ضياء الدين بلال

صور مقلوبة

[JUSTIFY]
صور مقلوبة

لا أعرف سبباً منطقياً واحداً يجعلنا نقبل بعقد الناطق الرسمي باسم دكتور رياك مشار مؤتمراً صحفياً بالخرطوم!

قد تكون هناك تقديرات لا نعلمها..!
ولكن علينا بمعطيات الظاهر..
معطيات الظاهر تضعنا كدولة محايدة في الصراع” الجنوبي- الجنوبي” في موضع اشتباه بموالاة طرف على آخر.
لم يكن يوهانس موسى المتحدث باسم مشار حصيفاً وهو يهدد من الخرطوم بتوقيف نفط الجنوب.
كان عليه اختيار أي مكان آخر غير الخرطوم ليعلن من خلاله هذا التهديد.

حجة غير موفقة!

هيئة الدفاع عن السيد الصادق المهدي لم توفق في اختيار عامل العمر وهو تجاوز الإمام لسن السبعين كسبب مركزي يرد به على قرار نيابة أمن الدولة بتحويل ملف القضية الى المحكمة.

في ذلك إقرار ضمني بأن الرجل فعل ما يستحق العقاب ولكن عامل العمر يحول بينه وتنفيذ العقوبة!
التركيز على عامل العمر في ما يتعلق بسير الاجراءات لا يتناسب والتصعيد برفض تقديم الاستئناف!
الخرطوم وكاودا!
الحركات المتمردة تخسر في كل يوم منطقة من مناطق سيطرتها.
تلاحقها الهزائم من معركة لأخرى.
الاخبار تتحدث عن سقوط وشيك لعاصمتها كاودا.
في هذا التوقيت…
تخرج تصريحات صحفية تتحدث عن انتشار قوات الدعم السريع لحماية الخرطوم!
مفارقة المشهد عبر عنها ماينشيت الحسناء (اليوم التالي):
(قوات الدعم السريع تنتشر بالخرطوم وتقترب من كاودا)!

أحلام رسمية!
المياه لثلاثة أيام مقطوعة عن العزوزاب واللاماب وبعض الكلاكلات.
ولخمسة أيام لم تزر المياه مواسير بعض أحياء الفتيحاب، والسكان يستغيثون بالصحف للفت انتباه المسؤولين.

الصيف يفعل بسكان بورتسودان ما يفعل وهم ينتظرون مياه النيل على أحر من الجمر.
في هذا التوقيت….
يخرج مسؤول رفيع ليتحدث عن تصدير المياه الى دول الخليج..!
أطباء عشوائيون!

أجانب يمارسون الطب في السودان دون ضوابط، يفتتحون مستشفيات ويجرون عمليات ويرتكبون أخطاء فادحة.
يتركون العضو المعتل ويعتدون على السليم.
ثم من بعد ذلك تنتبه وزارة الصحة وتعلن للملأ أنها ستشرع في وضع الضوابط والشروط!
(بعد إيه)؟!!
اذا كان عمل حساس متعلق بصحة المواطنين يتم بهذه العشوائية، فلماذا الضجر من الاجنبيات بائعات الشاي وعاملات المنازل؟!
(التشريك والمحاحاة)!

في صفحة واحدة في صحف الأمس تجد خبرين متجاورين.
وزير الخارجية علي كرتي يصرح:
(مستعدون للتعاون مع القاهرة لتسهيل التفاوض حول سد النهضة).
كويس….
الخبر الثاني:
وزير الاستثمار دكتور مصطفى عثمان يقول:
(سنفتح ملف حلايب من جديد مع الرئيس السيسي)!

محطات:
*في أخيرة (التيار) العائدة من الإيقاف لا يزال الزميل عبد الباقي الظافر ينقل عن مجالس المدينة أحاديثها عن السيارات ذات الدفع الرباعي وامتلاك المسؤولين والصحفيين لها!
* القرار على طاولة المسؤول الكبير، سيتم الاستغناء عن الرجل الذي أثارت أخباره أخيراً الغبار والأتربة..المعلومة مؤكدة مع مراعاة فارق توقيت النشر!
* الاستاذ/ حسين خوجلي قال لعبد الحميد عوض إنه سيكون سعيدا اذا رفرف علم السودان في اسرائيل.
توجد مفارقة خفية في الاجابة…
مصدرها….
أن السؤال كان عن رفرفة العلم الاسرائيلي في الخرطوم!

أخيراً:
(هنالك جرائد.. تبيعكَ نفس الأكاذيب بطريقة أقلّ ذكاءً كلّ مرّة
و أخرى تبيعكَ تذكرة للهروب من الوطن.. لا غير).
أحلام مستغانمي.
[/JUSTIFY]

العين الثالثة – ضياء الدين بلال
صحيفة السوداني