حكومة قومية أصلية
إذا كانت ديكتاتورية القذافي قد جعلته يسمي حارساته كلهن على ابنته عائشة ويفرق بينهن بالأرقام (عائشة 1) و(عائشة 2) و(عائشة 3) مثل أغنية الحلنقة.
أول مرة سامحتك
تاني مرة سامحتك
تالت مرة سامحتك
عاااشر مرة سامحتك
فعدها صديقي الواقعي (خوف) وليس مسامحة.
إذا كانت ديكتاتورية القذافي قد طمست أسماء الفتيات اللاتي كن يحرسنه (من شنو ما عارف) وقد وجد مختبئا في ماسورة وليس بجواره إحداهن فإن الاختلافات قد جعلت الحزب الاتحادي الديمقراطي أسماءً من أصل وفروع وضروع حتى بلغ الأمر إشهار السلاح.
الحزب الاتحادي نادى بحكومة قومية بعد ده كلو
ولو قالوا له كونها انت لما أرضى قياداته المتباينة والمنقسمة والقلقة
هل نقول فاقد الشيء لا يعطيه.. نقول فاقد الشيء لا يعطيه حا يجري ايه يعني وقد عجز الحزب العجوز أن يعقد مؤتمره (هو) كل هذه السنوات فكيف يعقد عليه الامل ويشترط.
لقد خرج فيديو مضحك في الوسائط الإلكترونية عن شخص يتحدث عن لاعب الكرة وما يجب أن ياكله ليتقوى، فقال كل ما خطر على باله من الأكل بصوت جهوري أم فتفت.. كول.. طحنية.. بطيخ.. سمك.. كوارع.. وما ترك شيئا.. فإن كانت الحكومة القومية تعني جعل لكل حزب نصيب فإن الحزب الاتحادي (الكوكتيل) سينفرد بالحكم أن (اتحد).
لقد خرج رجل يظن في نفسه القوة على الناس وهتف: من يصارعني.. فخرج له مفتول عضلات ضخم فقال الرجل: من يصارعنا نحن الاثنين.
وهذا حال الأحزاب المعارضة لما تراها تتراشق فيما بينها وتدعي القوة فلما يخرج الحزب الحاكم تجعله حليفا وتنادي المتحدي..
لن ينفع الوطن حكومة قومية ولا ائتلافية لأن المشاكل والـ(حرد) والخروج سيكون أكبر من الآن، فالأحزاب والحركات المسلحة تتوالد كل يوم وتنقسم كل ساعة وتتشظي كل دقيقة حتى أصبحت كحارسات القذافي.
وأصبح الشعب مثل الإعرابي الذي لا يعرف الحساب، وأراد أن يصوم رمضان، وهو في خلاه فاعطوه ثلاثين تمرة، وقالوا له حينما تنتهي التمرات، فيعني أن رمضان قد انقضى.
ولكن صادف أن جاء عابر طريق بالراعي (الطيب) فأكرمه الراعي ورفض أن يأخذ منه مالا أو عطية ثمنا للجود، فغافل الضيف الراعي، وملأ له كيسه تمرا.. قالوا إن الراعي صام إلى ما بعد الحج، وقال آخرون إنه مات صائما.
لن يجرب الشعب السوداني حكم الأحزاب من بعد قبل أن يختبر الوضع جيدا، ويدرسه كما درس القرد النبقة بعد أن بلع اللالوبة.
…………………………………
قالوا إن تجاوزات مالية في ولاية الخرطوم بلغت أن مرتبات وهمية تصرف، فقلنا والله ده موضوع كويس جدا.
دعوا المرتبات في مكانها.. تشطب الأسماء الوهمية ويؤتي باسما لخريجين عاطلين ويوظفوا.. ويا بخت من وظف موظفين في الحلال.
……………………………………
جميل جدا أن تفتح أوروبا منفذا للصادرات السودانية.. أجمل من ذلك أن تسمح بالاستيراد… البلاد تحتاج إلى بضاعة أصلية لا تباد كل سنة وهي عرضة للاشاعات والاشعاعات.
هتش – صحيفة اليوم التالي