عندما تسحلب العروس تنتحر الأشواق
(1)
ثم سحلبت العروس
(أشكر قناتكم.. وأشكرك إنتي يا عسولة.. ويا رب يا رب تعرسي زي كدا.. وأصلك ما تشيلي هم راقديييييين.. وأشكر حبيبي “عبودي” العريس.. أشكرو فشان ما غشاني وأوفى بوعدو وعرسني.. زي ما لوئ غشا ليمياء صاحبتي.. والله غشاها ليكي جنس غشة؟.. وأشكر عمو الفاتح وخالتو عفاف والد ووالدة العريس عسولي عبودي.. الجابوهو وولدوهو لي حبيبي عريسي عسولي عبودي.. والشكر خاااااااس.. لخالتو عفاف.. عن جد عن جد والله.. ما عارفة اجازيها كيف؟ عن جد يعني.. عشان تعبت واتحملتو تسعة شهور في بطنها.. وأشكرها إنها ما زهجت وجابتو في سبعة شهور.. عشان ما يطلع معولق زي عمر راجل عبير أختي القالو جنا سبعة.. وأشكر المعازيم كلهم.. وأشكر المأذون العقد لينا.. ويا رب يا رب يا رب.. تخلي لينا كل المياذين الفي البلد يا رب)
(2)
مرافعة
وقفت علي حيلها وترافعت مدافعة عن نفسها أمام مجلس ضم كبار أهلها وأهله:
“انا يطردني من بيتو؟ الراجل ابتلاليش دا.. ويقول نضمي مسيخ؟ أنا الناس دي كلها عارفاني الكلمة الشينة ما بتطلع من خشمي.. يجي المعولق المخوزق دا يقول كدي؟.. هو بيتو فيهو شنو؟ بيت اليابا والتابا.. الفلسان العدمان.. أنا أصلي كلمة شينة ما بتمرق مني.. وحاشاي.. لساني ما بيجيب نضم كعب.. دا راجل دا؟.. وقت رضيت عرستو بي عولاقو دا.. كمان يقول كدي؟.. السنيح المسيخ.. المسيخ.. وحسي نضمو دا كلو عشان صحيتو من النوم وقلت ليهو قوم فاتح خشمك كدي زي الكلب الميت.. يموت حيلو يا يمة أكتر ما هو ميت.. نان ما صُح قاعد ينوم فاتح خشمو زي الكلب الميت.. ويقول مسيخة كمان؟.. أنا الناس دي كلها عارفاني كلمة شينة ما تمرق من خشمي.. وكل زول يقول لي والله يا فاطنة خشمك ينقط عسل.. وسعد الله دا مرا ما بت رجال ما تصابح وتماسي شناتو دي.. يقول أنا مسيخة؟ حاشى أنا كلمة شينة من خشمي ما بتمرق.. كمان اسمو سعد الله؟.. السعد وين قاعد لو؟.. الشوم الفقر النقر.. قال نضمي شين قال؟.. أنا أصلي كلمة شينة فوق لساني دا ما بجيبها”
(3)
دشدشة
ترهبه رهبة شديد.. وتخاف منو موت.. إن قحّ ساكت تنط.. إن كورك ليها.. تخلي الفي إيدها وتجي جارية حفيانة تتناهد..
جارتها النضم دا ما عاجبها.. قالت ليها: “يا عفاف.. ما ممكن طوااااالي خايفة من عبد الغني دا.. الراجل من يحس إنك خايفة منو طوالي يحقرك.. وانتي عبد الغني حاقرك.. يا اخي أكسري حاجز الخوف دا.. أكسريهو”
نَوَتْ أن تكسر حاجز الخوف..
بعد يوم من الدعم المعنوي من قبل جارتها
شوهدت في السوق الشعبي وهي تشتري عكازا وتردد: “لازم أكسر حاجز الخوف”..
بعد يوم من اقتناء العكاز، شوهد هو.. لافي راسو بشاش طبي.. مبررا للسائلين: “ضربو باب الأوضة في راسو”
بعد يومين من كسر الحاجز..
شوهدت هي في بيت أبوها.. والمحنة الياها.. إلى كتابة هذه السطور..!
الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي