إنتر ميلان يواجه برشلونة في قمة أوروبا
يستضيف إنتر ميلان الإيطالي فريق برشلونة الإسباني في المباراة الأولى للفريقين في النسخة الجديدة من دوري أبطال أوروبا.
المواجهة بالفعل قوية.. مليئة بالندية والإثارة.. إثارة داخل الملعب وخارجه.. فريقان من أعتى الفرق الأوروبية وأكثرها نجاحاُ في السنوات الأخيرة وعندما نتحدث عن مواجهة بين بطلي دوريين من أقوى 3 دوريات في العالم فإنك تضمن المتعة والقوة في مباراة لا تتكرر كثيراً، على الأقل في هذا الدور.
إثارة وقوة المباراة تنبع بكل تأكيد من قوة الفريقين والتشكيلتين والأسماء الحاضرين بقوة على أرض الملعب، لكن تبقى صفقة إيتو-إبرا لتفرض نفسها بقوة كأهم سبب في “خصوصية” هذه المباراة.
إنتر النادي المضيف- يخوض المباراة وكل همه محو الصورة التي ترسخت في ذهن كثيرين أنه نادي يتميز في إيطاليا ولا يتألق في أوروبا (نتحدث عن دوري الأبطال فقط وليس كأس الإتحاد ) فالأفاعي لم يتأهلوا لنهائي البطولة منذ عام 1972 وتأهلوا لقبل النهائي مرة واحدة عام 2003 في آخر 28 عام.
لكن الإنتر أجرى صفقات قوية فعلاً هذا الموسم، فمن تياجو موتا مروراً بالهداف الأرجنتيني دييجو ميليتو ونهاية بصامويل إيتو وتواجد أسماء قوية ظلت في الفريق حافظت على تجانس بطل إيطاليا في الأعوام الثلاثة الماضية الذي يقف من خلفه هذا الرجل المثير للجدل.. جوزيه مورينيو.
في المقابل نجد الطرف الآخر برشلونة الإسباني. ذاك الفريق الذي يطمع الكل في هزيمته كونه الأقوى في أوروبا.. كيف لا وقد حصد البلوجرانا كل شيء وهزم الكل في موسم استثنائي بفريق استثنائي.
برشلونة يخوض المباراة وقد استعاد قوته الضاربة تماماً.. إنيستا عاد بعد غياب، وميسي نسى أو تناسى كوارث مارادونا وقاد فريقه لفوز على خيتافي. الفريق الكتالوني يريد إثبات أنه مازال الأقوى في أوروبا وأنه في طريقه لكسر القاعدة التي تقول إن من فاز بدوري الأبطال لا يمكن أن يفوز به في العام التالي.. نتحدث عن النسخة الجديدة التي بدأت في عام 1992 بطبيعة الحال.
مباراة اليوم كثرت التصريحات حولها، فمن وعد وأمنيات متبادلة بين إيتو وإبراهيموفيتش بالتسجيل في مرمى فريقهما السابق إلى تصريح ساخن لإبرا أيضاً بأن مدربه السابق جوزيه مورينيو رجل “ثرثار” مروراً بتفضيل ماكسويل -مدافع البرسا الحالي والإنتر السابق-لمدربه الحالي جوارديولا على مدربه السابق مورينيو ونهاية بتصريح لكابتن الإنتر خافيير زانيتي بأن فريقه لديه صامويل إيتو الآن وما بين هذه التصريحات مئات الكلمات التي خرجت من المعسكرين كلها تنبئ بمواجهة ساخنة بين الفريقين.
ويستهل الأرسنال الإنجليزي مشواره في دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم بمواجهة ستاندارد لييج البلجيكي على ملعب موريس ديفراسن بمدينة لييج البلجيكية في تمام الساعة العاشرة إلا ربعًا بتوقيت السعودية، في مواجهة يصعب التكهن بنتيجتها رغم أفضلية المدفعجية على الورق.
ستاندارد لييج سيدخل هذه المباراة بنية تحقيق النقاط الثلاثة التي ستسهل كثيرًا من مهمته خلال بقية مباريات المجموعة في ظل تقارب مستواه مع مستوى ناديي ألكمار و أولمبياكوس، هذا بجوار رغبة البلجيكيين في الانتقام من الأرسنال بسبب المواجهة التاريخية بين الفريقين في إياب كأس الكؤوس الأوروبية 993-1994 يوم 3 نوفمبر 1993، حينما أمطر المدفعجية شباك الفريق البلجيكي بسباعية نظيفة في الموريس ديفراسين في هزيمة اعتبرت هي الأثقل في تاريخ البلجيكيين على مستوى المباريات الأوروبية الرسمية.
إلا أن المدرب لازلو بولوني سيفتقد لجهود نجمي خط وسطه ستيفن ديفور بسبب كسر في قدمه سيبعده لثلاثة أشهر عن الملاعب، و ويلفريد دالمات المصاب في كاحله.
على الصعيد المحلي، يتمتع ستاندارد بـ 15 مباراة متتالية بلا أي هزيمة في الدوري البلجيكي (منها مباراتي تحديد اللقب ضد أندرلخت خلال الموسم الماضي) منذ هزيمته الأخيرة على يد شارليروي بنتيجة 1-0 في مارس الماضي، حيث حقق خلال هذه الفترة 9 انتصارات و 6 تعادلات.
و بالرغم من هذا الرصيد، إلا أن فريق المدرب لازلو بولوني لم يتمتع بانطلاقة جيدة هذا الموسم، ففي 6 مباريات تعادل ستاندارد في 4 مباريات و حقق الفوز فقط في مباراتين لكن بنتيجتين كبيرتين، حيث سحق نظيره رويزيلير في عقر داره يوم 15 أغسطس في الجولة الثالثة من الدوري بنتيحة 5-1، بينما حقق يوم السبت فوزًا كبيرًا في مباراته هذا الأسبوع ضمن الجولة السادسة على حساب ميشيلين بنتيجة 3-0. و يقبع ستاندارد حاليًا في المركز الخامس برصيد 10 نقاط، بفارق 4 نقاط عن الصدارة.
تصريحات بولوني قبل المباراة حملت مديحًا كبيرًا للأرسنال و خاصة مدربه أرسين فينجر الذي قال عنه أنه “رياضي و رجل عظيم”. كما ألقى الضوء أيضًا على إصابة الثنائي ديفور و دالمات مدعيًا أنه لم يقرر بعد كيف سيلعب ضد المدفعجية في ظل غيابهما، لكنه أكد أن أي لاعب سيختاره لخوض المباراة سيكون متحفزًا بأكثر من نسبة 100%، كون هذه المباراة هي الاولى للنادي البلجيكي في دور المجموعات من دوري الأبطال طوال تاريخه، لكنه حذر لاعبيه في النهاية من العمل الفردي و قيام كل لاعب باستعراض ما لديه، مطالبًا باللعب الجماعي خاصة أمام فريق مثل الأرسنال
في المقابل، سيدخل الأرسنال المباراة بعد مسيرة محبطة في الدوري الإنجليزي الممتاز وضعته في المركز التاسع برصيد 6 نقاط فقط. فبالرغم من اكتساح إيفرتون في عقر داره في الجوديسون بارك ضمن الجولة الافتتاحية للدوري بنتيجة 6-1 و دك شباك بورتسموث بنتيجة 4-1، إلا أن النادي اللندني واجه رحلتين مريرتين في مدينة مانشستر، حيث خسر من اليونايتد في الأولد ترافورد بنتيجة 2-1 ثم خسروا في السيتي أوف مانشستر من السيتيزينس بنتيجة 4-2.
و بالرغم من ذلك، إلا أن الوضع في دوري الأبطال قد يختلف في ظل المجموعة السهلة التي وقع فيها الأرسنال، لذا يتوقع أن يهدف المدرب الفرنسي أرسين فينجر لتحقيق الفوز. لكن سيتوجب عليه فعل ذلك بدون الاعتماد على خدمات العديد من نجوم الفريق المصابين. و يأتي أندري ارشافين على رأس قائمة المصابين في ظل تجدد إصابته في الفخذ، أيضًا سيتغيب كل من ثيو والكوت، لوكاس فابيانسكي، سمير نصري، يوهان ديورو و كارلوس فيلا. لكن في المقابل انتعشت صفوف المدفعجية بعودة المايسترو الإسباني سيسك فابريجاس و الفنان التشيكي توماس روزيسكي من إصابتيهما.
المؤكد هو أن مشجعو الأرسنال سيتمنوا مرور هذه المباراة بسلام و بدون حدوث أي موقف مثير للجدل، في ظل ملازمة الجدل لازم للأرسنال هذا الموسم بشكل مستمر. ففي مباراة إياب الدور الإقصائي المؤهل لدور المجموعات في دوري الأبطال هذا الموسم ضد سيلتيك، و التي حقق فيها اللندنيون الفوز بنتيجة 3-1، احستبت للأرسنال ركلة جزاء وهمية إثر تدخل غير موجود من الحارس البولندي أرتور بوروتش على إدواردو دا سيلفا. مما أثار الجدل و دعى الإتحاد الأوروبي للنظر في تلك الحالة، ليقرر بعد ذلك إيقاف الكرواتي من أصل برازيلي لمباراتين في البطولة الأوروبية و هو القرار الذي علق عليه أرسين فينجر مدعيًا أنه “قرار ظالم”، إلا أن ذلك القرار سرعان ما تم إلغاؤه لتتاح لإدواردو فرصة المشاركة مع فريقه في دور المجموعات منذ البداية.
حادثة أخرى أثارت الجدل كانت في المباراة ضد مانشستر يونايتد، حينما تعرض أرسين فينجر للطرد من قبل حكم المباراة في الدقائق الأخيرة، لكن الحكم الرابع ارتكب خطئًا كبيرًا بينما كان يخرجه من الملعب، بجعله يقف أمام مدرجات مشجعي مانشستر يونايتد اللذين انهالوا عليه بالعبارات المعادية. و بعد أن كان ينتظر معاقبة فينجر على سلوكه خلال المباراة، قدم الإتحاد الإنجليزي اعتذارًا رسميًا للمدرب الفرنسي لما حدث من قبل الحكم الرابع. أيضًأ قضية احتفال مهاجم مانشستر سيتي الحالي و نجم الال السابق إيمانويل أديبايور بهدفه في مرمى المدفعجية بشكل مستفز للغاية لمشجعي الادي اللندني، و هو ما أثار الكثير من ردود الفعل داخل الأوساط الكروي الإنجليزية.
تصريحات فينجر عن المباراة تناولت الحديث عن الضغط الذي يمثله اللعب في مثل هذه البطولة على لاعبيه الشباب، إضافة إلى سعادته برفع إيقاف إدواردو في ظل غياب لاعبين مثل والكوت، نصري و أرشافين. كما أبدى سعادته أيضًا بعودة روزيسكي القوية لكنه أوضح أنه لم يستقر بعد على إذا ما كان سيشركه في مباراة اليوم أم سيبقيه على دكة البدلاء، و أخيرًا ألقى فينجر بعض الضوء على منافسه البلجيكي مؤكدًا أن فريقه أكث خبرة من ستاندارد لكنه امتدح الفريق البلجيكي مذكرًا الصحافة بمباراتيه ضد ليفوبول ضمن الدور التمهيدي الثالث في دوري الأبطال الموسم الماضي، و التي تعادل الفريقان في كلتيهما قبل أن يحسم ليفربول مباراة الإياب في الشوط الإضافي الثاني بهدف لديريك كاوت.
وتُستكمل في العاشرة إلا الربع بتوقيت السعودية من مساء اليوم مباريات الجولة الأولى لدور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، وتجمع احدى المباريات فريق ليون الفرنسي مع ضيفه فيورنتينا في الايطالي، وهي المباراة التي ستُقام على ملعب الجيرلاند الخاص بالفريق الفرنسي وبقيادة الحكم الهولندي بيتر فينك.
وتُعد بداية الفريقين في بطولة الموسم الحالي هي نسخة مكررة من بدايتهما في نسخة الموسم الماضي، حيث التقى الفريقان كذلك على ملعب الجيرلاند في أول مباراة لهما في دور المجموعات، وهي المباراة التي انتهت بالتعادل الايجابي 2-2، وتلعب المباراة القادمة دورًا حاسمًا في تأهل أحد الفريقين الى الدور التالي باعتبار أن ليفربول الانجليزي يمتلك الأفضلية الواضحة لحجز البطاقة الأولى وأن ديبريسين المجري يمتلك فرص قليلة جدًا للعب دور حيوي في المجموعة نظرًا لتواضع خبراته القارية.
بداية رائعة للفريقين، فمن منهم سيواصلها !!
كلا الفريقين تمتع ببداية موسم رائعة، حيث نجح ليون بالتأهل لدور المجموعات بعد تخطي منافسه “أندرلخت البلجيكي” بنتيجة اجمالية 8-2، ولم يختلف الوضع الايجابي للفريق في الدوري الفرنسي، حيث يحتل المركز الثاني بفارق الأهداف فقط عن المتصدر “بوردو” بعدما جمع 13نقطة من 4 انتصارات وتعادل وحيد كان في الجولة الأولى، وقد سجل لاعبوه 10 أهداف ولم تهتز شباكهم إلا بـ3 فقط.
وفي المقابل، تأهل فيورنتينا لدور المجموعات بعد تخطيه منافسه العنيد “سبورتينج لشبونة البرتغالي” بعد مواجهة مثيرة، انتهى لقاء الذهاب منها بالتعادل 2-2 في لشبونة وصعد الفيولا بعدما تعادل على ملعبه ايابًا 1-1 مستفيدًا بقاعدة احتساب الهدف خارج الملعب بهدفين، أما في الدوري الايطالي، فقد خاض الفريق 3 مباريات حتى الآن تعادل في الأولى أمام بولونيا 1-1 وفاز في الأخرتين على باليرمو وكالياري وبنتيجة واحدة هي 1-0، وقد سجل الفريق 3 أهداف في تلك المباريات واستقبلت شباكه هدف وحيد.
موتو الغائب الأبرز، والمواهب الهجومية حاضرة بقوة
كلود بويل المدير الفني لليون يعتمد في أدائه الخططي على أسلوب 4-3-3 أو 4-2-3-1 وبطابع هجومي الى حد كبير، معتمدًا على الثلاثي الأمامي الخطير وخاصة الموهوب البرازيلي ميشيل باستوس والأرجنتيني الهداف ليساندرو لوبيز صاحب الـ4 أهداف في مرمى أندرلخت وهدفين في الدوري الفرنسي، بينما يُعول في الوسط على الخبير تولالان والمتحرك ماكون، وفي الخط الخلفي يلعب برباعي ثابت هو سيسوخو -الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الانضمام للميلان الايطالي- وبودمر والقائد كريس وريفيلير، ويمتلك الأول -الظهير الأيسر- قدرات هجومية كبيرة تساهم في القوة الهجومية للفريق، ويُعد غياب المدافع بومسونج هو الأبرز عن صفوف الفريق نظرًا لعدم تواجد أي بديل غيره للثنائي بودمر وكريس.
ولا يختلف الأسلوب الخططي لفيورنتينا بقيادة المدرب تشيزاري برانديلي كثيرًا، حيث يلعب المدرب المتميز بأسلوب 4-2-3-1 بشكل شبه دائم في الفترة الأخيرة وبتواجد الثلاثي الخطير جدًا فارجاس -المتميز بالتسديدات القوية- و الموهوب يوفيتيتش والدولي الايطالي ماركيوني خلف الهداف الخطير جيلاردينو، وفي الوسط يلعب بالثنائي كريستيانو زانيتي -صاحب التمريرات الطولية الدقيقة- والمتميز مونتيليفو، ويُعد الخط الخلفي هو أضعف خطوط الفريق خاصة في الجانب الأيمن حيث يتواجد لاعب تورينو السابق “كوموتو” في انتظار جاهزية الوافد الجديد دي سلفستري، وإن كانت المشكلة الكبيرة التي تواجه الفريق هي غياب قائده وأبرز لاعبيه “الروماني أدريان موتو” نتيجة الاصابة والمشاكل التي يحاول حلها مع نادي تشيلسي الانجليزي.
مباراة منتظرة، والهجمات المرتدة أخطر أسلحتها
المباراة بين الفريقين يُنتظر لها الكثير من الندية والاثارة والمتعة الكبيرة، نظرًا لرغبة الفريقين في بداية ايجابية تكون خير داعم لهم في باقي مشوار البطولة خاصة أن القادم سيكون أصعب وأصعب، بالاضافة لأسلوب لعب الفريقين الهجومي الممتع والأهم قوة الأوراق الهجومية لكل منهما في مقابل تواضع الخطوط الخلفية خاصة من جانب الفريق الايطالي.
ويبرز من نجوم المباراة المؤثرين موهبة الجبل الأسود “يوفيتيتش” والذي يمتاز بقدرات هجومية كبيرة جدا تتضمن التمرير والمراوغة والتسديد والتهديف وسيُسبب اللاعب الكثير من الازعاج لدفاع أصحاب الملعب، وفي المقابل يبرز البرازيلي الخطير ميشيل باستوس كورقة هجومية قوية تمامًا للفريق الفرنسي بما يتمتع به من مهارات كبيرة وقدرة رائعة على صناعة الفرص الخطيرة والتي ينجح تمامًا ليساندرو لوبيز بترجمتها لأهداف.
سيناريو المباراة التكتيكي ينبئ بأداء متزن من الضيوف مع أداء يميل للطابع الهجومي من أصحاب الملعب، وسيكون للهجمات المرتدة دور كبير في اللقاء خاصة لفيورنتينا وخاصة إذا ما اندفع ليون للهجوم دون أخذ الحذر من المساحات الفارغة في خطوطه الخلفية، وبالتأكيد سيكون لأي هدف في المباراة دور كبير جدًا في تغيير السيناريو الخاص بكل مدرب خاصة إذا ما كان الهدف لصالح أبناء كلود بويل.
موقع جول . كوم العربي