د/ عادل الصادق المكي

التُكُــــــــــــــل

[JUSTIFY]
التُكُــــــــــــــل

الدوكة: هي مكان وآلة عواسة الكسرة.. والمكونة من الساج.. واللدايات (حجار يرفع فيها الساج لوضع الحطب تحتو) وقرقريبة.. وتايوع.. وعلبة صلصة فاضية (الحجم الصغير).. و.. وبنبر.. . ودخاخين تطلع من تحت الساج.. وشافع مصنقر في نص عنقريب قدام خشم باب التكل يبكي وينوح ويصيّح.. (النجانجاااااااا.. النجانجااااااا).. والنجانجا هي العضة.. الدوكة توضع في ركن مكين من التكل.. وقصادها طوالي ترفع راسك شوية تلقى في الحيطة مكتوب بالفحم (تظكار من ابنكم العزيز عبد النبي.. إن الزكرى ناقوس يدق في عالم النسيان).
ست الدوكة:- هي مرا.. قاعدة فوق بنبر بالجنبة.. تشيل العجين بيدها اليمين وتدفقو فوق الدوكة وتعوسو بالقرقريبة.. والدخاخين تدخل لها في عيونا ونخرينا.. وتقحقح وتعطس وهي تقش بي طرف توبا.. وأحيانا بيدها ساكت.. تمرق من التكل.. ووشيها نصو مليان سكن.. وست الدوكة هي المذكورة في نشيد الرحمتات (الحارة ما مرقت) الذي يردده الشفع الماعندهم طبع ولا أدب، طمعا في رحمتات.. في رمضان في جمعته اليتيمة:-
ليمونة.. ليمونة
ست الدوكة مجنونة
والحارة ما مرقت
ست الدوكة ما.. ظ.. (ما قلت لكم شُفع ما عندهم أدب).. ما كفاها النيران المقابلاها دي.. .
الدقيق:- هو عيش فيتريتة أو مايو.. أو سبعين مطحون.. وزادوهو موية وصبح عجين وأضافو ليهو خمّار.. عشان يخمر.. وتجي ست الدوكة كل مرة تدخل اصبعها فيهو وتضوقو وتشوفو بقى مر واللا لا؟.. لو مر تكشر وشيها وتردد(وب علي.. مريسة راسا عديل كدي!).. كان الدقيق يدقق في طواحين البتشتغل بالجاز.. وقبل كدا كان يطحن يدويا (مانيول).. في المرحاكة (حجر مقعر يطحن فيهو العيش).. وكانت تطحنة النساء وخصوصا البنات يدويا.. وهن يغنن.. وبعضهن يندبن حظهن في انو أسماءهن ما ماشات مع الموضة فتلقى ست ابوها تطحن وتغني-
واناري الما سموني علوية
وا ناري الما سموني بدرية
وكانت علوية وبدرية.. من أسماء الموضة في ذلك العصر الحجري
القرقيبة:- هي قطعة خشبية كانت.. من خشب صناديق الشاي الزماااان ديك.. ثم مع دخول الكشتينة الي السودان استعملت كقرقريبة.. بالاشتراك مع حطب صناديق الشاي.. ثم في عصر ثورة المعلومات والاتصالات.. اصبحت اوراق الاسكراتش تستعمل كقرقريبة.. عشان كدا ناس شركات الاتصالات اتغاتتو وسوها صغيرة.. لكن برضو ح نقرقب بيها..
التايوع:- هو نخاع السلسلة الفقرية (عضم الضهر) ينطق تايوع أو طايوق.. وكان يوضع على الساج مع شوية زيت كمانع للصلق الكسرة في الساج وسهولة انسياب طرقة الكسرة.. كان يباع التايوع براهو كدا في الجزارات.. وعند النسوان البيبيعن الويكة والشطة واشياء اخرى .. اختفى التايوع وحلت محله قطع اكياس البلاستيك.. و.. وا سجمنا .. و.. وا سرطانا.. و.. وا رمادنا.
المُعراكة:- قطعة قماش.. يعركو بيها الساج.. بعد كل طرقة بغرض تنظيفه مما علق به من باقي كسرة وأيضا لتوزيع التايوع والزيت على كل مساحة الساج.. استعدادا لطرقة كسرة جديدة!!!

[/JUSTIFY]

الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي