شغالين بالفارغة!!
في عز قلقنا الممزوج بكثير من الألم والحزن على شبابنا الذي يتقاتل في الجامعات ليجعل منها ساحات معارك بدلاً من أن تصبح منابر للنور والعلم والاشعاع الثقافي وآخر الأحزان تجددت أمس الأول في جامعة القرآن الكريم بسبب منسوبي المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي وبدون الدخول في جدلية منو غلطان على منو؟ ومنو معاهو الحق ومنو ما معاهو؟ أقول إن أي قطرة دم تسقط من سوداني تفزعنا لا سيما وان كان من سقطت منهم هم شبابنا الذي نعده لغد أفضل وسودان بعيد من ضغائن ورواسب الماضي!! في عز قلقنا الممزوج بكثير من الألم أشاهد هذه الأيام واسمع عن حراك يقوم به الاتحاد الوطني للشباب السوداني باسم مبادرة للقاء شبابي يجمع بين الشباب السوداني والشباب المصري والمبادرة التي على ما يبدو قد انساق وراءها الاتحاد برعاية كاملة من السفارة المصرية في السودان هي مبادرة تشبه «الآذان في مالطا» كما يقال لأن تمتين العلاقات بين شعبين لا يتحقق بغناء شيرين أو علي الحجار لكنه يفعل بالمواقف الحقيقية والمساندة الداعمة وآخر الهدايا التي يبعثها لنا «الاشقاء» هناك بعد حلايب هي هدية وقف التحويلات من البنوك المصرية إلى السودان!! ما علينا وكل شيء في عالم السياسة اصبح متوقعاً والبتغلبوا العبوا لكن خلوني كدي في اتحادنا الوطني للشباب السوداني الذي لو انه بالفعل يعي دوره الكامل لقام بمبادرات رأب صدع حقيقي بين الشباب السوداني الذي فرقته رياح الأحزان وعمقت فيه خلافات الماضي التي زرعها الكبار، والآن تجاوزوها ليتحلقوا حول مائدة مستديرة ناسين أن الهدم ساهل والبناء أصعب ما يكون والهدم الذي مارسوه هو بالتأكيد زراعة الغل والحقد والتشفي نحو الآخر والذي لا يمكن أن يزال «باخوي وأخوك» وإن كان اتحاد الشباب الوطني حريصاً على تمتين علاقاتنا الخارجية بالآخر، فليكن ذلك بمنطق مصلحتنا شنو..!؟ ونبني حساباتنا عليها.. أو لم يكن من الأولى أن نفعل العلاقات بين الشباب السوداني والقطري!! الشباب السوداني والإماراتي أو السعودي!! وتمشوا بعيد ليه ما نفعل ونأصل ونجدد علاقات الشباب السوداني بشباب جنوب السودان! أليس هذا أفيد وأقيم بدلاً من رتق علاقات مع آخر مصري على أن يصيبها بالثقوب والتمزق!! بعدين كدي النسألكم سؤال شنو ممكن يمتن العلاقات بين الشباب في حضور شيرين ومحمد رياض وبعدين هم الاثنين فوق الخمسين شباب بي وين يعني اللهم الا إن كان من نظَّم هذا الحدث يعتقد أن الشباب السوداني «4102» هو زي شباب الستينيات الذي كان معجباً ومتأثراً بصباح أو فريد شوقي لذلك يريد العزف على وتر مقطوع مقطوع يا ولدي!! والحال ما عاد يا هو الحال ولا الاهتمام ذات الاهتمام.. في كل الأحوال الاتحاد الوطني للشباب السوداني مطالب في البداية أن يحقق آمال وطموحات الشباب السوداني ويقترب من قضاياه ومشاكله.. أما العلاقات الخارجية مع الدول فخلوها لناس كرتي ومصطفى إسماعيل النشوف (آخرتهما)!!
٭ كلمة عزيزة
أول أمبارح بس صحى البرلمان السوداني من حالة التخدير الطويلة التي كان تحت تأثيرها اذ أن جلسته حفلت بالكثير والمثير الخطر والسيد علي عثمان محمد طه يقول إن مؤسسات الدولة يتحكم فيها نفرين ثلاثة وهذا الحديث خطير بكل ما تحمل الكلمة من معنى لأن توقيته ليس كتوقيت كتابة مذكرات أو رواية أحداث لعهد مضى بخيره وشره..!!! لكنه حديث وشهادة- عن حكم لا زال مستمراً بذات المؤسسات..! وذات النفرين ثلاثة!! والحدث الثاني داخل البرلمان هو (الاعتذار) الذي قدمته عائشة الغبشاوي للشعب السوداني الذي وعلي حد حديثها ظل متحملاً حتى يظل الوطن مستقراً!! في العموم نرجو الا تكون هذه الصحوة هي مجرد «فجة» مؤقتة لنومة طويلة وتعود ريما لعادتها القديمة!!
٭ كلمة أعز
السبب الوحيد الذي قد «يعطل» القرار الجمهوري باتاحة الفرصة العادلة لكل الأحزاب في الاعلام الرسمي هو- وجود «الرجافة» الصغار الذين هم ملكيون أكثر من الملك نفسه..! وخطرين أكثر من النفرين ثلاثة!!
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]