ضياء الدين بلال

الفريق بكري على الخط!

[JUSTIFY]
الفريق بكري على الخط!

-1-
حسناً، فعل النائب الأول لرئيس الجمهورية، الفريق أول بكري حسن صالح، حينما بادر بالاتصال بالأمير مقرن بن العزيز، مهنئاً على تنصيبه ولياً لوليِّ العهد.
البعض قد ينظر للخطوة باعتبارها عملاً روتينياً مراسمياً، لا يتجاوز ذلك الاعتبار ولا يزيد عليه!.
ربما سيكون التقييم صحيحاً، في حال استقرار العلاقة، دون وجود مؤشرات تعطي انطباعاً بوجود توتر، ولو كان غير مصرح به.
العلاقة مع المملكة العربية السعودية، علاقة استراتيجية وشديدة الحساسية، لذا فهي غير قابلة للمساس بها، ولو بالظنون السيئة، دعك من الأفعال والأقوال!.
توجد أطراف من مصلحتها تعكير العلاقة بين الخرطوم والرياض، لهذا تُكثر هذه الأطراف من إلقاء الحجارة على المياه، ووضع الحصى على الطبخ!.
-2-
أشياء صغيرة معبِّرة، يمكن أن تنجز ما لا تنجزه مجهودات كبيرة وتحركات واسعة!.
كثير من الأزمات وحالات سوء تفاهم بين الدول، تُزال عبر دبلوماسية الاتصالات الهاتفية أو المصافحات المفاجئة.
العلاقة بين الخرطوم والرياض، لم تصل مرحلة الوصف بأنها في حالة أزمة، ولكنها أقرب لسوء التفاهم.
-3-
ما حققته مكالمة هاتفية لمدة 15 دقيقة، بين الرئيسين الإيراني حسن روحاني والأمريكي باراك أوباما؛ لم تحققه العقوبات الاقتصادية، ولا المعارك الدبلوماسية، ولا اجتماعات خمسة زائد واحد!.
مكالمة هاتفية مقتضبة، كانت سبباً في منع اندلاع حرب بين إسبانيا والمغرب على جزيرة ليلى.
مثل هذا المكالمات الهاتفية، تفتح الباب أمام خطوات أخرى، تعزز العلاقات وتهيِّئ الأجواء لتفاهمات صحية، خالية من ثاني أكسيد التوتر!.
-4-
تقليت -كفاحاً- عتاباً مخففاً من الأستاذ الفاضل / عوض جادين، مدير عام وكالة سونا للأنباء، على ما كتبناه في التعليق على خبر الـ3 مليارات دولار، عائد تصدير الصمغ العربي في 3 أشهر.
وجاءني اتصال هاتفي كريم، من الدكتورة فكرية مديرة القسم الاقتصادي بسونا، أكدت خلاله أن المعلومة وردت على لسان الوزير، وأرسلت إليّ على الواتساب مقطعاً صوتيّاً لحديث الوزير.
الأخطاء في أي عمل بشري أمر وارد، والإعلام ليس استثناءً، فمن الممكن أن يكون الخطأ في القول أو النقل!.
أعبنا على وكالة سونا وعلى الوزير، التأخر في تصحيح الخبر، وعدم الاعتذار عن الخطأ!.
-5-
أحدهم -بحماقة عرف بها- أدخل نفسه في مكابرة ساذجة، حينما ادعى أن المبلغ المذكور (3 مليارات دولار)، من غير المستغرب أن يمثل عائد الصمغ العربي في ثلاثة أشهر!.
المسكين لا يعرف أن كل ما جاء لخزانة الدولة من الصمغ العربي، خلال الـ25 عاماً الماضية، لا يصل إلى هذا الرقم الملياري!.
المسكين لا يعرف أن شركة الصمغ العربي اضطرت لعرض مبانيها في سوق الله أكبر، مقابل مليونيْ دولار لدفع أجور العاملين!.
ليس غريباً أن تخطئ، ولكن من الغباء أن تعض على أخطائك بأسنان الحليب!.
[/JUSTIFY]

العين الثالثة – ضياء الدين بلال
صحيفة السوداني