سويسريون يصنعون طائرة بلا طيار تعمل بالطاقة الشمسية
لا يتجاوز حجم طائرة «سكاي سيلور» حجم نسر كبير لكنها قادرة على الطيران، باستخدام الطاقة الشمسية، طوال 27 ساعة متصلة. ويقول العلماء السويسريون الذين صنعوا الطائرة، إنهم يخططون مستقبلا لاستخدامها في تصوير واكتشاف سطح المريخ عن قرب.
تمت تجربة الطائرة بنجاح في مدينة شام السويسرية الصغيرة أمس، واعتبرها العلماء نموذجا مصغرا لمركبة فضاء مستقبلية تعمل بالطاقة الشمسية ويمكن للإنسان استخدامها في اكتشاف الفضاء القريب. وشارك في اختراع الطائرة علماء الجامعة التقنية في زيورخ لمصلحة وكالة الفضاء الأوروبية «ايسا» التي تتخذ من لوزان مقرا لها. وقضى العلماء سنتين في تطوير الطائرة، التي تعمل عن طريق التحكم من بعد، دون طيار، ويمكن استخدامها في التجسس أيضا. وذكرت مصادر جامعة زيورخ أن الطائرة انتجت خصيصا لاستكشاف المريخ من قبل وكالة الفضاء الأوروبية.
وذكر اندرية نوث من جامعة زيورخ التقنية، أن «سكاي سيلور» حققت رقما قياسيا جديدا من ناحية فترة الطيران المستمر وارتفاع الطيران الاستكشافي. وفي حين استطاعت الطائرات الأخرى المنافسة، مثل «زفير» و«سولونغ» الاميركيتين الطيران لمدة 24 ساعة مستمرة إلا أنهما لم تستخدما الطاقة الشمسية. واستطاعت «سكاي سيلور» أن تستكشف المناطق من على ارتفاع 200 متر في حين لا تنفذ نماذج الطائرات الأخرى مهامتها إلا عن ارتفاع 600 متر.
ويبلغ وزن الطائرة نحو 2,5 كغم فقط وطول جناحيها 3,2 متر وتستطيع الطيران ليلا بفضل بطارية استضائية تخزن طاقة الشمس في النهار. وتم تزويد «سكاي سيلور» بلوح من الخلايا الضوئية عددها 216 خلية، تحتل مساحة 0,5 متر مربع من مساحة الطائرة. وتحتفظ الخلايا الضوئية بقدرة استثنائية على تحويل نور الشمس إلى كهرباء بفضل مادة خاصة من السيليكون استخدمت في صناعة الخلايا
وهذا ليس كل شيء، لأن تخصيص «سكاي سيلور» للمهمات الفضائية دفع العلماء لإنتاجها بشكل قابل للطي والحفظ داخل «اسطوانة» صغيرة. وهذا يعني أن من الممكن نقلها بواسطة مركبات الفضاء بسهولة داخل كبسولتها المسماة «ايرو ـ شيل». وتنوي وكالة الفضاء الأوروبية إنتاج الطائرة وبيعها في السوق، كعين طائرة للاستخدام في مراقبة المدن والسدود والشوارع والغابات، وبالتالي توفير المبلغ اللازم لإنتاجها بمواصفات متطورة للاستخدام لاحقا في استكشاف المريخ. تشكل 40% من وزنها
الشرق الأوسط