صلاح الدين عووضة

سيد شيوخ أهل (الكنكشة) !!

[JUSTIFY]
سيد شيوخ أهل (الكنكشة) !!

*وعنواننا أعلاه استلهمناه من مقولة (سيد شباب أهل الجنة) ..
*وشتان مابين صاحب المقولة هذه بالطبع – من حيث الزهد في الدنيا – وبين الذي نعنيه بـ(الكنكشة) هنا ..
*فـ(المكنكش) هو الذي (لا يصدق!!) أنه جلس على كرسي من كراسي المسؤولية ليقبض عليه – من ثم – بكلتي يديه ولسان حاله يقول : (الراجل يشيلني من هنا) ..
*والتشبث المُبالغ فيه بالكراسي هذا – للعلم – هو (ماركة) إنقاذية مسجلة لدى (المُسجِل السياسي!!) لتأريخ عموم الأنظمة في السودان ..
*وربما تكون دوافع التشبث المقيت هذا مستمدة من الآية التي يستشهد بها كثيراً – من زاوية سياسية – الكاروري القائلة (الذين إن مكناهم في الأرض….) ..
*أي إنه تشبث (ديني) يسميه الإنقاذيون (التمكين!!) ..
*وبما أن الدواعي الدينية للتمكين هذا – إذا سلمنا بصحة الاستشهاد المشار إليه – انتفت مع استشراء الفساد وحب الدنيا إلا إن (إخوان) الكاروري ما زالوا (يكنكشون) ..
*من لدن المنشور (السري) ذاك للولاة – في بدايات الإنقاذ – بضرورة تمكين (الإخوان) وإلى يومنا هذا هم يتشبثون ..
*تمكينهم – الإخوان هؤلاء – سياسياً ووظيفياً و (تجارياً !!) حسب نص التوجيه الكتابي المذكور …
*وما دام الولاة هم الذين أُوكلت إليهم مَهَمَة التمكين فمن الطبيعي- إذاً – أن (يتمكن!!) في قلوبهم حب (التمكين) هذا ..
*أنظروا إلى تشبث كثيرٍ من ولاة الولايات بكراسيهم – هذه الأيام – مع نذر تحرك رياح (التغيير) صوبهم من تلقاء (المركز) ..
*فوالي الجزيرة – مثلاً – استمات تشبثاً بمنصبه غير عابئٍ بمنافاة حب عرض الدنيا هذا مع لقب (مجاهد!!) الذي يحمله ..
*(كنكش) في كرسيه – الزبير- رغم إحاطة الإخفاقات به من كل جانب فضلاً عما يُقال عن فسادٍ تضج به ألسنة الناس في ولايته ..
*ووالي الخرطوم لا يُفكر مجرد تفكير في ممارسة فضيلة الإستقالة رغم المليارات التي قيل أن بعض المحسوبين عليه – من أفراد مكتبه – تسببوا في (اختفائها!!)..
*وبدلاً من من إبداء (قدرٍ) من الزهد الذي كان يتحدث عنه الخضر كثيراً تجاه المناصب فوجئ الناس بـ(قدر!!) من الكتابات الصحفية – ولا نقول مدفوعة الثمن – المدافعة عنه ..
*أما شيخ الولاة ذاك فهو لا (يتحرج!!) من المجاهرة بـ(الكنكشة) رغم سخرية الزميل حسين خوجلي اللاذعة بأنه لم يبق له ما يسيطر عليه – من أرض ولايته – سوى محيط عاصمتها ..
*وعبارة (الراجل يشيلني) تلك خرجت أشباهٌ لها من فمه – الوالي هذا – تحججاً بأنه (منتخبٌ) من قبل جماهير ولايته ..
*فهو (مصدق) – مثل غيره من (إخوانه) الولاء – حكاية (الإنتخاب الشرعي) هذه متناسين حقيقة أنهم ما كانوا ليفوزوا لولا (مباركة!!) المركز ..
*ولما تأبى والي الجزيرة على التنحي – تذرعاً بالإنتخابات التي أتت به والياً – استدعاه المركز ليُذكره بـ(المباركة) المذكورة ويُخيره بين أن يستقيل (طوعاً) أو (كرهاً) ..
*وتخييرٌ مماثل قد يكون في انتظار والي شمال دارفور – (كبر) – الذي سميناه شيخ الولاة لإعتبارات تتعلق بالـ(كبر) من ناحية ، وبأسبقية المجاهرة بـ(الكنكشة) من ناحية أخرى ..
*فهو – بلا منازع – (سيد شيوخ أهل الكنكشة !!!!!) .
[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة