(ورطة غازي)!
المشهد متكرر في عدة أحزاب وكيانات…انقسام يُبنى على ملاحظات واعتراضات على قيادة الحزب، يليه انقسام آخر على المنقسمين.
مسلسل لا ينتهي إلا ليبدأ من جديد!
الرد والتعليق على خروج الخارجين، يستدعي نظرية المؤامرة باتهام أصابع الأصل المنقسم عليه!
الذين خرجوا من الحزب بدواعي الإصلاح يخرج عليهم آخرون بمطالب التصحيح!
مشهد متكرر بذات التفاصيل والمزاعم تجده في أغلب الأحزاب السودانية وفي الفرق الموسيقية والطرق الصوفية.
من الحزب الشيوعي خرجت حركة حق، سرعان ما انقسمت الى حق الخاتم وحق وراق، وراح الاثنان في (حق الله)!
من حزب الأمة خرج الإصلاح والتجديد وانقسم الى اربعة أقسام كل قسم يريد إصلاح الآخر.
حتى البعث والإخوان المسلمين وانصار السنة وعقد الجلاد، وصحيفة الصحافة التي كانت مشروع تجميع ثلاث صحف تحت لافتة الشراكة الذكية فإذا بسخرية الأقدار تخرج من رحمها خمس صحف أخريات!
وتصدق تنبؤات صلاح إدريس:
(اذا كانت هذه الشراكة ذكية سأصبح أنا الغبي)!
سادتي/
(المشكلة في الجينات).
نحن عاجزون عن إدارة الخلافات والاختلافات، لا نحتمل أنفاس بعضنا البعض.
حتى دكتور غازي صلاح الدين أستاذ الكيمياء الحيوية بكل ما لديه من ميزات على أغلب السياسيين لم يستفد من الدروس والعبر ومنطق قانون الأشياء.
خرج بحزبه من المؤتمر الوطني مطالباً بالإصلاح فخرج عليه آخرون مطالبين بتصحيح مسار الإصلاح!
نيمار والشيوعيون!
الحزب الشيوعي بالجريف يدعو الشباب لمشاهدة مباريات كأس العالم في داره.. المؤتمر الوطني في بعض الولايات يفعل ذات الشيء ويقدم نفس الدعوة!
الشباب لا يأتون للمحاضرات ولا يرغبون في الاستماع للسياسيين، حفلات النصري أكثر جماهيرية من كل ندوات الأحزاب ومظاهراتها!
محاولة ساذجة لجذب الشباب وهي تحمل اعترافا عمليا بالعجز.
العجز عن تسويق الأفكار والبرامج في القواعد الشبابية والاستعانة بنيمار وميسي لتحقيق ما فشل فيه السياسيون الذين ظلوا يرددون منذ الستينيات ذات الآراء بذات الريتم بقليل من المصداقية وكثير من الادعاءات!
التأكيد بالنفي
كل ما قرأت خبرا ينفي وجود أزمة في سلعة محددة، أيقنت أن الأزمة على بعد خطوط من الظهور!
التصريح الذي نشر في صحف الأمس (لا توجد أزمة في دقيق الخبز)، سيسقط القراء لا النافية من نص الخبر وسيتم التعامل على اساس وجود الأزمة!
معتمد مزيف!
كثيرون قد يتعاملون مع الخبر باعتباره خبراً عادياً ضمن تصنيفات أخبار الجريمة.
شاب ينتحل شخصية عمه المعتمد ويستولي على 120 ألف جنيه!
المشكلة ليست في الشاب ولا في العم، المشكلة هي في النظام المالي الذي يتيح لمعتمد في ولاية طرفية أن يتحصل على مثل هذا المبلغ عبر مكالمة هاتفية مزورة، يحصل على المبلغ بلا توقيع ولا مستند!
الصادق إلى الملازمين
العزيزة (الرأي العام) كتبت في عناوينها الرئيسية أن الصادق المهدي بسجن كوبر يستعد لكتابة السيرة ومشاهدة كأس العالم!
كل يوم يمر والسيد/ الصادق المهدي بسجن كوبر، سيجعل المعالجات القادمة بلا جدوى وفي أحسن الاحوال منخفضة القيمة.
عامل الزمن مهم في مثل هذه الحالات حتى لا يصبح احتجاز المهدي سببا في فشل مشروع الحوار وتمدد شماتة الرافضين للتسويات السلمية.
معطيات كثيرة ترجح أن المهدي سيقضي أول أيام رمضان في منزله وسيستمتع بمباريات كأس العالم خارج سجن كوبر وسيكمل الكتابة في السيرة بقطيته الجميلة بالملازمين!ّ
ما أضيق العيش لو لا فسحة الأمل.
خسارة هيثم
اللاعب هيثم مصطفى وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه، خسر جمهور المريخ ولم يستطع استعادة تعاطف وحب جمهور الهلال.
لاعب كبير ومحترم لم ينجح في كتابة خاتمة جيدة لمسيرة متميزة!
عزيزي هيثم/
لم يعد ما تبقى من العمر الرياضي يسمح ببدايات جديدة!
الصور:
غازي صلاح الدين..الصادق المهدي- هيثم مصطفى -نيمار
[/JUSTIFY]
العين الثالثة – ضياء الدين بلال
صحيفة السوداني