الحـــــر.. اليزلطك
موجة الحر الأيام دي.. ما مخليه زول يفكر في شيء غير يشرب ويعرق.. وينفخ في جضومو ويشكي من السخانة لأقرب زول تقع عينو عليهو.. غايتو إن استمر الحر في حالتو دي، باقي لي الناس في رمضان ح يعصرو على جغيمات الوضوء.. “كما ذكر أحد أجارسة الصيام لما سالوهو عن رمضان كيف؟ قال ليهم والله رمضان السنة دي حار خلاص، كان ما جغيمات الوضوء ديل كان العطش قتلنا”.. نحن شعب دعوتو مستجابة.. هناك دعوة أي سوداني ممكن يكون نالو منها نصيب.. وهي دعوة (الحر اليظلطك).. وفي رواية أخرى (الحر اليفسخك).. فاستجيبت الدعوة.. وربنا هدى نسوانا وبناتنا لكريمات التفتيح فاصبحن مظلوطات مفسوخات مسخوتات. وما انتظرن الحر لمن يجي عشان يظلطن.. وقلة من ضكورنا.. برضو قاعدين يظلطو وخصوصا البي يحقصو لينا في التلفزيونات.. والبيشنفو اضنيننا بالغنا.. يظلطو ويجو يقددو اضنينا بالكواريك.. اما بقية الشعب كانت استجابة الدعوة بان نزل عليهم السنة دي تلاتة حرورة.. وسخانات ثلاث.. سخانة واطا.. وسخانة سوق.. وسخانة جيب.. فانظلط الجسم.. وانفسخ الجيب.. سبحان الله اكتر ناس نعاني من الفلس واكتر ناس عندنا جيوب في هدومهم.. جلابية عادية فيها أربعة جيوب.. جلابية جناح ام جكو فيها ستة جيوب.. عراقي بيت عشان تغيّر بيهو وترقد تنوم بيهو، فيهو تلاتة جيوب وفاضيات.. لكن طبعا دا (كترة الجيوب) يدل على عشمنا في ربنا.. وان ممكن في اي لحظة تجينا قروش.. ولازم نكون جاهزين ليها.. عيب جيوب الجلاليب انها أسهل للنشل وخصوصا الجيبين التحت.. عشان كدي أوصي أي مواطن يخلي ايدوهو داخل الجيوب ديل في كل تحركاتو.. إن لاقاهو زول في الزحمة وداير يشيل معاهو الفتاحة اوعى يدقس، يسوقو بعيد.. ويقول ليهو تعال وراي عشان اديك الفاتحة. ويمشي مكان آمن ويمرق ايديهو من جيوبو ويشيل الفاتحة بي راحتو.. برضو نسوانا يتميزن بقلة الجيوب في الهدوم لكن اكتر نسوان في الدنيا عندهن شنط يد والمقاس الكبير.. تلقى الواحدة راكبة في المواصلات ولما الكمساري يقول لها حق المواصلات.. شيييييييط تفتح سستة الشنطة.. وتدخل ايدا لي كوعها في بطن الشنطة.. وتقعد تبحتر وتعافر وتصرصر في وشيها.. ومرة تنفض الشنطة وتدخل وشيها فيها وتسلم علي إبليس وتنقنق “القروش دي مشت وين؟”.. وتدخل إنت في ضفورك.. لأنها ممكن تسال وهي بتعاين ليك.. لو انت راكب جنبها.. وفي أثناء النفض ممكن تطير منها علبة الألوان البي يلونو بيها الوشي.. أو قلم حواجب يكون خلاص في نهاية عمرو كان طويل وكلو كملتو في حواجبيها.. يقع تحت الكنبة وشهامة منك تدنقر وترفعو ليها.. وفجاة تنفرج أساريرها.. وتقرا في وشيها أن الحمد لله.. وتخمش حاجة في يدها زي القبضت ليها فار.. وتمرق لها خمسين قرش حديدة..
قالت له مُشعِرةً:-
يا مسافر بعيد..
وطالت سكة السفر
راجياك ترجع ليّ
واعرف راسي من كرعيّ
وترسيني علي بر
انا اتشريت
انا اتهريت
واقفة في شمش الله وزلطني الحر
الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي
الاستاذ الدكتور عادل الصادق المكي
و الله موضوعاتك هذهغاية في الإسفاف و عبارة عن كلام فارغ و أسلوب مبتذل و لغة شوارع تصلح للجالسين في الضلل و الخيران ونواصي الشوارع. لا أريد أن أشتم و لا أقلل و لكن أرجو منك و من الصحيفة أن ترفع مستوى القراء لا أن تهبط بهم.