تحقيقات وتقارير

استجواب مسـؤول إسرائيلي بسبب لاجئي دارفور

استجوبت الشرطة الاسرائيلية الأحد الماضي، رئيس بلدية خضيرة، حاييم أفيتان على مدى أربع ساعات ،على خلفية اتهامات بتجميع 20 من طالبي اللجوء السودانيين وحبسهم بالقوة وترحيلهم بالبص خارج مدينته عام 2007م بصورة غير قانونية،وألقى بهم منتصف الليل في منتزه ناقوس الحرية التابع للعاصمة.
وقال المتحدث باسم قسم الشرطة الشمالي يهودا مامان للجيروزاليم بوست إن مفتشي بلدية هادرة تصرفوا بناءً على أوامر حاييم أفيتان عندما اعتقلوا اللاجئين بصورة غير قانونية،وجاءت عملية الاستجواب بعد عامين على تسجيل الخط الساخن للعمال المهاجرين شكوى من الشرطة حيال تصرفات حاييم.
وانضمت للاجئين بعد أن تركوا في منتزه ناقوس الحرية بقليل، عضوة منظمة الخط الساخن للعمال المهاجرين التي اجرت اتصالات بمخدِّمهم في هادرة.
وقالت عضوة منظمة الخط الساخن للعمال المهاجرين سيجال روزن: (إن السودانيين رفضوا طلباً لمخدِّمهم للعودة إلى هادرة نسبة لعملية طردهم المؤلمة).
واضافت روزن إن حاييم انتهك أمر المحكمة الذي يسمح للاجئين بالاستقرار في خضيرة، واتهمت رئيس البلدية بتعريض سلامة أفراد أسر اللاجئين في السودان للخطر بتوزيع صور طرد اللاجئين لوسائل الإعلام لكي يعكس لسكان هادرة أنه اتخذ إجراءً، وتابعت بالقول (إن حاييم قال حسب تعبيره إنه يريد أن يثبت أن مدينة خضيرة ليست صفيحة للقمامة في البلاد).
وقال بيان بعثت به بلدية خضيرة للجيروزاليم بوست: (هؤلاء كانوا لاجئين مصنفين باعتبارهم مقيمين غير شرعيين، وأوتي بهم إلى المدينة، وعلى إثر الشكاوى التي تقول إن اللاجئين كانوا يبتزون البنات المراهقات ويتصرفون تصرفاً عنيفاً ضد المواطنين، وعلى إثر الطلبات التي تقدمت بها لجان الآباء لرئيس البلدية، تم اتخاذ قرار بإخلائهم من مدينة خضيرة من أجل حماية الأمن العام). وواصل البيان قائلاً: (إن قرار حاييم أفيتان وجد التأييد من قبل مجلس المدينة، وأن رئيس البلدية ملتزم التزاماً صارماً بالقانون وتصرف بحكم المصلحة العامة، وسعى للبحث عن حلٍّ رسميٍّ مناسب لقضية المقيمين غير القانونيين الذين يعيشون داخل البساتين في ظروف مذلة وفي حالة صحية فقيرة، وهم يأكلون القطط والكلاب، ولذا كان الترخيص ضرورياً بالنسبة لهم أيضاً).
وألقى بيان مجلس المدينة باللائمة على العناصر السياسية التي اتصلت بالشرطة في مواجهة رئيس البلدية من أجل التحقيق معه قائلاً: (إن من الغريب أن يتم التحقيق مع رئيس البلدية في هذا اليوم فقط وبعد عامين من الحادثة، فهذه العناصر تريد تغييرالأجندة العامة في هادرة وتشوِّش على التطور والتقدم في مجموعة قطاعات، وهي أمور لم تشهد لها المدينة مثيلاً في الماضي).
وقالت الشرطة الأسبوع الماضي إن هناك بينة موجودة تؤيد الشكوك القائلة إن حاييم أفيتان تصرف بصورة احتيالية وأساء لمنصبه الرسمي عندما قام بتعيين ضابطٍ تنفيذيٍّ تابع لشركة تعمل في تنقية مياه المجاري، وجاءت التعليقات بعد اكتمال تحقيق أجرته وحدة الاحتيال القومية في الشكوك المتعلقة بالتعيين الخاطئ.
سيف الدين عبد الحميد :الراي العام