قال انتفاضة قال!!

بنضرس وتصطك اسناني ويجيني احساس كده أن المؤتمر الوطني يمد رجليه بمهلة ويتكل ضهره على كرسي الحكم الفسيح ويطقطقه كلما اجتمعت أحزاب قوى المعارضة وبعد وصلة من الردح الطويلة تكون الخاتمة المضادة هي أن الحل في انتفاضة شعبية يعني بالعربي الواضح كده أن زعماء المعارضة بربطة المعلم قاعدين وخاتين الخمسة في الاثنين في انتظار أن يخرج الشارع السوداني حنقاً وغضباً «ويقلبها» لتكون بالنسبة لهم على طريقة «قلبَ لي» وبالتأكيد البدل جاهزة والجلاليب البيضاء مكوية لانها لم تغير ولن تتغير بعجاج المنتفضين.. ومن شاهد أحداث سبتمبر الماضية وعايشها يعلم من كانوا في المقدمة ومن كانوا ينتظرون أن تأتيهم مقشرة.. ودعوني اسأل الإخوة في تجمع المعارضة الذين ينتظرون انتفاضة شعبية ماذا اعدوا لحكم هذه البلاد التي تعيش على سطح صفيح ساخن؟؟ ماذا اعدوا لها للخروج من الأزمة الاقتصادية!؟ وماذا خططوا لحل جذري لانهاء مشاكل دارفور وقضيتها التي تشابكت وتصاعدت في أكثر من مرة..! وأكثر من مرحلة؟؟ الإجابة بالتأكيد لا شيء مجرد حديث مرسل ليس مبنياً على وقائع ولا أرقام!! بعدين لماذا تتعجل المعارضة انتفاضة شعبية وبامكانها أن تنفض المؤتمر الوطني عبر صناديق الانتخابات القادمة بشكل حضاري دون الدخول في نفق فوضى..! هي بالتأكيد الافراز الأول لأي انتفاضة شعبية غاضبة وبلادنا مسرحاً ممتازاً لمثل هذه الفوضى بكل الأحداث التي يشهدها..

ودعوني اقول إن قوى المعارضة التي لم يفتح الله عليها بأي طرح فكري يواكب التغيرات المجتمعية والنفسية التي طرأت على الانسان السوداني هي بالتأكيد تغرد خارج السرب وتخاطب اجيالاً من الذاكرة لان البني آدم السوداني موديل 4102م يختلف بكل تأكيد فكراً ونظرة وفهماً وتحملاً عن انسان 4691م أو حتى انسان 5891م اللذان فجرا اثنتان من أروع ثورات الربيع العربي مستبقين بذلك الربيع التونسي والليبي والمصري بمعنى أن من يطالبون الجماهير بالخروج لانتفاضة شعبية لا يقدرون حجم العبء الذي يعيشه الشخص تحملاً لمسؤوليات تهد جبل.. وبالتالي سيفكر الف مرة قبل أن يلقي كل ذلك وراء ظهره.. للدخول في مجهول هو بكل المقاييس أسوأ من الحاضر.. عارفين ليه؟؟ لأنه إن فعل فلن يجد من يحكمه سوى ذات الوجوه التي أدمنت التحجر على رئاسة أحزاب لم تتطور حتى في هياكلها ومؤسساتها وانقسمت وتشرزمت إلى أحزاب (اوضه وصالة) ليست ذات تأثير ولا أثر.. ولا حتى قواعد وقاعدتها هي مضروب اثنين في اعضاء مكتبها القيادي!!

أقول وبكل صدق إن مجرد التفكير بالنسبة لي في هذا الواقع المأزوم يجعلني اشعر بالخوف من مستقبل يواجه هذا البلد الذي ظل ورغم الاعياء والضربات واقف على رجليه بقدرة قادر!!

٭ كلمة عزيزة

بعد اتصال طويل استهلك معظم رصيدي رد عليّ الموظف المسؤول عن بلاغات الكهرباء.. وانا استفسره عن سبب انقطاع التيار لمدة ثلاث مرات خلال اليوم بأن السبب هو عطل في المحول وهو ذات العذر الذي ظللت اسمعه لمدة ثلاث سنوات ماضيات يعني هذا المحول «يبوظ» بذات الطريقة في ذات المواعيد دون ان يفتح الله على أحد بتبديله رحمة بنا من حرارة الصيف التي لا تطاق والغريبة انني عندما سألته عن موعد عودة التيار وكم سيستغرق من زمن لاصلاح المحول رد علي حيعود في أقرب فرصة!! وكل فرصة ومحولكم بخير!!

٭ كلمة أعز

لا زال سماسرة العملة يحتلون مواقعهم في شوارع الخرطوم بكل جرأة وقوة عين معقولة ان الجهات الأمنية ما قادرة عليهم أم أن وراءهم تماسيح كبار!!