الهاتف المحمول يصل إلى نصف سكان العالم
وبعد مرور أكثر من 20 عاماً على ظهور الهواتف المحمولة تضاعفت أعداد المستخدمين ليتعدى أكثر من ثلث العالم، كما توقع مكتب “ستراتيدجي اناليتيكس” أن أكثر من نصف سكان العالم سيستخدمون المحمول مع حلول العام 2010، مقابل 40% في مطلع 2008، وهو توسع مرتبط بنمو هذه السوق في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا.
وأفادت دراسة وضعها المكتب أن عدد الاشتراكات في الخطوط المحمولة سيرتفع عالميًا من 3.9 مليارات العام 2008 إلي 5.6 مليارات العام 2013.
وأضافت أن مناطق آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا ستبقى محركات نمو سوق الهاتف اللاسلكي على المدى المتوسط، عبر المساهمة في 80% من ارتفاع عدد الاشتراكات حتى العام 2013″.
وتشمل هذه المناطق الثلاث حوالى 60% من الاشتراكات في العالم مقابل أقل من 40% من مجموع المبيعات.
وسيستفيد حوالى 500 مليون مشترك في نهاية 2008 من الاتصالات المحمولة من الجيل الثالث، وهي تكنولوجيا تسمح بعمليات بث أوسع كفيلة بنقل البيانات، والذى من المتوقع أن تشمل نصف الاشتراكات من الآن وحتى العام 2013.
ودفعت طفرة الهواتف المحمولة في الدول النامية عدد مشتركي الهواتف النقالة والثابتة الى 4 مليارات شخص، وهو 4 أضعاف عدد المشتركين قبل عقد من الزمان.
وأشار اتحاد تابع لمنظمة الأمم المتحدة إلى أن النمو كان قويًا خاصة في دول مثل البرازيل والهند والصين التي تمكنت من تقديم خدمة الهاتف المحمول إلى عشرات الملايين من السكان بتكلفة أرخص من وجود خط هاتف ثابت.
وجاء فى تقريره أنه في عام 1996 كان هناك أقل من مليار مشترك في خطوط هاتف محمول وثابت في العالم، لكن النمو في الهواتف الثابتة كان بطيئا ووصل الى 1.27 مليار مشترك في عام 2006، بينما وصل مشتركو المحمول الى 2.68 مليار مشترك اي حوالي ثلث سكان العالم 61% منهم في دول نامية.
وكانت الهند والصين القوتان الدافعتان وراء النمو هذا العام، إذ أضافتا 200 مليون مشترك في الهواتف المحمولة في الربع الاول من العام الحالي بمعدل 110 ملايين في الهند و87 مليونا في الصين.
وأضاف تقرير الاتحاد الدولي إن نسبة اللجوء الى الهاتف النقال في الدول الصناعية بلغت 86 في المئة وفي الدول النامية 34 في المئة وفي الدول الأقل تقدما ثمانية في المئة.
وقفز عدد مستخدمي الانترنت من 700 مليون مع نهاية 2004 إلى 1.13 مليار في نهاية 2006، اي اكثر من 400 مليون مستخدم إضافي خلال عامين.
عشرون عاماً على انطلاق الهواتف المحمولة
دخلت تقنية شبكات الهواتف المحمولة عامها العشرين، ففي السابع من سبتمبر عام 1987 اتفقت 15 من الشركات العاملة في حقل الهواتف المتحركة على بناء اول شبكة تعتمد على نظام المحمول الدولي والمعروف دوليا باسم GSM.
ويقول روبرت كونواي وهو رئيس رابطة GSM إن اللحظة التي شهدت توقيع هذا الاتفاق عام 1987 تعتبر لحظة مولد سوق الهواتف المحمولة المتنامي في العالم.
وبرغم أن العمل بهذا النظام بدأ قبل هذا التاريخ، غير ان الاتفاقية هي ما مهد الطريق لبدء عمل الشركات المختصة في تصميم وإقامة شبكات تعتمد نظام جي إس إم.
ويضيف كونواي إنه لم يخطر ببال أحد قبل عام 1987 ان أسواق الهواتف المحمولة ستحمل مثل هذه القدرات فائقة الاتساع.
وتشير بيانات صدرت في بريطانيا أواخر عام 2006 إلى إن عدد اشتراكات مستخدمي الهواتف النقالة تزيد عن عدد سكان المملكة المتحدة، وأن كل 100 شخص ممن يقيمون في بريطانيا يمتلكون أكثر من 116 خطا هاتفيا محمولا.
ويضيف كونواي إنه في عالمنا المعاصر أصبح من المستحيل الاستغناء عن استخدام المحمول، وان مايسهل ذلك رخص سعر أجهزة الهواتف المتحركة وإن خدماته أصبحت أقل كلفة مقارنة بالخطوط الثابتة.[/ALIGN]