أم وضاح

كلام عين العقل!!

[JUSTIFY]
كلام عين العقل!!

اذا ظلت الحكومة على موقفها المتعنت والمعارضة بموقفها الرافض للحوار «لن نجد وطن نتصارع عليه» هذه هي نص الكلمات التي قالها الاستاذ كمال عمر القيادي بالمؤتمر الشعبي في آخر تصريح له «ولن نجد وطن نتصارع عليه» هي التعبير الأنسب والأصلح للحالة السودانية التي نشهدها في ظل حراك سياسي اصبحت أركانه معروفة ومعلومة والمعارضة ما عادت تعمل من تحت الأرض أو بالخفاء اذ أنها ورغم المتاح من حريات هو بالتأكيد ليس سقف طموحها ولا طموحنا إلا أنها تجد المتنفس «وإن ضاق» الذي تستطيع أن تطرح من خلاله وجهات نظرها ومطالبها بغض النظر إن كان بعضها منطقي يمهد الطريق لحوار سياسي حقيقي أو غير منطقي يسبب العثرات التي تعرقل الخطاوي وتغفل الدروب! وأحسب أن الحكومة والحزب الحاكم قد «رمى بياضه» من بدري إن كان على لسان السيد الرئيس أو قادة المؤتمر الوطني برغبتهم في حوار حقيقي يضع حداً نهائياً لأزمات البلد المتعاقبة! لذلك فإن حديث الاستاذ كمال عمر حديث رسم تماماً تفاصيل المشهد الذي يمكن أن نصل إليه لو ظلت الأطراف المعنية بالحراك السياسي تقف موقف الرافض أو المتعنت أو المتمنع! بالجد سنصحو ذات صباح لنجد أن الشد والجذب قد قطَّع أوصال الوطن الواحد، وأن النزيف قد تسبب له بموت سريري جعله «جثة» هامدة بلا حراك، وأننا بالفعل لن نجد وطناً نتصارع عليه، لنكتشف أننا قد أدخلنا بلادنا وشعبنا في نفق المجهول من أجل لا ثمن ولا قضية لذلك وبذات الفهم ارجو أن يضع هؤلاء القادة في أحزابهم نصب أعينهم أن الشعب السوداني كله ينتظر منهم أن يتجردوا ويتخلوا عن المكاسب الخاصة والأهداف الضيقة، لأن صفات الزعامة والزعيم ان يقاتل من أجل العامة قبل الخاصة وعشان الكل وليس البعض فأرجو ان يتداعى كل السياسيين الخلص لحوار نقي ووضيء كما شمس النهار ويتجادلون فيه كما يشاءون من أجل الوصول إلى حل لكل القضايا المصيرية والحتمية بدءاً من اطلاق الحريات حتى بنود الدستور الدائم لسودان ديمقراطي حر يتفرغ ابناءه للبناء والتعمير وكفانا ما ضيعناه منذ الاستقلال في خصومات كلها أو معظمها من أجل كراسي دوارة للعبة ليس فيها فائز طالما أن نزيف الوطن مستمراً وجراحاته متجددة!! لذلك أنا متفائلة جداً بالتقارب الذي يحدث هذه الأيام بين الوطني والشعبي وهو تقارب أرجو ألا يجعل الآخرين يتململون طالما أن همهم وجهدهم حوار حقيقي من أجل الشعب السوداني، وليس تقسيم كيكة الثروة والسلطة التي سيأتي يوم عليها وتكمل ونجد أنفسنا بلا وطن نحكمه أو نتصارع عليه!

٭ كلمة عزيزة

بالتأكيد نؤيد وبشدة الحراك المهم لتقنين الوجود الأجنبي في البلاد والذي أصبح واحداً من مهددات أمننا واقتصادنا خاصة، وأن حدودنا المفتوحة والمترامية جعلتنا هدفاً للقادمين من الشمال والشرق والجنوب وحدودنا وحدها ليست المسؤولة، ولكن قلوب الشعب السوداني التي تتقبل الآخر جعلتنا مطمعاً للوجود الاجنبي الكثيف، والذي يحتاج بالفعل إلى تقنينه وترتيبه ومراجعته خاصة وان المجتمع في الفترة الأخيرة شهد جرائم ما كنا نعرفها لولا هذا الانفتاح المفروض علينا!! ارجو أن ينفذ هذا القرار بمنتهى الحسم والحرص والدقة ونطالب كل قادم بتأشيرته ومطاراتنا مفتوحة بكرم حاتمي بسبب اتفاقيات أحادية التطبيق ومن جانب واحد.

٭ كلمة أعز

هذا الصباح ومن داخل سجن كوبر سيطلق سراح عم عبد الله أبو سلم الذي عفى عنه السيد رئيس الجمهورية وسنكون شهوداً على الحدث الجميل توثيقاً بالصورة والقلم!! مبروك عم عبد الله وشكراً وزير العدل شكراً جميلاً سيدي الرئيس..

[/JUSTIFY]

عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]