خروج الرئيس للإعلام
* اعتاد سواد الشعب كلما ادلهمت الأمور وتفاقمت القضايا وتشابكت، أن يتطلع إلى خروج السيد الرئيس إلى قارعة الإعلام ليضع النقاط فوق الحروف، ثم ليصدر توجيهاته وقراراته القاطعة لحسم بعض الملفات.
* فصحافتنا التي تنوء بحمل قضايا الحوار والفساد وترسيم المرحلة السياسية الراهنة، ووضع خريطة للمستقبل، هذه الصحافة مجتمعة في أحسن حالاتها لا توزع الخمسمائة ألف نسخة في بلد يزيد عن الأربعين مليون نسمة، صحيح أن قضاياها تتناقل وتتناسل وتذهب بها الركبان في كل الاتجاهات، غير أن الميديا المرئية الملونة تذهب إلى كل الأعماق والمشارب والمضارب.
* كثيرون هم الذين يتحدثون ويصرحون ويتقاطعون، غير أن الجماهير تثق أكثر في خطاب رئيسها التلقائي الذي يخرج من القلب إلى القلب ولا يحتاج إلى ترجمان.
* ظل السيد الرئيس (وحده أغلبية)، حفظه الله وزاده بسطة في الصدق والقبول، فمعظم الولاة الذين تهتز من تحتهم الأرض لم يكونوا بالغي هذه المنابر لولا استظلالهم بظلال شجرة البشير الوارفة.
فلقد ذهبنا إلى تلك الانتخابات ونجهل عنهم الكثير لولا جلوسهم تحت ظل تلك الشجرة الذي أمّن لهم المرور والقبول.
* إذن نحتاج أن يخرج السيد الرئيس إلى منابر الإعلام ليؤكد أو يضيف بعض الدفعات القوية للملفات المفتوحة..
*( ليؤكد قيمة.. لو سرقت فاطمة بنت محمد، لقطع محمد يدها) وألا كبير على الحساب وأن الحكومة لن تحمي أحداً، بل هي التي سارعت بكشف كل الحجب ورفع كل الحصانات وستذهب أكثر وبإرادة قوية في هذا الطريق.
* لكنها في المقابل لا تقبل المزايدات ولا تسمح بالتوظيف السياسي والتضخيم والترويج، سيما من قبل مدارس سياسية (لم تصنع شيئاً يستحق السرقة) في كل تاريخها المأزوم الذي لم يعرف سوى الإضرابات والاضطرابات، فلم يكونوا أنبياء، لكن لم يكن هنالك شيء يستحق المغامرة.
*على الأقل هنالك بعض المدارس الفكرية رأت أن ركوب (موجة الفساد) أقل كلفة من إقامة الندوات السياسية التي ستحتاج إلى جماهير وكراسي و”ساوند سيستم” وبعض ألواح ثلج.
* يؤكد السيد الرئيس عزيمة الدولة وإرادتها للمضي قدماً في طريق المفاوضات ولم الشمل، وألا نكوص عن هذا المنهج وهذا الطريق، كأن يعزز هذا الاتجاه بخطوة أخرى أكثر جرأة تنقل المسرح السياسي برمته إلى المربع الآخر.
* أن تصدر قرارات حاسمة بحق بعض الولاة الذين قل عطاؤهم وتراجعت خدماتهم وجماهيريتهم..
* أن يحمل اللقاء الإعلامي الرئاسي بعض البشريات والقرارات لكبح جماح (الدولار) وبعض الرؤى والخطوات لمضاعفة الإنتاج، وأن الدولة ماضية في المقابل (بصيفها الحاسم) إلى نهايته.. والله أكبر والعزة لله ورسوله وكتابه وأهله ودعاته..
ملاذات آمنه – صحيفة اليوم التالي
[EMAIL]Malazat123@gmail.com[/EMAIL]