منى سلمان
أقلام النواعم
(من العجيب ان الابداع النسائي في السودان لم يرتبط بحجم موهبة الكتابة بقدر اعتماده على قرار جرئ من رجل متحرر حقيقة).
(صنقعت ودنقرت) عدة مرات في محاولة لسبر غور ما رمى إليه أستاذنا، فتذكرت استطلاع رأي تحت عنوان (وراء كل أديبة عربية رجل يضع الاغلال على إبداعها ويجرها إلى الوراء)، قامت فيه صحفية من مجلة عربية نسائية، بإستطلاع رأي مجموعة من الروائيات والشاعرات اللاتي اجتمعن في ملتقى فكري عن أدب المرأة العربية .. سألتهن الصحفية:
إن كان في حياتهن رجل يمارس عليهن الرقابة ويحد من انطلاق ابداعهن ؟!!
والغريبة برضو أن كل المستطلعات عملن فيها (أبو العرّام) ونفين تعرضهن لأي حجر أو ضغوط من الرجال في حياتهن.
من حق أولئك الاديبات الاريبات أن ينكرن ما شاء لهن النكران لأن (الشينة منكورة)، ولكن الواقع مجتمعاتنا المعاش يمد لهن لسانه وهو يقول:كضبا كاضب !!
فالمرأة العربية لا تستطيع أن تعبر عن نفسها بحرية ولا أن تصرح بشفافية وصدق عن ما في نفسها وتطلق العنان لأفكارها، إلا عندما تكتب في مفكرتها الشخصية والتي لا تسمح بأن يطلع على فحواها أحد سواها بعد الله سبحانه وتعالى.
أما عن الكاتبة أو الشاعرة السودانية بالتحديد فـ بطبعها المحكوم بالعادات والتقاليد، تخشى حكم الآخرين عليها وعندما تكتب تحرص على أن تقرأ ما كتبته بعيني الرجل في حياتها، فقد داعبت صاحبة (بتْلفّحك) عندما حكت عن أنها لم تكتبها في خطيبها، وإنما كتبتها في مرحلة الثانوي ولم يعرف الحب وقتها طريقه إلى قلبها .. داعبتها بخوفي عليها من أن تضطر بعد الزواج أن تنظم قصيدة بعنوان (بتكممك) .. فقد كنت أعتقد وأظني لسه أن الشاعرة السودانية لا تمتلك حرية رصيفها الشاعر في عدم تأثر حريته بالتشبب في النساء بعد الزواج، بل لا تستطيع أن تكتب عن الحبيب المطلق إلا أن تفصل قميص قصيدتها على مقاس زوجها وتفاصيله، (ماذا وإلا) فعليها أن تقصر كتاباتها عن حب الله والوطن والـ (عصفورتان في الحجاز حلتا على فنن).
ونمشي بعيد ليه؟ فالنأخذ بت أم روحي كـ (ضرب مثل)، فقد أثنى أستاذنا (حسين خوجلي) في مكالمة هاتفيه معي، بالكتابات النسائية في الصحافة السودانية قائلا:
(انتوا أرجل من رجال كتير) وذلك لمجرد امتلاك الأقلام النسائية الجرأة على الكتابة في الصحف ..
ورغم أنني لا أكتب إلا في الشأن الاجتماعي العام، إلا أنني عندما أكتب لا اطلق العنان لقلمي، وأحرص على قراءة ما أكتبه بعيني (أخواي) و(أعمامي) و(سيد الاسم) ولعل رقابة الأخير ده – بالذات – على كتاباتي ما دايرة يرفعوا ليها ضوء !!
مازال الكثير من معارفي في حيرة من أمر (الفكي) الذي استعنت به لاقناع زوجي بما عرف عنه من تشدد بالسماح لي بممارسة الكتابة، ففي البداية كانت مقالاتي لا ترى النور قبل أن يصدر فرمانا بالسماح لأعين القراء بمشاهدتها، فكنت أكتب ثم اطلعه على المادة فيرفض أو يسمح بنشرها علي كيفو ، وعندما زادت ثقته في تعقلي وحكمتي سمح لي بارسالها للنشر دون الحصول على تصديق مسبق منه، ولكنه تقريبا يكون أول من يطالعها في الصباح بمجرد دخوله للمكتب .. فقد جمعتني جلسة صفاء مع صديقاتي حدثني فيها عن محاولاتهن محاكاتي وتجريب الكتابة، إلا أن أزواجهن كانوا لهن بالمرصاد فاضطرن لتمزيق تلك المحاولات والاستسلام لـ (حكم اب تكو لي مرتو) .. أخبرتهم عن خوفي اليومي من رنة تلفوني في الصباح خاصة إذا كانت المكالمة من (سيد الاسم) فهذا يعني عدم رضاه عن ما كتبته وبالتالي اضطراري لأخذ دش صباحي ساخن من النهزرة والزلة مصحوبة بالوعد والوعيد بأن (يقطعوها علي في راسي) أو أن اجبر على الاختيار بين (يا أنا يا الكتابة).
[/ALIGN]
لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com
بالرغم من ان كتاباتك تميل الى الناحية الذاتية فى طرق المواضيع بقالب اجتماعى كما ان غالبها يطغى عليها الترجبة الذاتية فى طرق المشاكل العامة وهى تسير بخط معين وفى حدود معينة فى مجال الكتابة واعتقد ان البقاء فى زاوية معينة قد يحجم المبدع والاعتماد على المقالات القصيرة قد يعود الكاتب او القارىء البقاء فى مساحة محدوده وصحيح ان اليوم ما عاد بالامس اذ ان القارىء نفسه لا يحتمل قراءة المقالة الطويلة الا اننى اتمنى ان ينوع الكاتب فى اسلوبه السردى بالانتقال من الذاتيه الى الكتابة بصورة وبرؤية اعمق كما اننى استغرب ان يكون الانسان مثقفا ويشك فى ما تكتبه المراة لان الانسان الناضج فكريا يكون دائما مسئولا عن تصرفاته سلبا او ايجابا واعتقد ان الانسان عندما يدخل دائرة الضوء يعنى انه لديه فكرة معينة يريد ان يوصلها للقارىء وليس المسالة هى ارضاء لشخص او غير ذلك وكانما ننقل ما فى داخل منازلنا الى الاخريين وما الهدف هل هو معالجة السلبيات ؟ ام تصوير الواقع دون اضافة اى حل انا فى اعتقادى ان قراءة المقالة لا الهدف لقضاء الوقت فحسب لان الوقت الذى تقضيه لتزجية الفراغ ذلك يعنى انك فى نزهة او عطلة لكن انما الهدف هو كسب معلومة معينة لذلك مسئولية الكاتب لا تقبع لارضاء معين انما تكمن فى هل لهذه الفكرة التى تطرح هدف ضرورى ولا ما يكتب يعنى ان ليس له معنى لانه مبنيا على المزاج نحن عندما نتامل الرويات العالمية هى فى الحقيقة انطلقت من المحلية ولكن من يكتبها كان الهدف ان يوصل فكرته بطريقة ما وهنا يكمن معنى الابداع فعندما نقرا لجون بول سارتر او الطيب صالح تجد ان العمل يبقى على مر الاجيال لانه ليس مرهونا بانفعال اللحظة والان علينا ان ندرك ان الصحافة سلطة بكل اقسامها وهذا معنى كبير لمن يكون فى عالم الثقافة والصحافة
تحياتي ليك فعلا المرأه السودانيه باذات ليس لهل حق في الحريه وفي بعض الاحيان يكون ليس لها الحق في أن تعبر عن مواضيع تخصها هي فقط بل يأتي الاعتراض من الاب والاخ وسيد الاسم علي قولك فما بالك بالمواضيع التي تنشر ربنا يكون في العون:rolleyes:
اختي المنينه أم الرير الله يحفظ أسرتك وزوجك (سيدالاسم ) حقيقة هو من صنف الرجال الذين يقدرون جحم المراة في كل المجالات وهو السوداني الاصيل في النهايه انتن الام والاخت والزوجه .في النهاية (الحب هو الذي يعمل المستحيل يا معشر الحريم )
ينصر دينك يابت سلمان وربنا يكملك بعقلك
لكن إذا جبت سيرة الغرفه الخاصه القلتيها من قبل يمكن0000
والله كتاباتك بتسعدنا شديد وخاصة الامثال واكيد سيد الاسم بكون سعيد مع انسان بتكتب بي اريحية شديده ياخي الامثال دي بتجيبها من وين الرجل ايضا لايمكن ان يعبر عن فحواهو وحسين خوجلي صادق والله ربي احفظك انا من اكثر الناس متابعة ليك والعاجبني هدية ورضية وبتسمعي كلام سيد الاسم ما متقرضمة 😎
الله يكون فى عونكن – عونكن دى حلوى – اهو دى الطبيعة البشرية وعايزين منمك استاذة منى تكتبى لينا شوية مقالات عن حكم ود تكو وعرفينا من هو ود تكو هذا وايه حكايته حتى بقى مضرب مثل
ما حاأقول ليك غير أنكي دائماً رائعة ، وجرئية في كتاباتك .
الاخ أحمد العوض .. باقي لي انت ركبتا معانا بالغلط لانو المقال عن غرفة الكتابة الخاصة ده مقال كتبتو زميلتي وصديقتي منى ابو زيد في صحيفة الراي العام السودانية .. هاك قرشك وادلا 😎 😎 😎
يا مني- لازم سيد الاسم يكون له الرأي الاخير فيما ينشر و ختي في بالك دائم انوا ” ضل راجل ولا ضل صحيفة”
لـك الــتـحــيــة و يـاريـت لـو كـل واحــدة بـتـكـتـب بـنـتـهـج مــن هـذا الـمــنـهــج أســاتذة/ مــنـي
والله شوفى فى بعض الاحيان كتابات المراة بتكون عليها الف دائرة وتححتها كم خط لذلك يجب على المراة التى تكتب ان تحزو حزوكى انت او تكون مثل الشاعرة روضه الحاج لاغبار على ماتكتب .
اظنني اصبحت مدمنة لكتاباتك بصورة كبيرة علي الرغم من أني احرص علي عدم قراءتها جميعاً حتي لا (اقعد بدون شغلة بعد ما اكمل كل القراية )
كوني بخير دوما
*************
صديقةٌ تكتب الكثير من القصص الجميلة تكتفي وحدها بقراءتها او علي اكثر تقدير تعطيها لصديقتها لتقرأها ,,,, قالت لي :
(احب زوجي جدا وحاولت دوماً اشراكه في كل ما افعل ,,,, شجعني كثيراً في باديء الأمر ثم بدأت الاحظ انه يسالني عن ابطال قصصي
من هم ؟
قصتك اقرب للواقع ؟
القصة دي فيها صدق زايد شويه ؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ )
لم احسه يقيدني او يُكبلني ولكننني احسسته رجل يُحب ويغار ولم ارد ان اندم يوماً علي شرخ حبي لاسباب لايد لي ولا يد له فيها فقررت ان اكتب لنفسي ولمن اثق بهم دون ان اطلعه علي كل ما أكتب مخافة ان تتحول الغيرة لشعور طاغٍ آخر