تكون دي ماليزيا؟

أدخل اليوم إلى صحيفة (الإهرام اليوم) برجلي (اليمنى) في نقلة جديده (للعبدلله) فرضتها عليه بعض الظروف .. كل التجلة والاحترام لقراء هذه الصحيفة وهم يترقبون إطلاله هذا العمود المتواضع وهذا (الكلام المقدد) الذي نحاول فيه ما إستطعنا إصلاح (الحال المايل) رغم إدعاء البعض بأن الأمورعال العال والحياة حلووووه والمواصلات فاااضيه والغاز موجود .

حينما إنتقلت إلى صحيفة (الأهرام اليوم) ولسوء حظي المنيل فقد تم الإتفاق أن أبدأ الكتابه بعد أسبوع من مما جعل ناشر الصحيفة الأخ عبدالله دفع الله وأركان حربه رئيس تحريرها الأخ محمد عبدالقادر ومدير تحريرها الأخ عماد أبو شامة يقومون بالترويج لشخصي الضعيف قبل أسبوع من (ضربة البدايه) أن ترقبوا الفاتح جبرا أول أبريل !
قلت في داخلي (والله دي الوثبه ذاااتا( هسه القراء يكونوا مترقبين أول مقال وسقف الآمال بتاعهم يكون في السماء وح يقوموا يفكروا في مقال يكسر الدنيا وبعدين يتفاجأوا بأن المسأله (إندغامات ساااكت) والمقال أكتر من عادي ولا يلبي أمالهم وطموحاتهم .. وسألت نفسي : طيب الزول يطلع من الحته دي كيف؟
حاولت أن أستدعي (شيطان الكتابه) لأستعين به في كتابه مقال يكسر الدنيا (فكرة ومضموناً) لكن يبدو أن (الشياطين) قد غادروا البلاد بأنواعهم المختلفه بما فيهم شيطان الكتابه بعد أن وجدوا أن فرصتهم قد ضاقت ولم يعد لهم عمل في بلاد يسرق فيها (الخط في سماهو).
وبمناسبه (الخط في سماهو) دي أجدها سانحه أن أخبركم أعزائي القراء بأن (الكسرات) أو (الواوات) إن شئتم والتي تزين أخيرة (الأهرام اليوم) هذا الصباح قد إنتقلت معي حتى الآن وحطت رحالها في ذيل (ساخر سبيل) في صحيفتين من قبل هما الرأي العام ثم صحيفة الخرطوم .. لذا فإن العبدلله ومن هذا المنبر يرجو من أهل الشأن الذين ما فتئوا يرددون على مسامعنا (الإنشاء) من شاكلة (من يحارب الفساد يلقانا قدامو) أو من (نوعية) (ترسيخ النزاهة العامة ومكافحة الفساد بإعلاء مبدأ المحاسبة العاجلة) أن يمنوا عليه بـ (قفة) أو حتي (سلة) لحمل هذه الواوات بعد أن أصبحت أعدادها في تزايد مستمر وها هي الآن تزداد (واوا) جديداً تشهد صرخة ميلاده (الأهرام اليوم) .. واواً يمد لسانه لمبدأ المحاسبة العاجلة ويضحك ملء شدقيه وهو يستمع إلى من يتحدثون عن ترسيخ النزاهة والمش عارف ايه ..
القصة بايظة سادتي (وكتاب الله) بايظة (يعني بى حليفتا) .. تعالوا أقرأوا معي هذا الخبر الذي يقول (14 جهة حكومية تخالف القانون) والذي فحواه أن لجنة منع التحصيل غير القانوني برئاسة المستشار بوزارة العدل بابكر قشي قد أوقفت 14 جهة حكومية من تحصيل الرسوم غير القانونية ) .. هل أتاكم حديث مثل هذا حتي في جمهوريات الموز أو (الفراولة) أو حتي في تلك البلاد التي تعبد البقرة أو الشمس أو العجل أو حتي (ود أم بعلو) والتي تتعامل بالربا وتحتسي (أم الكبائر) وتلعب الميسر وتتبرج نساؤها ويتزاوج رجالها .. هل رأيتم في حياتكم (حكومة) تخالف القانون ..(طيب المواطن يعمل شنووووو) .. ألم أقل لكم سادتي إنو القصة بايظة !
هل سيجد هؤلاء الذين قاموا بتحصيل هذه الرسوم غير القانونيه من المواطنين المحاسبه؟ إطمئن أيها المواطن الكريم فإن (المحاسبة) لم تعد موجوده إلا في كلية (التجارة) .. محاسبة مين يا عم؟ ألم تر ذلك الخبر الذي نشرته معظم صحف الأسبوع المنصرم الذي يقول بأن المراجع العام لولاية الخرطوم يكشف عن فساد بنسبه (100)% بهيئة الأوقاف في الولاية بمبلغ (11) مليار و(723.354) جنيهاً .. نعم إنهم (يلهطون) قروش الأوقاف التي اوقفها أصحابها (لله تعالى) يعني القصه حصلت (قروش ربنا) !
وأن وزارة الرعاية الاجتماعية قد قامت بتبديد مبلغ (مليار) جنيه إدعت الوزارة تسليمه لمنظمة (مجددون) لتنفيذ وقف إفطار تلميذ ولم تقدم المنظمة ما يثبت إنفاقها للمال بمستند مبرئ للذمة ؟ ليس المهم هنا (الفساد ذات نفسو) فقد أصبح الفساد شيئاً عادياً تعج به تقرير المراجع العام سنوياً ولكن ان يطال الفساد المؤسسات ذات الصبغه الدينية الإسلامية كالاوقاف والزكاة والحج والعمرة فدي والله (ملحد ما يعملا) !
مش كده وبس فقد إمتد تبديد المال العام من المؤسسات إلى الأشخاص فها هي صحف الأمس تورد خبراً عن إتهام المجلس التشريعي لولاية نهر النيل لمعتمد شندي بالإحتيال وتبديد المال العام والمبلغ سادتي الأفاضل هو (652) مليار جنيه سوداني كان من المفترض أن يتم بها تمويل شراء (مواتر وجرارات وترلات) للعمل في مجال النفايات إلا أن المعتمد (بتجيبوهم من وين ديل؟) قد ورد في التقرير أنه قد قام بتحويله إلى (جهة غير معلومة) !!
كما جاء في الأخبار أيضاً ما يسمي بفضيحة (اموال ازالة المسكيت بمشروع القاش بولاية كسلا) حيث ذكر المراجعون أن أالأموال المخصصة للمشروع والبالغة 68 مليار جنيه قد ذهبت إلى جهة غير معلومة !
وكلنا يعلم (حكاية) ميزانية ولاية سنار للعام الماضي حيث ذهب أكثر من نصفها إلى (جهة غير معلومة) ولم يتوصل أحد إلى هذه الجهة (غير المعلومة) حتى الآن (طبعن) !