تقنية معلومات

الريادة تدفعها للمزيد:جوجل تمنح مستخدميه طريق مختصر للترجمة

لم تكتف جوجل بتربعها على عرش خدمات الإنترنت واحتكارها لهذا السوق فمنذ نشأتها وتحديداً فى أوائل عام 1996 وهى تنتقل من نجاح إلى آخر فلم تترك مجال له صلة بالتكنولوجيا إلا وطرقت أبوابه بكل قوة، ومؤخراً أعلنت جوجل عن خدمة تسهل للمستخدم ترجمة أكثر من 40 لغة حية.

ولكي يتمكن مستخدم الإنترنت من استدعاء هذه الخدمة بشكل سريع تقدم جوجل خدمة العلامات المرجعية “Bookmarklet” الجديدة، حيث تتوافر علامة مرجعية لكل لغة متاحة عبر خدمة الترجمة، وهذه العلامات المرجعية مرتبة أبجدياً على موقع الإنترنت التالي: “translate.google.com”.

ويمكن الوصول إليها عن طريق الأدوات “Tools”، كما يمكن عن طريق خاصية السحب والإدراج نسخ العلامات المرجعية “Bookmarklet” في شريط الأدوات بمتصفح الإنترنت، حيث يكفي تحديد المصطلح المراد ترجمته بأحد مواقع الإنترنت ثم النقر على العلامة المرجعية الخاصة بخدمة الترجمة من جوجل الموجودة بشريط الأدوات بالمتصفح المستخدم، وعندئذ تبدأ وظيفة الترجمة أوتوماتيكياً.

جوجل .. وخدماته المغرية

وتحاول شركة جوجل الأمريكية مداعبة مستخدمي الإنترنت من خلال طرح المزيد من الخدمات التي تهدف من خلالها لراحة مستخدميها ، حيث أطلقت مؤخرا خدمة “تاسكس” Tasks ، والتي تسعي من خلالها إلي إغراء مستخدمي الكمبيوتر لاستعمال برامج الخدمات، التي توفرها جوجل علي الإنترنت، بدلا عن استخدام حزم البرمجيات كبرامج “أوفيس” علي سبيل المثال.

وتتكامل خدمة “تاسكس” وهي أولي مشروعات “جوجل لابس” التي تطلقها “جوجل”، في قائمة “جي ميل” المجانية، بعد تجريب بعض المستخدمين لها، كما ستتكامل تلك الخدمة مع خدمة “كليندر” Calendar service أيضاً.

وكانت جوجل قد أطلقت خدمة “جوجل لابس” العام الماضي لتسمح لمستخدمي جوجل بالعبث وتجريب ابتكارات البرمجيات، التي يصدرها مهندسي الشركة في مدينة موانتن فيو بولاية كاليفورنيا.

ونجحت فكرة “جوجل لابس”، حيث إن جوجل أمدت خدماتها لتطلق خدمة “كليندر لابس” Calendar Labs من أجل خدمة جدولة المواعيد الشخصية المجانية علي شبكة الإنترنت.

وقالت شركة نورتون: “تمكنا من خلال “جوجل لابس” من تجريب خدمة “تاسكس” من قبل ملايين المستخدمين، الذي اطلعونا علي كيفية تحسين الخدمة “.

وتحتوي الخدمة الجديدة علي مواقيت العالم، التي ستجعلك مواكبا لمواقيت المناطق المختلفة، حيث ستنبهك بالوقت المتبقي قبل بدء مواعيدك، كما ستسمح لك بالتعرف ما إذا كان الصديق الذي تسعي لمقابلته “مشغول أم لا “.

وكانت شركة “نورتون” من أوائل الداعمين لهذه الخدمة ، وأيضا لنظام برنامج الساعة العالمية، التي صممها مهندسي جوجل في أوروبا وحثوا نظرائهم في موانتن فيو بتحديد جدول زمني لعمل مؤتمرات، في أوقات أكثر ملائمة، من خلال الخدمة.

وقالت نورتون أيضاً إن شركة جوجل بجانب إطلاقها لخدمة “كليندر لابس”، فإنها تخصص بعض أجزاء من البرنامج لخدمات رجال الأعمال لتسمح لهم ببناء تطبيقات تلائم احتياجاتهم.

وتعد خدمتي “جي ميل” و”كليندر” من “باقة تطبيقات جوجل”، التي توفر علي عملاء الشركة تكلفة شراء وتحميل وتحديث وإصلاح البرامج علي الشبكات أو علي أجهزة الكمبيوتر الشخصية.

ترجمة تلقائية

وكانت جوجل قد أعلنت من قبل عن إضافة خدمة الترجمة التلقائية على وظيفة الرسائل البريدية “جي مايل” G.mail، لتسمح بذلك لمستخدميها بترجمة رسائلهم إلى لغات أخرى من خلال نقرة على الفأرة.

وتتم خدمة الترجمة التلقائية في بريد جي ميل عبر برنامج “جوجل ترانسليت” Google Translate الذي يسمح بترجمة الرسائل إلى عشرات اللغات من بينها العربية.

وذكرت الإدارة في رسالة على مدونة “جوجل” الإلكترونية أنه عندما يتلقى المرء بريداً إلكترونياً في لغة يجهلها، فإن “جي مايل” سيساعده على ترجمته إلى لغة يفهمها.

وأضافت: “في حال استخدم جميع المتحاورين (جي مايل) يمكن عندئذ إقامة حوارات كاملة في لغات عدة، على أن يكون في وسع كل مشارك أن يقرأ الرسائل في اللغة التي يفضلها”.

ويتم العمل في الأساس بخدمة “جوجل ترانسليت” لتوفير ترجمات تلقائية لصفحات أو مدونات إلكترونية.

وكانت جوجل قد أدخلت إضافة جديدة لخدمة الترجمة Google Translate، حيث اصبحت الترجمة تشمل كلا من ملفات “وورد” وملفات “بي دي اف” وتعمل على ترجمتها دون الحاجة إلى نسخ ولصق للنص.

كل ماعليك فعله هو التوجه للموقع والقيام بلصق العنوان الذي يشير إلى الملف من نوع “وورد” أو ” بي دي اف “، ومن ثم سيقوم محرك جوجل بتحويله أولا إلى ملف HTML ومن ثم سيقوم بترجمته إلى لغتك.

ورغم ما تتيحه خدمة جوجل للترجمة من أدوات مفيدة لترجمة صفحات الإنترنت أو أى نصوص أخرى إلى العديد من اللغات، إلا أن ذلك لا يمنع من ظهور بعض الانتقادات بالنسبة لأدائها فى الترجمة الحرفية التى تغير كثيراً من المعنى المقصود للمحتوى.

وتحاول جوجل من حين لآخر تحسين هذه الخدمة للوصول إلى الأداء الأمثل، حيث أعلنت مؤخراً عن إجراء تطويرات جديدة بهدف إعطاء مرونة أكثر للمستخدم فى إيجاد بدائل مختلفة للترجمة التى تتناسب مع النص.

فقد أضافت الشركة خدمة المعاني المتعددة للكلمات إلى جانب خدمات الترجمة الفورية بحيث أصبحت الخدمة ليس فقط مجرد ترجمة للكلمة و لكنها تعطي أكثر من معنى للكلمة الواحدة مما يفيد لادراك المعاني الخفية لبعض الكلمات، كما يفيد الطلاب الراغبين في استخدام كلمات متعددة لاعطاء نفس المعنى، وأيضاً في كتابة المقالات.

وتأتى هذه الخطوة من جوجل لرفع كفاءة هذه الخدمة بعد أن لاقت العديد من الانتقادات لمستوى الترجمة خاصة فيما يتعلق بالترجمة من اللغة العربية إلى الانجليزية والعكس.

ويمكن تجربة هذه الخدمة من جوجل عبر الرابط التالي:
http://www.google.com/translate_t

المصدر :محيط