هيثم صديق

معاينة

[JUSTIFY]
معاينة

تهموني بيك.. وقالوا خاين

أنا ما سرقت.. أنا جيت أعاين

وساذج هو الشاعر، إذ يحسب أن المعاينة (بلاش) فهناك بند في أية رخصة من المحلية قيمته مائة جنيه يسمي (معاينة) ويعني به الزيارة لمعاينة المكان رغم أن المعاينة قد تمت لهذا المكان منذ سنين طوال، لم يتبق لأصحاب المحلات إلا استصدار فتوى تمنع موظفي المحليات من المعاينة أكثر من مرة بحسبان أن الأولى لك.. والثانية عليك.!

ومن ألطف المعاينات ما حكاه لي صديق من حفظة القرآن لما دخل لإجراء معاينة لقبوله في إحدى الكليات، وكان أن وجد أمام المعاين صحفاً رياضية.. وبعد السلام والسؤال عن الاسم وما إلى ذلك سأله الدكتور عن صورة الفريق عبد الرحيم سر الختم.. وهل تعلم أنه كان رئيساً لنادي قمة.. اذكر اسم النادي؟.. صديقي لا يعرف من الكرة شيئاً، فتلجلج وتلعثم وقال: الله أعلم،

كما أن المعاينة قد تكلف صاحبها حياته.. لما قرأت عن جريمة قتل سببها أن المتهم قد قال إن القتيل قد (عاين) ليه معاينة فيها حقارة..

هذا غير أن المعاينة قد تقود إلى الزواج أو إلى علقة من إخوان فتاة في ليل يحبو على أنغام موسيقى

أنا ما بقطف زهورك

بس بعاين بعيوني

…..

من البريد

الأستاذ هيثم صديق

قرأت عموداً لك بعنوان (التباس) تساءلت فيه عمن يوزع صكوك الغفران على المؤتمر الوطني.. ونقول لك إنهم الشعب السوداني (الفضل) بعد أن شرده من تدافع عنهم في المنافي.. وقتل الباقين في حرب يشعلها (المؤتمرجية) ليبقوا على سدة الحكم، ونؤكد لك أن المحاسبة قادمة لا محالة.. ولن ينجو منها من قفز من السفينة الغارقة أو من بقي ولا من يجمل لهم الكلمات ويقدم للشعب التبريرات لجرائمهم من أمثالك وآخرين.. لا يمكن أن تمر كل تلك الجرائم بلا عقاب..

من المحرر:

هذا بعض ما في رسالة بلا اسم لمرسلها كررها كثيراً.. ولقد أضفت إليها وأخذت منها لأفهمها أو لتبدو كما بدت الآن.. مستغرباً من المخاطبة بلفظ الجمع.. فهل من أرسلها هم مجموعة أم هو فرد (معظماً) نفسه..؟

على كل حال ليس الشخص ولا الجهة التي كتبت هذا هي الشعب السوداني، كما أن هذا الرد هو أبلغ دليل على ما جاء في كتاباتي من أن هناك لبس والتباس ولباس عند البعض ممن يحلمون ببيع زجاجة السمن، كما جاء في القصة.. لعل التمسك بالحكم من المؤتمر الوطني أمثال هذا.. قل هؤلاء..!!

[/JUSTIFY]

هتش – صحيفة اليوم التالي