ناس و ناس
كان توبة بن الصمة محاسباً لنفسه، فحاسبها يوماً فرأى أن عمره قد بلغ ستين سنة، فحسب أيامها، فإذا هي أحد وعشرون ألف يوم وخمسمائة يوم، فصرخ، وقال: يا ويلت! ألقى الله بواحد وعشرين ألف ذنب! فكيف وفي كل يوم عشرة آلاف ذنب؟، ثم خرّ مغشياً عليه، فحرّكوه فإذا هو ميت، فسمعوا قائلاً يقول: يا لها من ركضة إلى الفردوس الأعلى
هنا الواحد فات التمانين وعايز (ركضة إلى كرسي الحكم) !
أصاب يزيد بن المهلب -قائد المسلمين- فى أحد فتوحاته أموالاً كثيرة، فكان من جملتها تاج فيه جواهر نفيسه، فقال: أتدرون أحداً يزهد فى هذا، قالوا: لا نعلمه، فقال: والله إنى لأعلم رجلاً لو عرض عليه هذا وأمثاله لزهد فيه، ثم دعا بمحمد بن واسع -وكان فى الجيش مغازياً- فعرض عليه أخذ التاج، فقال: لاحاجة لى فيه، فقال: أقسمت عليك لتأخذنه، فأخذه وخرج به من عنده، فأمر يزيد رجلاً أن يتبعه، فينظر ماذا يصنع بالتاج، فمرّ بسائل فطلب منه شيئاً، فأعطاه التاج بكامله وانصرف، فبعث يزيد إلى ذلك السائل فأخذ منه التاج وعوّضه عنه مالاً كثيراً.
زهد مين ؟ والله يشيل التاج ده وعلى ماليزيا طوااالي
بلغ عمر بن عبدالعزيز أن ابناً له اشترى خاتماً بألف درهم، فكتب إليه: بلغني أنك اشتريت خاتماً وفصّه بألف درهم، فإذا أتاك كتابي هذا فبع الخاتم، وأشبع به ألف بطن، واتخذ خاتماً بدرهمين، واجعل فصّه حديداً صينياً، واكتب عليه: رحم الله امرءاً عرف قدره.
هنا فإذا أتاك كتابي هذا فإشتري ليا واحد زيو !!
ودخل على عمر بن عبد العزيز واحد من أقربائه، فهاله ما رأى، فقد رأى عمرَ لائذاً بركن الشمس عن داره، متدثراً بإزار، فحسبه مريضاً، فسأله: ما الخطب يا أمير المؤمنين؟!، فقال: لا شيء، إني أنتظر ثيابي حتى تجفّ. فعاد يقول له: وما ثيابك يا أمير المؤمنين؟!، قال عمر: قميص ورداء وإزار، فقال له: ألا تتخذ قميصاً آخر ورداء، أو إزاراً؟، قال: قد كان لي ذلك، ثم تمزقت، فقال له: ألا تتخذ سواها؟، فأطرق عمر رأسه، ثم أجهش بالبكاء، وجعل يردد قوله تعالى: {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين} (القصص:83).
وين للجلاليب الزبده والملافح المطرزه الما خمج والعمم التوتال السويسرى وعصى الأبنوس ومراكيب النمر !
وفي قوله الله تعالى: {ولا أقسم بالنفس اللوامة} (القيامة:2) قال الحسن البصري: لا تلقى المؤمن إلا يعاتب نفسه: ماذا أردت بكلمتي؟ ماذا أردت بأكلتي؟ ماذا أردت بشربتي؟ والفاجر يمضى قدماً، لا يعاتب نفسه.
يعاتب نفسو؟ عتاب مين يا عم ما تبااالغ .. هم فاضين ؟
وفي خلافة عمر -رضي الله عنه- ولي ابوهريرة امارة البحرين ، وكان عمر -رضي الله عنه- اذا ولى أحدا الخلافة راقب ماله ، فاذا زاد ثراءه ساءله عنه وحاسبه ،وهذا ما حدث مع أبي هريرة ، فقد ادخر مالا حلالا له ، وعلم عمر بذلك فأرسل في طلبه ، يقول أبو هريرة : قال لي عمر 🙁 يا عدو الله ، وعدو كتابه ، أسرقت مال الله ) قلت 🙁 ما أنا بعدو لله ولا عدو لكتابه لكني عدو من عاداهما ، ولا أنا من يسرق مال الله ) قال:( فمن أين اجتمعت لك عشرة ألاف ؟) قلت:( خيل لي تناسلت ، وعطايا تلاحقت ) قال عمر 🙁 فادفعها الى بيت مال المسلمين ) ودفع أبو هريرة المال الى بيت المسلمين !
هنا المسؤول بيفتخر إنو شركاتو ناجحة وكده ! نفسي أعرف عشرة آلاف أبوهريرة دي دي بتساوى كم دولار هسه؟
قدم على عمر رضي الله عنه مسك وعنبر من البحرين فقال عمر: والله لوددت أني وجدت امرأة حسنة الوزن تَزِنُ لي هذا الطيب حتى أقسمه بين المسلمين، فقالت له امرأته عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل: أنا جيدة الوزن فهلمّ أزن لك، قال: لا، قالت: لم؟ قال: إني أخشى أن تأخذيه فتجعليه هكذا وأدخل أصابعه في صدغيه وتمسحي به عنقك، فأصيب فضلاً على المسلمين، فهذا مثل من ورع أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه واحتياطه البالغ لأمر دينه، فقد أبى على امرأته أن تتولى قسمة ذلك الطيب حتى لا تمسح عنقها منه فيكون قد أصاب شيئاً من مال المسلمين.
شفتو الناس بتحاسب نفسها في شنو ؟ تقولو ليا 400 مليون يورو ؟
[/JUSTIFY]
الفاتح جبرا
ساخر سبيل
[email]gabra-media@hotmail.com[/email]
داير واحد يفت لينا شمار الاربعمية مليون يورو
[SIZE=3]والله يا استاذ الواوات دى كترت علينا عديييييييييل كدة
الناس دى شوف ليهم حاجة تانية[/SIZE]
[B][SIZE=7]عمر وعمر
شتان مابين الاثنين[/SIZE][/B]