدين ، واذا كل شاب يضع نصب عينيه كما تدين تدان ، ومايفكر به من سوء نحو اي بنت قد يحدث لاخواته ماأظن نفسه تطاوعه…والشاب عندما ينظر في مسألة الزوجة فالحمد لله الأجابة واضحة ومعروفة فاظفر بذات الدين تربت يداك ، هذا لا يمنع ان ينظر في مسألة الجمال والمال والحسب.
    وتشكري ياستي وتسلمي وبالتوفيق دنيا وآخرة.

  7. اوافقك الراي استاذتي الجليله …. فنحن اصبحنا في زمن مرعب والحذر فيه واجب خصوصا اذا كان الامر يتعلق بشريكه العمر وذلك نظرا بما نراه في شارعنا اليوم وما نسمعه بصوره شبه دائمه عن التغيرات الجذريه في مجتمعنا وتأثره بما يعرض في الشاشات العربيه وغيرها وان دل ذلك علي شئ فانما يدل علي هشاشه ثقافتنا ومعتقداتنا وسرعه تأثرها واختم ببيت شعر يحكي حالنا
    نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
    وشكرا استاذاتنا الجليله

  8. سلامي للكل ، فعلا انعدام الاخلاق وسط الشباب اصبح ظاهرة للعيان تتطلب مراجعة .
    اظنك يامني لوقرات الحوار التالي مع الدكتور الاسرائيلي مالحوم اخنوف صاحب فكرة ستار اكاديمي ما اظنك تقربي بي جنبها تاني : هذا الحوار بالحرف الواحد للدكتور
    نسأل الله العافية للجميع :
    س : ماهو شعورك اليوم وانت حققت اكبر امانيك ؟ وها هي استار اكاديمي في عقر دار الاسلام ؟
    ج: شعور لا يوصف .. ولكن أخذ من عمرنا الكثير حتى تمكنا من الوصول الى غايتنا.
    س : ماهو قصدك ب أخذ من عمرنا الكثير ؟
    ج : نعم فهو تطلب سنين حتي تمكننا من إدارجه في الدول الغربية ثم الى الدول العربية وكنا نعلم ان خطتنا ستتحول الى انجح خطة في مسيرة الدولة الاسرائيلية .
    س: لماذا كنتم متأكدين انكم ستنجحون بهذه الفكرة ؟
    ج : لاننا نعلم ان المسلمين اليوم ابتعدوا عن دينهم وفي نفس الوقت بعض الشباب المسلم اصبح يميل الى الالتزام الاسلامي الذي لو كبر سيقضي على دولتنا .
    س: لماذا حرصتم على ان يكون ستار اكاديمي هو وسيلة للوصول للمسلمين ؟
    ج : لاننا نريدهم ان يبتعدوا عن دينهم
    س: ماذا تخططون اليوم للهجوم على السلام بعد ستاراكاديمي ؟
    ج: نخطط لغزو المراة المسلمة
    س: ولماذا المرأة المسلمةوليس الرجل المسلم ؟
    ج : لاننا نعلم اذا انحرفت المراة المسلمة سينحرف جيل كامل من المسلمين وراءها .
    س: وهل لديكم يد في استار اكاديمي المقامة حاليا في لبنان ؟
    ج : بالتاكيد فنحن نتبرع لهم بمبلغ كبير من المال وهي تحت اشرافنا باستمرار .
    س : وفي نهاية اللقاءماذا تقول لامتكم الاسرائيلية وتبشرهم ؟
    ج : اريد ان اقول لجميع المفكرين الاسرئيلين ان تستغلوا نوم الامة الاسلامية فانها امة اذا صحت تسترجع في سنين ما سلب منها في قرون .

  9. سلام منى
    والله نحن فى الغربه بنستمتع معاك خاصه اسلوبك الجميل لانو بذكرنا بكلام السودان الهجه المحليه والمسطلحات السودانيه الجمليه
    لانو نحن هنا مطريين نماشى الناس المخطلطيين بيهم وصايريين نحكى زيهم هيك وليش
    شكرا كتييييير ليك

  10. الحاجة الحلوة فيك يابت سلمان دائما تهبشي المواضيع الحية والمعاشة في المجتمع حقنا وبحرفنة شديدة وطبعا لااخفي اعجابي بمواضيعك التي تهم المجتمع بقية الاصلاح والتوجية السليم لاننا الان في مفترق طرق وعلى فكرة اناموجود بالسعودية وفي الرياض تحديدا وشايف. مانقول (الهوائل )لكن نكتفي بالعجائب وممكن في مقالاتك
    القادمة اعطيك بعض المعلومات المشاهدةو الحية التي تحدث في حفلات الزواج والملناسبات حدث ولاحرج وابسط شئ اذا وقت الرقيص والبدالات والعرق الذي يتصبب من المجامل للعريس اوالعروس بس الاندهاش في الجكس القزقز الطاشرات صدقي بيرقصوا هزوسط عديل والابهات تشوفي العمة تقولي تمساح او اسد والامهات ابو وام المصائب في الغربة تبارك هذا الامر المزعج وتفرح عندما تعرض بنتها مفاتنها وتفاصيل جسمها من فوق لتحت وتفصيل ممل !!!!!!!لااريد ان اطيل والاولاد والله لو مااتكلم تقولي زنجي امريكي ومن تكساس عديل اضف لذلك(السطحيةوالسذاجة في التفكير عدم تحمل ادنى مسؤلية غير الهبل البيزنطي وهو اخطر انواع الهبل ) وعيييييييييك 0اعلموا تماما والله والله عايزين نشوف السوداني او السودانية في اي مكان في العالم محترم ومتزن ووقور شهم نبيل متمسك بعاداتة وتقاليدة السمحة والله لا فيها رجعية ولا تخلف لانو متى ما حاول الانسلاخ من جذورة واعتبرها تخلف ضاع وتاه وحصل جماعة استار (زفت)!!!!وكل الحب والتقدير لك سيدتي وكل السودانيين في اي مكان (ابوسعيد):cool:

  11. الاستاذة / مني

    إننا نتفاجا ونحزن مما نراه هذه الايام في شوارعنا و أماكن التجمعات العامه من منظر حواء السودانية وهي ترتدي تلك الملابس ذات التسميات الغريبه التي تخالف الهدف من اللباس وهو الستر وإخفاء مفاتن الجسد. بينما مانراه هذه الايام يخالف تماما هذا الهدف. إننا لنتسائل ما الغرض من هذا اللباس ومن اين اتت هذه البدعة ولماذا تركت حواء السودان لبس (التوب) السوداني الجميل المحتشم وتركته إلى غيره.
    متين لبستي التوب متين كبرتي علي أنا
    الغنيه واضح من معناها إنو مجتمعنا كان أول ماتصل البنت مرحله البلوغ طوالي بتخش في أحلى توب واللى بيكمل حشمتها وجمالها وعفتها …….
    الان أصبحت العروس فقط هي من تلبس التوب ولمدة شهرين فقط وبعد داك جينز ساااااااااكت ……..

    مودتي.

  12. شكرا الاخت منى على الكتابات الرائعة
    وصدق القال إن الاولاد يحبون لابسات الموضة في الشارع والجامعات ولكن في الزواج الاختيار غير

  13. نفسي اشوف اهلهم ديل انا يا بت سلمان

    يعني يا بت سلمان نقول دي حضارة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟