لضمان حماية الأطفال في المدارس
*شاركنا في المنبر الإعلامي نهار الاربعاء الماضي، الذي كان حول “ضمانات حماية الأطفال في ظل السلم التعليمي الجديد” الذي نظمته الأمانة العامة للمجلس القومي لرعاية الطفولة، وقدمت فيه ورقتان، الأولى من الخبير التربوي الأستاذ مبارك يحي والثانية من مدير معهد حقوق الطفل الأستاذ سليم ياسر.
*تناول الاستاذ مبارك يحى متطلبات حماية الاطفال في ظل النظام التعليمي الجديد، وقال إن إضافة عام لمرحلة الاساس وابتداع حلقتين يتم فصلهما بحائط لا تضمن حماية الاطفال من التحرش والسلوك غير السوي.
*الاستاذ ياسر سليم مدير معهد حقوق الطفل تناول في ورقته ضمانات حماية الاطفال، قال فيها ان وزارة التربية والتعليم بعيدة عن العمل وفق متطلبات مصلحة الطفل الفضلى ، وأن قرار إضافة عام لمرحلة الأساس لم يراع هذه المصلحة الفضلي للأطفال.
*الاستاذة سعاد عبد الرازق وزيرة التربية والتعليم العام إنتهزت فرصة المنبر لتقدم مرافعة عن سياسة الوزارة وقرارها بإضافة عام لمرحلة الاساس، وقالت ان الجانب الحقوقي للطفل يحتاج الى توعية كبيرة ومزيد من الإضاءات.
*أفاضت الاستاذة سعاد في الحديث عن أعمال وزارة التربية ومؤتمرات التعليم الدورية ومخرجاتها، وقالت ان الوزارة لاتصنع القرارات وانما تديرها وتنفذها، وأوضحت أن الية القرارات تبدأ بمجالس الاباء وتنتهي عند مؤتمر التعليم، بمشاركة الخبراء ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالتعليم.
*اوضحت وزيرة التربية أن السلم التعليمي جزء صغير من العملية التعليمية، فهناك البيئة المدرسية والمنهج والكتاب والمعلم،واعلنت عن فراغ الوزارة من إعداد منهج جديد سيطبق مع تنزيل السنة الإضافية عام 2015م.
*أعلنت الاستاذة سعاد عن تبني الوزارة لمشروع صندوق دعم التعليم مع بنك الادخار، بعد الاتفاق مع الولايات التي قبلت المساهمة في موارده بنسبة 1%من ميزانيتها.
*رغم كل الكلمات التي قيلت من على المنصة والمداخلات المهمة التي جاءت من الحضور النوعي إلا أن مداخلة الطفل أحمد حسن من منتدي الطفل كانت الأقوى والأوضح، وهو يتحدث من عدم إشراكهم في اتخاذ القرارات المتعلقة بمستقبلهم،وعن البيئة المدرسية الطاردة خاصة في المدارس الحكومية.
*التحية للمجلس القومي لرعاية الطفولة ولمجموعة اعلاميون من اجل الاطفال ولمعهد حقوق الطفل وللمنتدى التربوي، ولكل الذين اسهموا في قيام هذا المنبر الاعلامي، وطرح هذه القضية التربوية المهمة التي ما زالت في حاجة لخطوات عملية، مثل فصل “مدارس” الأساس عن مدارس المرحلة المتوسطة،والإهتمام اكثر بتنقية المنهج من مود الحشو والحفظ، والتركيز على نهج تنمية القدرات والمهارات، والإهتمام أكثر بحسن إختيار المعلمين والمعلمات وتدريبهم/ن خاصة لمرحلة الأساس – بشقيها الإبتدائية والمتوسطة – ، وتعميم وجود الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في جميع المدارس.
[/JUSTIFY]
كلام الناس – نور الدين مدني
[email]noradin@msn.com[/email]