مَكْر علي السيد!
استمعت لرواية ما حدث في مؤتمر الحزب الاتحادي من الأخ العزيز حاتم السر.
الرجل الذي قيل انه حرس شخصي للأخ الفاضل/ إبراهيم الميرغني جاء إلى المؤتمر عن طريق الصدفة وهو مهندس متعصب للمراغنة ولا حارس ولا حاجتين!
معرفتي الشخصية بإبراهيم الميرغني والتقائي به في عدة أماكن ومناسبات تؤهلني لأن أشهد في حقه أنه شاب متواضع ومهذب في تعامله مع الآخرين وذو ثقافة واسعة وحس اجتماعي رفيع ولم أجده في يوم تحت حماية حرس خاص أو سائق خصوصي!
الدكتور علي السيد سياسي ماكر اختار صفة حارس لإلقاء ظلال بنفسجية على شخصية إبراهيم أو بمعنى أصح دلق عليه ماء السكر ليتكاثر عليه الذباب، وحاول استغلال الحدث لدق اسفين بين ابراهيم والرجل الكبير (أبوهاشم)!
في مكتب الوالي!
أمس نشرت “السوداني” خبرا عن شروع السلطات في التحري والتحقيق عن وجود تجاوزات جنائية بمكتب والي ولاية الخرطوم من قبل موظفين يشتبه في استغلالهم موقعهم الوظيفي في الحصول على أموال طائلة بطرق غير مشروعة.
لم نصدر أي ادانة اعلامية للمشتبه فيهم، وقلنا إن الأمر في مرحلة التحري وتحفظنا على ذكر الاسماء وايراد التفاصيل الى اكتمال التحريات.
لو كنا نبحث عن الإثارة أو الاساءة لجهة محددة لما وضعنا كل ذلك في الاعتبار!
ليس عيبا وجود تجاوزات في أي جهة أو مؤسسة، لكن المهم وجود أدوات ووسائل للكشف والمراقبة ومن ثم الحساب والعقاب بالقانون!
أسوأ من الفساد التواطؤ معه بالصمت أو التستر عليه بالاجراءات التحايلية!
حسناً، فعل والي ولاية الخرطوم دكتور عبدالرحمن الخضر حينما جعل الاجراءات تمضي بحسم الى نهايتها دون تدخل منه لا بالتأثير أو التعليق.
التحية للسلطات الرقابية في السودان وهي تقوم بدورها على أكمل وجه في الفحص والتمحيص للمعلومات التي تتحصل عليها فهي عماد الجهاز المناعي للدولة ضد فيروسات الظلام وبكتريا الغباش.
محبة قطر
لقطر محبة وود في قلوب السودانيين، الأمر يتجاوز حسابات السياسة، وأرقام الاقتصاد والممالقات الدبلوماسية المدعومة بابتسامات البلاستيك!
السودانيون مشاعرهم عزيزة عليهم لا يمنحونها إلا لمن يستحق، فمحبتهم لدولة قطر كلمة السر فيها أنها دولة قوية، بلا تعالٍ وغرور، وكريمة بلا منٍّ أو أذىً، ووفية لصداقاتها في السراء والضراء!
الدول الصديقة تجد قطر إلى جوارها، في ظروف الشدة وعند العسر وساعة الضيق!
كثيرة هي الدول التي تسرف في الحديث وإطلاق الوعود، ولكن قطر دولة لا تعرف الثرثرة والادعاءات العراض والسحب الكذوب التي تعد ولا تفي!
قطر الأفعال عندها أبلغ وأسبق من الأقوال، والأقوال في دبلوماسيتها على مقاس الصدق، وفي حدود المعنى وكل شيء في موضعه بديع لا تزيّد ولا مزاعم!
معليش يا درمة!
الطريقة التي تم التعامل بها من بعض المتعصبين مع عابدين درمة بمقابر أحمد شرفي في تشييع الراحل المقيم محجوب شريف لا تليق بسيرة الراحل ولا بأخلاق السودانيين ولا بجلال المناسبة…!
محاولة خصخصة مشروع محجوب شريف الانساني والشعري لمصلحة الحزب الشيوعي لم يكن يرضاها حتى الراحل ذات نفسه!
عابدين درمة رجل بسيط ومسكين من غمار الناس اكتسب دوره وشهرته من تأدية مهمة جليلة وهي المشاركة في مواراة جثامين الموتى ومواساة الاقارب والاصدقاء.
رجل ذو جلباب أخضر وقامة مديدة وضحكة ملحاء، لديه كارزما شعبية مثله وبريش عسكري المرور بتقاطع شارع القصر وكمال آفرو بدار الرياضة أم درمان وحواء الطقطاقة في المناسبات القومية.
لو كان محجوب شريف ضمن المشيعين لا على “العنقريب” لكان أول المعترضين على ذلك السلوك المشين!
صدق الهندي!
مع كل ما بيني والهندي عزالدين أجد نفسي أوافقه السخرية وأقاسمه الدهشة من موقف رجل أكن له كل احترام وتقدير وهو الدكتور أمين حسن عمر الذي اصطحب المدعو الامير الخندقاوي صاحب القبضة المزدوجة الى اجتماع أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني.
ويؤسفني جداً أن صديقي العزيز حامد محمد نور ممتاز كان في مقدمة المستقبلين للأمير المزعوم!
حمدت الله أنهما لم يضطرا لاخذ صورة معه على تلك الطريقة الساذجة البلهاء!
[/JUSTIFY]
العين الثالثة – ضياء الدين بلال
صحيفة السوداني