الشيخ طلال: أنا مدمن مخدرات ومستعد لتنفيذ حكم الإعدام.. أنا مظلوم!!
يَّدت محكمة التمييز أمس حكم محكمة أول درجة ومن بعدها الاستئناف بإعدام الشيخ طلال ناصر صباح الناصر على جريمة جلبه المخدرات إلى البلاد بقصد الاتجار، وفي أول رد فعل على الحكم، قال الشيخ طلال من زنزانته في السجن المركزي لـ«الجريدة» انه «مستعد لتنفيذ حكم الإعدام» الصادر بحقه من محكمة التمييز أمس، لكنه يطلب من أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد العفو عنه وإبعاده عن البلاد.
وأضاف «أتمنى من الشيخ صباح إبعادي عن الديرة والعفو عني»، لافتا إلى أن دفاعه «يدرس تقديم التماس» لإعادة النظر في الحكم النهائي الصادر من محكمة التمييز.
وأوضح الشيخ طلال قائلا: « أنا مدمن للمخدرات وأتعالج منها، وليست لي علاقة بالاتجار بالمواد المخدرة، والمباحث دخلت منزلي وأخذتني ولا علاقة لي بالمضبوطات».
الجريدة: مساء الخير شيخ؟
– الله بالخير
توقعنا تخفيف الحكم اليوم من محكمة التمييز؟
– بعد شسوي لاحول ولا قوة.
شنو راح تسوي؟
– بيد الأمير الموضوع، كل شيء الآن بيده، ولا حول ولا قوة.
هل راح تطعن؟
– الدفاع يفكر بعمل التماس لإعادة النظر في حكم التمييز الصادر أمس، وهي فرصة، وممكن الالتماس ما يسوي شيء.
هل ستطبق حكم الإعدام؟
– أنا أطلب من الأمير إبعادي عن الكويت، أنا لم أفعل شيئا، كنت جالسا في البيت وأخذتني المباحث، وأتمنى من الشيخ صباح الأحمد أن يعفو عني ويبعدني عن الديرة، وإذا تتطلب تطبيق الحكم فأنا مستعد للتعليق بالمشنقة اليوم قبل غد، لكني مظلوم وتم أخذي من بيتي، ولا أعلم إذا كان المجتمع الكويتي راضيا بالحكم أم لا، ولكن لا حول ولا قوة وكل شيء بيد سمو الأمير.
ماذا تتوقع؟
– أنا افتكر أن سمو الأمير سوف يبعدني عن البلاد، والله كريم، انا ما سويت شيء والمباحث أخذتني من بيتي، انا رجل اتعاطى المخدرات، وأتعالج منها الآن، وليست لي علاقة بتجارة المخدرات أو حتى جلبها.
ماذا ستفعل الآن؟
– أنتظر دور الدفاع، وهو لديه فكرة بعمل التماس إعادة النظر في الحكم أمام محكمة التمييز، وأنا الآن أنتظر ماذا سيحصل.
حيثيات الحكم
وكانت محكمة «التمييز» برئاسة المستشار أحمد مساعد العجيل أيدت تنفيذ حكم الإعدام بحق ابن الأسرة في قضية الاتجار بالمواد المخدرة، والسجن 3 سنوات عن تهمة حيازة سلاحين وذخيرة، والسجن سبع سنوات عن تهمة غسل الأموال، وقررت إلغاء غرامة الـ10 آلاف دينار المنصوص عليها من محكمة أول درجة بحقه، ليكون حكم الإعدام النهائي الأول الذي يصدر في تاريخ الكويت بحق أحد أبناء الأسرة، وينتظر تنفيذه تصديق سمو أمير البلاد، كما أيدت «التمييز» حكم محكمة الاستئناف بحبس ثلاثة متهمين بالسجن المؤبد، والسجن سبع سنوات لاثنين آخرين لإدانتهما بالاشتراك في تهمة غسل الأموال.
وكانت النيابة العامة وجهت إلى ابن الأسرة ومتهمين آخرين تهم جلب مواد مخدرة بقصد الاتجار والتعاطي وحيازة مؤثرات عقلية، وحيازة سلاحين وذخيرة وغسل الاموال المتحصلة من بيع المواد المخدرة وقدرها 870 ألف دينار، لكن المتهم الرئيسي ابن الأسرة أنكر الاتهامات الموجهة إليه من النيابة، في حين اعترف متهمون آخرون بأنهم يعملون لدى المتهم الرئيسي ويتلقون أوامر منه لبيع المواد المخدرة.
تنظيم
ووجهت النيابة العامة الى ابن الأسرة جلبه مواد مخدرة حشيش وكوكايين بقصد الاتجار وإنشاء وإدارة تنظيم الغرض منه جلب المواد المخدرة بقصد الاتجار، وأنه قام بالتهريب الجمركي، كما وجهت النيابة إلى ابن الأسرة انه قام بغسل الأموال المتحصلة من جريمة الاتجار بالمواد المخدرة بمبلغ إجمالي قدره 870 ألف دينار كويتي، وقام المتهم الأول ابن الأسرة بجلب المخدرات مع باقي المتهمين، كما قام ببيعها في البلاد، كما وجهت النيابة الى ابن الأسرة تهمة حيازة وإحراز مؤثرات عقلية وحاز أسلحة نارية (مسدسان وبندقية) و13 طلقة.
تقدير
وقالت محكمة التمييز في حيثيات حكمها، بعد صدوره أمس بإقرار حكم الإعدام في حق الشيخ طلال الصباح، إن تقدير قيام موجبات الرأفة او عدم قيامها موكول لقاضي الموضوع دون معقب عليها في ذلك، وانه اذ اراد القاضي استعمال الرأفة بالنزول عن درجة العقوبة المنصوص عليه قانونا الى درجة اخف، فهو لا يكون ملزما ببيان موجب ذلك والأسباب التي من اجلها اوقع العقوبة بالقدر الذي ارتآه، ذلك ان الرأفة شعور باطني تثيره في نفس القاضي علل مختلفة، لا يستطيع احيانا ان يحددها حتى يصورها بالقلم او اللسان، ولهذا لا يكلفه القانون – وما كان يستطيع تكليفه – بل ويقبل منه مجرد القول بقيام هذا الشعور في نفسه، دون ان يسأل عنه حسابا او تدليلا.
دفاع
وأضافت المحكمة في حيثيات حكمها أن دفاع المتهم الأول طلال ناصر يعترض على حكم محكمة الاستئناف بثلاثة أسباب بأنه دانه بجرائم حيازة واحراز مادتين مخدرتين (كوكايين وحشيش) ومؤثرات عقلية بقصدي الاتجار والتعاطي وغسل أموال متحصلة من الاتجار في المخدر وحيازة اسلحة نارية وذخيرتها بغير ترخيص، قد شابه قصور وتنقض في التسبيب وفساد في الاستدلال وخالف القانون وانطوى على خطأ في الاسناد واخلال بحق الدفاع، وأنه دفع ببطلان اجراءات القبض عليه وتفتيش شخصه ومسكنه وسيارته، لحصولها دون اذن من النيابة العامة، وفي غير أي من الحالات التي يجيزها القانون، ولكونها مرتبطة على اجراء باطل هو القبض على المتهم الرابع قبل صدور اذن النيابة العامة، بدلالة التلاحق الزمني للاجراءات، وخلو دفتر الأحوال من اي بيانات عن ضبطهما، فضلا عن عدم جدية التحريات.
أوراق
ولفتت المحكمة إلى أن دفاع المتهم الأول يطعن على الحكم لعدم الرد على دفوعه القانونية، كما أن الأوراق خلت من أي أدلة ضد المتهم الأول سوى أقوال الضابط والمتهمين الثالث والرابع، واستند الحكم في القول بثبوت قصد الاتجار في المخدر في حقه الى ضخامة الكميات المضبوطة من المواد المخدرة والمؤثرة عقلياً، وهو ما لا يقطع بتوافره.
وقالت المحكمة في حيثياتها إن إجراءات المحاكمة تمت صحيحة ووفقا للقانون، وجاء الحكم المعروض متفقا وصحيح القانون، ومبرءا من الخطأ في تطبيقه او تأويله، وصدر من محكمة مشكلة وفقا للقانون، ولها ولاية الفصل في الدعوى، ولم يصدر بعده قانون يسري على واقعة الدعوى يمكن ان يستفيد منه المحكوم عليه – طبقا لنص المادة 15 من قانون الجزاء – ومن ثم تعين – لذلك قبول عرض النيابة العامة للقضية واقرار الحكم الصادر باعدام المحكوم عليه طلال ناصر صباح الناصر الصباح.
جزاء
وكانت محكمة الاستئناف برئاسة المستشار أنور العنزي قد أيدت حكم محكمة أول درجة الذي أصدره حينها المستشار حمود المطوع، حيث أكدت «الاستئناف» في حيثيات حكمها التي أيدتها فيها محكمة التمييز أن «المحكمة لا ترى مبررا لمعاملة المتهم الاول طلال الصباح بالرأفة ويحق عقابه بعقوبة الإعدام جزاءً وفاقا لما سولت به له نفسه الامارة بالسوء مقارفته الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية التي تهدد أمن المجتمع وتؤدي بشبابه إلى مستنقع الإدمان وتخريب العقول».
الشيخ المحكوم بالاعدام طلال بن ناصر الصباح اشتهر خلال وجوده في القاهرة بحادثتين الاولى قيامه بتخدير المطرب المصري احمد عدوية وقطعه العضو الذكري لعدوية والذي كاد يفقد حياته من جراء هذه الجريمة بعد ان اتهم عدوية باقامة علاقة مع احدى قريباته … اما الحادثة الثانية فهي قيامه بتهريب كمية كبيرة من الهيروين الى مصر مستغلا جواز سفره الدبلوماسي وقد اعتقلته السلطات المصرية وحكم عليه بالسجن المؤبد وقضى عدة سنوات في السجون المصرية قبل ان يتدخل الشيخ جابر – حاكم الكويت السابق – لدى السلطات المصرية التي افرجت عنه فعاد الى الكويت وواصل نشاطه في تهريب الهيروين حتى اصبح مع الامير السعودي الشعلان من اكبر تجار الهيروين في الشرق الاوسط وتم اعتقاله في الكويت بعد ازمة الصراع على الحكم
والشيخ طلال هو شقيق السفير الكويتي السابق في واشنطن الشيخ سعود ناصر الصباح وله شقيق ثالث هو الشيخ جابر بن ناصر الصباح الذي كان عقيدا في المخابرات الكويتية
هذا وكانت قد أكدت محكمة التمييز الكويتية أمس الثلاثاء عقوبة الإعدام الصادرة بحق أحد أفراد العائلة الحاكمة في الكويت بعد إدانته بتهريب مخدرات. وصدرت عقوبة الاعدام بحق الشيخ طلال ناصر الصباح في يناير 2007 من قبل محكمة من الدرجة الاولى ثم ثبتت محكمة الاستئناف الكويتية الحكم في ديسمبر. وينتظر إعدامه موافقة أمير الكويت الذي يمكنه أيضا تخفيف الحكم إلى عقوبة بالسجن. وأيدت محكمة الاستئناف آنذاك أيضاً الحكم بالسجن المؤبد على ثلاثة من شركائه هم: شخص من البدون وآخران من بنغلادش والهند، فيما حكمت بالسجن سبع سنوات على لبناني وعراقي آخرين. والحكم بالإعدام على الشيخ طلال سابقة بالنسبة إلى أحد أفراد العائلة الحاكمة في الكويت. وألقت الشرطة القبض على أفراد المجموعة في أبريل الماضي وبحوزتهم كميات كبيرة من المخدرات بما في ذلك عشرة كيلوغرامات على الأقل من الكوكايين و120 كيلوغراما من الحشيشة.
أسرار[/ALIGN]
الشيخ طلال الناصر رجل طيب جدا ولاعلاقه له بالمخدرات اعيال الحرام خدعوه واستقلو اسمه ومكانته ليتاجرو بالمخددرات.. هذه خلاصه الموضوع