مكي المغربي

ميزة البروف غندور ..!

[JUSTIFY]
ميزة البروف غندور ..!

يتميز البروفيسور إبراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس الحزب بميزة سياسية نادرة … ولا أقصد بذلك الهدوء والاعتدال وإن كانت هذه الصفات من الميزات النادرة أيضا ولكن النوايا الحسنة وحدها لم تعد كافية هذه الأيام … البروف غندور بينه وبين والأحقاد والضغائن جفوة طبيعية وأزلية وعندما يبدأ في تحليل مشكلة ما فإنه يصفيها إلى عناصرها الأساسية ويعزلها عن المخاوف والهواجس و”كلام الأقران” و “دعاية المتنافسين” و”الأجندات المعلنة والخفية” وأسوق على ذلك مثالا وأعفوني من ذكر الأسماء والتفاصيل لأن المجالس بالأمانات … هنالك شخصية إعلامية درجت على الاتصال بوفد الحركة الشعبية قطاع الشمال مع تهميش لوفد الحكومة.

كالعادة في المجالس الصحفية ذات الإنتماءات الحزبية … تشرق الآراء وتغرب ويطغي على الجلسة التحليلات البعيدة مع شيء من نظرية المؤامرة والتشكيك والطعن في النوايا.

البروف لخص الموضوع قائلا: أبدا … الموضوع وما فيهو إنو الزول لمن يكون خايف من اتهامه بالميل للحكومة ببالغ في الاتصال بالمعارضة وتمرير خطها … تانيا هو متوقع عودة الجماعة ديل وداير يكسبهم قبل عودتهم ويتميز بيهم في شغلو الإعلامي … كدي نرجع ونشوف الموضوع دا..!

لو كانت هذه التقارير الحزبية جاءت لبعضهم … لسرح ومرح في سيرة تلك الشخصية الإعلامية ولانطلقت “الحملة القومية للجرح والتعديل ضد العملاء والخونة والمارقين” ولاصطحب بعد الجلسة أحد الحضور من “الشمشارين” لتتبع “الأخبار الشخصية” للمذكور أعلاه في الجانب الإجتماعي والاقتصادي و”الخاص”!

ولو كان فلان أو علان هو المسئول ربما التقط هاتفه واتصل بالخرطوم من اديس أببا “حار حار” بالاجهزة المختصة وطالبهم بـتأديب المذكور أعلاه … وبعدها هاك يا إجراءات وعقوبات وقرارات.

البروف … يصفي المشكلة إلى عناصرها الحقيقية ويجتهد في معالجة هذه العناصر بعد عزلها من غيرها … بالتأكيد في دنيا الصحافة والسياسة والمخابرات والمنظمات والمجتمع الدولي والمحلي دائما تختلط العناصر ببعضها ويصبح “الحل الأسهل” هو “إعلان التعبئة العامة” ضد فلان أو علان … او الحزب الفلاني أو العلاني … ولكن لكم أن تقدروا خسارة الجهد والوقت والمجهود والمال في محاربة طواحين الهواء.

نسأل الله أن يجنب بلادنا دعاة الهواجس والانتقامات وتصفية الحسابات والثأر للذوات الفانية وأن يعلي من البروف غندور والذين على نهجه في الحكومة والمعارضة والحركات المسلحة وكل الشركاء في الشأن السوداني
[/JUSTIFY]

نهاركم سعيد – مكي المغربي
صحيفة السوداني