منى سلمان

!!حرب البسوس في دق وتأديب العروس

[ALIGN=CENTER]حرب البسوس في دق وتأديب العروس !![/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]لم تألوا (نادية) الأم الأربعينية ذات الرؤى الثورية جهدا في إقناع إبنتها العروس الصغيرة (صالحة) وتحفيزها على عدم الخضوع لمشيئة زوجها (عادل) عندما منعها من السفر مع أسرتها لحضور زواج إبنة خالتها في الحلة، أخبرتها عن نظرية (زوجك على ما تعوديه) فإن هي عودته منذ البداية على التسليم بأوامره ونواهيه فإنه سوف يستمرأ ذلك ويفرض عليها الطاعة والخضوع لسيطرته دون السماح لها بمراجعته في شئ ، رسمت ل(صالحة) خطة جريئة ومتهورة تعطي بها درسا ل(عادل) تعلمه فيه بأنها ليست إمعة تؤمر فتطيع فقالت لها:
أحسن تسافري معانا هسي طوالي .. وتختيهو أمام الأمر الواقع لما بعدين يرجع ويلقاك سافرتي خلاص ما حا يقدر يسوي حاجة .. خليهو يفهم إنك لاك هينة ولاك مقطوعة لينة.
قالت صالحة في تردد:
لكن كده ما حا يزعل شديد يا أمي!
خلي اليطق .. يزعل ويرضى .. زي ما قالوا في المثل (حردان السوق مين برضي)!!
والله أنا خايفة الحكاية دي تعمل لينا مشكلة ونحنا لسة عرسان .. بعدين أنا ذاتي حا أسافر بي شنو؟ .. ماهدومي وحاجاتي كلها في البيت والمفاتيح مع عادل.
يابت قوي قلبك وما تخافي منو .. وكان للهدوم هسي نركب لينا رقشة نمشي نفلس الباب ونجيب حاجاتك ونجي راجعين سريع.
ونفلس الباب كمان ..هوووي يمة .. غايتو أنا مالي أي حاجة حا تحصل تبقى عليك إنتي .. كويس؟
خليها علي أنا بشيل وش القباحة .. بس أرح سريع عشان نلحق نسافر من بدري.
نزلت (نادية) و(صالحة) من الرقشة أمام البيت بعد أن طلبوا منه الإنتظار حتى يعود بهم، ادخلت نادية يدها أعلى الباب وانزلت الترباس ثم دفعت الباب بشدة فإفتح ودخلتا .. فعلت نفس الشئ بباب البرندة الذي عصى عليها قليلا ثم إنفتح، دخلت صالحة لغرفة النوم وقامت بجمع بعض الملابس والثياب في حقيبة هاند باك صغيرة ولم تنسى أن تأخذ معها مصاغها من درج الكومدينو ثم غادرت مع أمها دون أن تتمكن من غلق الأبواب بإحكام كما كانت.
عندما عاد (عادل) بعد الظهر لبيت نسابته لم يجد غير أخ زوجته الذي أخبره عن سفر الجميع بما فيهم صالحة للعرس (الفي الحلة) وانهم سوف يعودون في اليوم التالي، ألجم الغضب لسان عادل فلم يقل شيئا بل غادر بسرعة ولكن تجاوز به الغضب الأعمى حدود الصبر عندما دخل بيته ليجد الأبوب (مفلسة ومتركشة) فبات ليلته (يعد في النجوم) إنتظارا للغد فالقضية اصبحت قضية أكون أو لا أكون.
بعد ظهيرة اليوم التالي الذي قضاه عادل وهو يعد الساعات إنتظارا للعودة لبيت نسابته، دخل في صمت دون أن يسلم بل سأل بصوت مكتوم ووجه عبوس دون أن يوجه كلامه لشخص معين:
صالحة وينا؟
أجابته نادية في محاولة لفتح حوار معه:
صالحة راقدة جوة الأوضة .. أصلا جات تعبانة…….
لم ينتظرحتى تكمل جملتها بل دفع باب الغرفة بعنف واندفع داخلا، رفعت صالحة رأسها إليه وهي تحاول أن تضع في عينيها نظرة مسكينة وقالت في (سهتنة):
كيفك يا عادل؟ .. مشتاقين.
انطلقت صرخات إستغاثتها عاليا عندما خلع حزام البنطلون واندفع نحوها رافعا يده دون أن ينبث ببت شفة.
ثبادلت نسوة الحي (شمارات) العلقة الساخنة التي أكلتها صالحة وكل من حاول أن (يحوش) عنها من أهل بيتها على يد عادل حتى تدخل الجيران ومنعوه خوفا من أن تموت ضربا بين يديه، حكت الشفة (الشمتانة) لجارتها (مرضية) عن الواقعة فقالت:
حلفوا قالوا ليك .. جا داخل سداري .. قلع الباب ده بي سدرو ودخل عليها .. ملص القاش من نصو ووقع فيها ضرب .. ألا ختاها لحم وسيح دمها .. حتى أخوانا وأخواتا لحقم السوط وكت جو يحجزوها .. وكان لي نادية ذاتا .. نبذا ما خلا ليها صفحة ترقد عليها .. قال ليها أنتي مرة غبيانة ودايرة تخربي بيت بتك .. لكن أنا بأدبك أنتي وهي!!!!! [/ALIGN]

لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com

‫14 تعليقات

  1. تحياتى الخالصة لك اختى منى سلمان واتمنى ان تكونى ملكت الصحة والعافية تحية بها من الذكريات العطرة المتباعدة بطول السنين العشرين ما بين الاسكندرية واغتراب طالت سنينه بالسعودية فلك ولاسرتك الكريمة اخلص المنى( صبري محمد على )

  2. تحياتى ليك أستاذة منى ورمضان كريم، بالجد سعيدة جدا إنو أقرا مقالاتك الرائعة هنا، ما كنت مكتشفة السايت دا لكن شكلى كدا حأسكن هنا بعد دا 😎 لكن الراجل بالغ شوية صاح؟ بس بينى وبينك كدا أحسن من يقوم يطلقها مثلا، لأنو شكلها بتحبو ودى شورة أمها الما جادة دى، لكن معقول بعد العلقة دى تفضل تحبو زى ما كانت؟ ماااااااااااا أظن!!! غايتو الله يكضب الشينة! شكرا ليك كتير تانى وتالت ورابع على المقالات الروعة وربنا يخليك لينا ( )

  3. مساء الخير اختى الكريمة منى
    لاول مرة اقرأ لك صراحة انتى انسانة رايعة كروعة قلمك فلك التحية والتقدير
    وبكل صراحة العروسة تستاهل ماجرى لها لانو يظهر عليها امها مسيطرة عليها لا بد من العين الحمراء فى بداية المشوار لكى تعرف بان الرجل رجل فى المقام الاول وليس اضينة رغم عن انى لا احب العنف بالذات ضد الجنس الاخر لكن للضروريات احكام

  4. هيييييييييييييييييييييييع رجلا ضكر بالحيل الحال المايل ما بنفع معاه والاصول اصول الا قبل ما يجلد صالحة كان يدى امها عشرين جلدة نيابة عن ابو صالحة وصالحة بعد يسوقها بيتها كمان تاخد ليها عشرين جلدة وممنوع الخروج من البيت لمدة شهر كامل غير منقوص ايه الحكاية قايلاها لعب وايه كان البكلفها لو اخدت منو الاذن تستاهل

  5. قلم ساخر وساحر .. أنتي مثل الطبيب البارع تعالجين كل أمراض المجتمع المزمنة منها والطارئة .. قلمك مبضع الجراح وحروفك الضمادة .. وفقك الله .. لا تتوقفي كلنا نتابعك بتقدير ..

  6. منى انتى راقية شديد حتى كتاباتك بتعالج اشياء فى مجتمعنا السودانى البسيط
    واهم شى سردك للاحداث باحساس انو الانسان الوصلتو الرسالة قريب ليك@@واكيد دة فن قايم بزاتو@ربنا يحفظك ودوما للامام

  7. :lool: الأخت منى : تحية عطرة
    أول مرة أقرأ لك مقال ولكن لم أتوقع أن يكون المقال في الصميم بالصورة دي ومن الطرف نفسه(النصف الحلو) وذكرتيني بقصة الأم التى تنصح بنتها العروس وقالت ليها ختى سرجك فوقو قبل ما يخت سرجو فوقك … يعنى أديه العين الحمرا من أول يوم وعملت البنت بوصية أمها ومن أول يوم طلب منها أن تناوله شىء من الدولاب قالت له إنت مكسر ماتقوم براك .. تفاجأ العريس وبعد جهد وضغط ولأنه يعرفها جيداً هذه لم هي التى إختارها فاعترفت بالحكاية ولما رجع لبيت أهل العروس ومع دخلته للبيت طلق العروس وقامت الدنيا ولم تقعد من أم العروس وأبوها ينظر فقط (وهو عم العريس) وهنا العريس قال للأم والله بت عمى مافيها كلام لكن ماوضعت السرج كويس لذلك وقعت . هنا أدركت الأم خطأها وقالت للبنت كلمتيهو يالغبيانة . ولكن بعد جهد تم إعادة بيت الزوجية ولكن الأم أخذت درس لن تنساه . وهذه مصيبة كثير من الأمهات في تربية بناتهن وربنا يهديهن في توجيه بناتهن حتى يصبح المجتمع صحياً ومعافاً وبالتالي البيوت والمستقبل .

  8. الأخت منى لك التحية
    لكن شتان ما بين وصية هذه الأم والصحابيات اللاتي كن يوصين بنتاهن بأن يرى منك مايغضبه وينظر الى مكان لا يعجبه ويشم منك رائحة كريهة ولا يدخل عليه من يكرهه و تعدي طعاما لا يحبه وتنامي قبل يأذن لك وهكذا كانت الأم توصي بنتها العروسة
    وقال المصطفى عليه الصلاة والسلام : لو كنت آمراً أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة ان تسجد لزوجها أو كما قال أو قريبا مما قال. صلوا على الحبيب المصطفى وكفى

  9. الاخت منى
    سلام واحترام
    دمك شربات ومن الان ماحافوت ليك مقال
    اخوك امجد

  10. 😎 أريتو راجل السرور ماعرف دقاها سمح وارتو يلحقها دقة بي أختا:cool: