أبشر الماحي الصائم

كراكة مشروع الباوقة

[JUSTIFY]
كراكة مشروع الباوقة

* تأسس مشروع الباوقة الزراعي عام 1917 ضمت منظومة مشروعاته البستنة المروية، وبعد ثلاث سنوات فقط سيحتفل هذا المشروع بمرور قرن من الزمان على إنشائه.
* أجيال بأكملها تربت وترعرعت تحت نخيل وترع هذا المشروع العملاق الذي تشكلت على سواقيه وجنائنه ثقافة مميزة وأدبيات موحية طالما استهوت السُمّار والشُعّار وسارت بسمعتها الركبان.
* غير أن أزمة منطقة الباوقة تكمن في محدودية رقعتها التي تقع ما بين النهر والجبل بحيث لا تملك امتدادات تستوعب الأجيال المتلاحقة.
* هذا الوضع يحتم على أهلها العمل على محورين رأسي وأفقي، البحث عن امتدادات خارج المنطقة، أما الحل الرأسي فيكمن في أقصى درجات توظيف الأرض الزراعية التي تحت أرجلهم وبين أيديهم وهي أرض المشروع القرني الذي تراجعت ثماره وأشجاره وقل عطاؤه.
* تفجرت في الفترة الأخيرة إرادة جديدة لإعادة الشباب لهذا المشروع المُعَمِّر، وذلك عبر مجلس إدارة يقوده المهندس الشاب إبراهيم الزين وإدارة مميزة ومعاونون ومحرضون ومحفزون كُثر.
* وزارة زراعة ولاية نهر النيل بادرت منذ فترة بمنح المشروع جرّافة يحتاجها بشدة لتنظيف القنوات والترع على أن تسدد قيمة هذه “الكراكة” على مجموعة أقساط موسمية.
* ساهمت هذه الآلة مساهمة فعالة في عمليات نظافة وتهيئة القنوات ولازالت تعمل في هذا الاتجاه غير أن أهل المشروع تعثروا في تسديد القسط الذي بين أيدينا، لكنهم بذلوا وعداً سخياً لوزارة زراعة الولاية لتسديد القسط عند موسم التمور.
* على أن موسم التمور وحصادها العرس الكبير والمورد الوفير وأنسب توقيت لسداد (فلوس الحكومة)، بحيث لم ترد أية إشارات من أية جهة في المشروع توحي (برفض السداد) أو أي شيء من هذا القبيل.
* لم يملك السيد علي حامد وزير زراعة حكومة ولاية نهر النيل، نائب الوالي، إلا أن يرسل عربة سطح ضخمة للباوقة لسحب الكراكة وهي في أوج حالات عطائها..
* وسط دهشة وتوسلات المواطنين وإدارة المشروع سحبت حكومة الولاية “كراكتها”، ثم رهنت عودتها بتسديد القسط.!
* قابل أهل المنطقة هذه الخطوة بأساليب حضارية يرفدها تاريخهم، وتجمِّرها حضارتهم الممتدة، وذلك بحيث تحركت وفود إلى الجهات ذات الصلة لتدارك الأمر في أزمنة الفقر، وتراجع عمليات الإنتاج في كل المشروعات والبقاع.
* يفترض وبالتزامن أن هناك مجموعات من أبناء المنطقة تلتقي في هذا التوقيت المهندس إبراهيم محمود وزير الزراعة، ووزير دولته، والوزير كمال علي وآخرين نافذين في الحكومة، وهنالك جهود أخرى تُبذل في الولاية.
* من جانبي حررت مناشدة للسيد الفريق الهادي عبد الله والي ولاية نهر النيل في هذا المنبر أمس، وأعززها اليوم بهذا المقال.
* كم نحن مساكين، فكل هذه القصة والقوافل لأجل “كراكة” هي دون المليار جنيه.. وكم هي مسكينة هذه الحكومة (جو يساعدوها في حفر قبر أبوها وهي تدس المحافير)..؟؟
* يفترض أن الحكومة في أمر الزراعة والإنتاج تتجاوز وتتسامى ما دام الأمر يصب في بحيرة الإنتاج الراكدة.

[/JUSTIFY]

ملاذات آمنه – صحيفة اليوم التالي
[EMAIL]Malazat123@gmail.com[/EMAIL]