خبر سعيد
تلقيت ظهر أمس – عبر موفد خاص قادم لتوه من مدينة لندن- المذكرة الضافية الراقية التي كتبها نخبة من أبناء السودان المقيمين في بريطانيا.. كوكبة نيرة من الأسماء اللامعة في مختلف التخصصات الرفيعة .. كتبوا خطاباً لرئيس وزراء دولة الهند يطلبون منه فتح تحقيق شفاف في ماذكره الدكتور عبد الحليم المتعافي في اجتماع مجلس إدارة شركة سكر مشكور.. بالتحديد قوله إن التمويل الذي قدمته حكومة الهند للحكومة السودانية جاء عبر شركة هندية هي صاحبة الامتياز .. ولا يمكن إعلان عطاء للتعاقد مع شركات هندية لتشييد مصنع السكر إلا بدفع عمولة تبلغ ١٥٪ من قيمة التمويل لصالح شركة OIA.
السادة والسيدات الأفاضل الذين مهروا المذكرة بتوقيعاتهم أكدوا لرئيس وزراء الهند أن هذه الأموال هي دين على عاتق كل فرد في الشعب السوداني.. وأنهم يستشعرون واجبهم نحو وطنهم ونيابة عن شعبهم يطلبون التحقيق في الوقائع.. فالهند أكبر ديموقراطية موجودة على ظهر الكرة الأرضية (طبعاً بعدد السكان) وهي دولة مؤسسات تقوم على الشفافية والحكم الرشيد.. وتسمح آليات الدولة باستقصاء تفاصيل هذا العون الهندي للسودان تاكيداً للعلاقة التاريخية التي تجمع بين البلدين منذ عهد الراحل الرئيس نهرو والراحل الزعيم الأزهري..
وأسعدني للغاية ليلة أمس اتصال هاتفي حمل لي عزم النخب السودانية الرفيعة في عدة عواصم أوروبية التوقيع على مذكرة مماثلة وإرسالها لحكومة الهند تطلب نفس الأمر.. بالتحديد الجاليات السودانية في فرنسا وألمانيا وبلجيكا وهولندا وسويسرا.. وفي تقديري ان هذا التحرك المستنير من أبناء السودان في المهجر يجب تطويره في اتجاه وطني شامل لكل قضايا الوطن.. فالسودانيون بالخارج لديهم اتصال دولي أفضل.. صوتهم أمام الدول الأخرى ومنظمات المجتمع الدولي أكثر قبولاً.. ويستطيعون توفير غطاء متين لحماية مصالح شعبهم السوداني ..
أتوقع أن تستجيب دولة الهند الصديقة لنداء السودانيين بلندن.. فالمطلوب تمديد إيقاعية التي تتمتع بها ديموقراطية الهند ليستظل بها شعب السودان.. خاصة أن الهند واحدة من أكثر دول العالم دعماً وعوناً للسودان.. إذ أن المشروعات التي تمولها الهند كثيرة وكبيرة علاوة على المنح التدريبية والأكاديمية التي توفرها لمواردها وشبابنا كل عام .. منح مجانية تغطي كل مصروفات الدراسة وتكاليف العيش طوال سنوات الدراسة..
نحن في انتظار رد حكومة الهند على مذكرة أبناء السودان في لندن .. لتعزيز سيادة شعبنا على مصيره ومستقبله.
[/JUSTIFY]حديث المدينة – صحيفة اليوم التالي
[Email]hadeeth.almadina@gmail.com[/Email]