أزمة موقف شندي
*احتجنا نهار السبت أمس الأول، لأكثر من ساعة لعبور المنطقة من سجن كوبر حتى مدخل كبري النيل الأزرق، أقل من نصف كيلومتر تقريباً.
*والمواطن القابل للانفجار أصلاً لا يحتاج هذه الأيام لمزيد من الضغوط، فحرارة الجو تتجاوز الأربعين درجة في أحسن حالاتها، وعن الأسواق حدِّث ولا حرج، وكل ذلك فوق صفيح ساخن ومسرح سياسي مرتبك!
*هكذا ظللنا نزحف زحف الفاتحين بين هذه الحصون العسكرية والقلاع الأمنية حتى تجاوزنا منطقة الموقف المرتبكة مرورياً.
*وعلى الأقل أن هناك أزمتين لا يحتاج اكتشافهما لعبقرية أو (دبابير مرورية) أزمة طارئة وأخرى مزمنة ومرحلة.
*الأزمة الطارئة التي يمكن تلافيها تتمثل في أن البصات السفرية المغادرة أو الداخلة للموقف، لا تملك لحظة دخولها وخروجها إلا أن توقف مسارات المواصلات الداخلية القادمة من مدينة بحري أو المتجهة إلى داخل المدينة.
*والسلطات المرورية قبل غيرها تدرك أن يوم السبت تتضاعف فيه الحركة في هذه المنطقة، وذلك نسبة لتعطيل الحركة عبر جسر القوات المسلحة الذي يخضع هذه الأيام لعمليات صيانة، وكان يفترض أن تجعل البصات السفرية تدخل وتخرج من الموقف من الجهة الشمالية، بحيث لا تتقاطع مع سير مواصلات داخل المدينة.
*غير أن الأزمة التاريخية التي تطرقنا لها من قبل، وتناولها الكثيرون، هي إصرار حكومة الولاية على بقاء هذا الموقف في هذه المساحة الضيقة جداً، بل التي تضيق كل يوم بسبب تضاعف هذه الأساطيل السفرية.
*أنشأ هذا الموقف تاريخياً لاستيعاب بضع عشرات لواري سفرية في بادئ الأمر ثم لم يلبث أن أصبح مرتعاً للبصات التقليدية، ثم مع تعبيد شارع التحدي، وفيما بعد اتصاله بمدينة بورتسودان أصبح موقفاً إقليمياً هائلاً يعج بشركات النقل البرية من كل جنس وكل نوع.
*يفترض أن الموقع الحالي (لموقف شندي) الذي يتوسط مقار أجهزة الأمن والجيش، يفترض أنه منطقة عسكرية (ممنوع الاقتراب منها والتصوير)!
*وثمة مخاطر أخرى أعظم تتمثل في عدة محطات وقود (قابلة للاشتعال) تحيط بالموقف إحاطة السوار بالمعصم، فإذا ما اندلعت أي تفلتات كالتي عرفت بـ (أحداث سبتمبر) التي أزهقت فيها العديد من محطات الوقود، ستكون مليارات الجنيهات في مهب الريح، ذلك إذا عرفنا أن البص الواحد موديل 2014 يذهب ثمنه إلى مليار وثلاثمائة مليون جنيه، والموقف يعج يومياً بمئات البصات.
*هنالك محاولات على فترات مختلفة لنقل هذا الموقف، تارة إلى مدخل مدينة الدروشاب بالريف الشمالي لمدينة بحري، وتارة على مدخل الطريق الدائري بمدينة حي النصر بمحلية شرق النيل، غير أن كل تلك المحاولات قد باءت بالفشل.
*ما حقيقة ما يتداول سراً وجهراً بأن جهات مستفيدة تجارياً وتسويقياً وراء عرقلة هذه النقلة للموقف من مكانه الحالي؟!
*سيدي عبد الرحمن الخضر، تحتاج أن تصبح ثائراً في هذه الفترة الحرجة، لتأتي بقرارات ثورية تنفذ في الحال، على أن نسمع باقالات على الهواء مباشرة للمقصرين.
*إلى أن يحدث ذلك تحتاج شرطة مرور بحري لإنتاج حلول عبقرية غير تقليدية لتسيير حياة المواطنين.
ملاذات آمنه – صحيفة اليوم التالي
[EMAIL]Malazat123@gmail.com[/EMAIL]
أنا عندي اقتراح انو موقف شندى ينتقل للمنطقه الواقعه بين السامراب ومخطط نبته السكني لأنها منطقه مأهوله و بها مساحه فرغه تتسع لأكثر من موقف ممكن يتعمل فيها ميناء برى عديل بالاضافه لانو المنطقه دى مرتبطه بالطريق الدائري بشارع مسفلت وكبير و تجنب المواطنين والمسافرين الازدحام على حد سواء