البرجم
وقد تصل العدوى لجميع أفراد الأسرة، وكل الأسر السودانية تعرفه خاصة الجنس الناعم نسبة لما يحدثه من تشوه في الجلد بصورة عامة والوجه بصورة خاصة..
ألا وهو البرجم..
– وهو أحد الأمراض الفيروسية المعدية، وجميعنا يعلم سرعة انتشار الأمراض الفيروسية ومن أهم مميزاته أنه يكون غالباً في سن الطفولة وقد تنتقل العدوى من المدرسة، والحمد لله نجد أن الإصابة به في الطفولة تعطي مناعة ضد المرض ولا تتكرر مرة أخرى إلا في بعض الحالات المعينة في حالة نقص المناعة مثل مرضى الإيدز والفشل الكلوي ومرضى السكري.. الخ.
– كما أن خطورة المرض تظهر في بعض الحالات خاصة في السيدات الحوامل، حيث تؤثر الإصابة به على الجنين والطفل بعد الولادة.
– لكم أن تعلموا أن تواجدكم مع الشخص المصاب يمكن أن ينقل العدوى حتى لو كانت الفترة بسيطة جداً »دقائق«.
– تتراوح الفترة من العدوى لحين ظهور أول أعراض المرض من »1- 3« أسابيع، وتبدأ الأعراض بارتفاع درجة الحرارة أولاً، وفتور عام والآلام في العضلات وظهور طفح جلدي يتميز بالخصائص التالية:
– حبيبات صغيرة معقدة ثم تتحول إلى حويصلات مائية ومنها إلى قرح صغيرة تجف لتكون قشوراً جافة داكنة اللون.
– الطفح الجلدي يكون مصحوباً بحكة شديدة مما قد يؤدي إلى التهاب بعض البثور وخاصة عند الأطفال.
– يظهر الطفح الجلدي في منطقة الظهر والبطن والصدر أولاً ثم الوجه ثم بقية أجزاء الجسم، وقد يكون أيضاً في أماكن أخرى من الجسم مثل الفم، سقف الحلق، فروة الرأس، الأنف.. الخ
– يكون المصاب ناقلاً للعدوى من يومين قبل ظهور الطفح الجلدي إلى مدة ستة أيام تقريباً حتى تختفي البثور وبالتالي تصبح قشوراً.
– تنتقل العدوى للشخص السليم عن طريق الرذاذ واستخدام الأدوات الملوثة بالإفرازات الأنفية والفمية أو اللمس المباشر للطفح الجلدي.
– هناك كثير من التساؤلات والمخاوف تدور حول إصابة المرأة الحامل بالبرجم؟
– لكم أن تعلموا أن إصابة المرأة الحامل في فترة طفولتها بالبرجم يعطي مناعة لطفلها حتى الأسبوع الأول من عمره بعد الولادة فقط، لأن في هذه الفترة يكون الطفل مستمداً مناعته من الأم، أما إذا حدث البرجم للمرأة الحامل في فترة حملها قد يؤدي هذا في بعض الحالات لحدوث الاجهاض والعيوب الخلقية بالنسبة للجنين، وهذا يعتمد على فترة الحمل ومدته وقد تصل إصابة الطفل إصابة شديدة قد تؤدي إلى وفاته بعد الولادة مباشرة.
التشخيص:
– من العلامات ثم الأعراض غالباً، وقد يحتاج المريض لتزريع الفيروس في بعض الحالات.
– الوقاية: يجب عزل المصاب من الأصحاء حتى لا تنتقل لهم العدوى.
– التثقيف الصحي وتجنب الازدحام وخاصة في المدارس.
– التعود على استعمال المناديل »تغطية الفم والأنف عند العطس«.
– تطهير أدوات المصاب الملوثة.
– العلاج: كما أسلفنا الذكر أن البرجم مرض فيروسي ويشمل علاجه:
استعمال مخفضات الحرارة من براسيتامول وغيرها، ويمنع إعطاء الأطفال في هذه الأثناء الأسبرين.
علاج الحكة الجلدية باستخدام مرهم يعمل على التخلص من الحكة المزعجة وأهلنا في السودان كانوا يستعملون طين البحر لكن الوضع الآن تغير وأصبحت المراهم فعالة ومتطورة وتعطي نتائج سريعة.
المضادات الحيوية ليس لها دور في العلاج إلا إذا حدث التهاب بكتيري ثانوي في مكان الحويصلات.
– يمكن الاستحمام بالماء واستخدام كمادات باردة في الأيام الأولى للطفح الجلدي، والاستحمام لا يزيد من انتشار المرض كما كان يُعتقد.
– الراحة التامة والتغذية الجيدة وخاصة الفواكه والخضروات، لأنها تحتوي على فيتامينات.
– هناك مضاعفات قد تحدث مثل الالتهابات الثانوية الجلدية والتهاب الرئة أو التهاب السحايا.
د. عبير صالح حسن صالح
صحتك بالدنيا – صحيفة آخر لحظة
[email]lalasalih@ymail.com[/email]