قسموها.. النــص
الناس ما يقعدو يتبوبرو ويتفلهمو ويفتكرو انو المشاعر والأحاسيس وخصوصا الحب وملحقاتو عندهم براههم “الغيرة.. الشوق.. الوفاء.. الخيانة.. الخ” الحيوانات والطيور والحشرات عندها نوع من الحب أكعب من حقنا شبكة، شبكة راسا عديل.. حتى النبات عندو نفس الأحاسيس.. حكت لي إحداهن أنها متعودة تسقي الزهور عندها في البيت.. فتفرد وتتفح الزهور وتبتهج.. وذكرت أنها عندها بنت أختها بنية مكاجرة ومكجنة الشغل.. لما تكون الخالة مشغولة قاعدة تقول ليها قومي أسقي الزهور دي.. البنية ترش وتنقنق.. وزهيجانة.. وقدر ما ترش الزهور في حالتها.. الزهور زاتا بقت زهيجانة زيها وتكون الزهرة تانية رقبتها ومدنقرة وتطنطن” شرابك دا وحات الله اخير عدمو.. البلا نفس.. أها رشرشي للسنة الجاية شوفي البيرفع راسو منو؟.. نان تنقنقي.. تنقنقي!!”.. ولاحظت البنية وخالتها إنو الزهور لما تسقيها ما قاعدة تبقى سمحة زي ما بتسقيها خالتها..
قمة الحب والترابط الأسري عند الزرازير.. أو دلعاً العصافير.. لما تحط الرحال من الهجرة تبدأ الذكور تغرد بصوت مميز.. الغنا دا لتحديد الحدود الجغرافية بتاعتها.. يعني غنا زي المارشات العسكرية.. .بعد كدا تبتدي تغني بنغمة عاطفية مختلفة وكل ضكر هو وموهبتو في الغنا والتغريد.. بصوت جميل حنين.. مطرب.. يطرب الأناتي من الزرازير.. كل انتاية تمشي تختار ضكر.. تجي جنبو وهو يستمر يغرد ويغني ويكضب عليها “بريدك قبل ما أعرفك” هي تخجل وتضربو بي جناحها في كتفو وتقول ليهو “الله يشوفك انت.. لي دا النضم السمح.. وحات الله من سمعت حسك وانت تقوقي.. وانا النوم طاير لي” بعد ما يتفقو تب.. يبدو يبنو في العش مع بعض.. يكتمل عش الزوجية.. يبدو في التكاثر.. تبيّض الانتاية والضكر يكون جنبها يحوم ويجيها.. ويسال “أها البيضات كيف أصبحن؟”.. ترد عليهو “طيبيات علا البيويضة دي.. الليل كلو تدردق.. وأنا ألم فيها تحتي.. احمتني الغمدة الله يشوفها” بعد ما يفقس البيض.. وتطلع فراخ.. مهمة الأكل على الزوجين.. يمشو يطيرو ويجو ويجيبو الأكل ليهم.. لحدي ما يكبرو.. ويعلموهم الطيران.. ثم قصة ريد جديدة في موسم تكاثر قادم..
أما الغيرة فنجدها في أعنف صورها عند نوع من القرود الضخمة شكلها زي الشمبانزي اسمها ميمون.. مجازا ح اقول شمبانزي.. أها الشمبانزي دا الضكر حقو غيور جدا.. بختار الانتاية بتاعتو.. ويقعد يباريها.. ولو في أي شمبانزي عامل فيها سمح وقيافة و (زير شمبنازيات) ونفسو عاجباهو وحاول ينضم معاها.. يحمر ليهو.. لو ما فات، الشكلة تقوم وخبط وضرب شديد.. ويمكن يموت واحد فيهم.. أما لو في شمبنازاية نوت تدي شمبانزي شاكوش.. ما بيخليها.. ويقعدو يجابدو فيها هو الشمبانزي الجديد.. واحد يمسك من الايدين وواحد من الكرعين وكل واحد يجر عليهو.. لحدي ما يمزقوها ويقطعوها.. وهي تكورك وتستعطف فيهم “يا جماعة صلوا علي النبي.. كدي اتفاهمو براااااااحة بلا مجابدة” ما بيشتغلو بيها.. ولما تتقطع وتموت القديم يعاين للنص الفي يدو.. ويجدعو قدام الجديد ويقول ليهو “أها مش الفطيسة دي؟.. خليتها ليك”َََ!!
الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي