الخرطوم ترفض تصريحات الأمم المتحدة وتؤكد قيام الانتخابات بدارفور
رفضت مفوضية الانتخابات في السودان تصريحات لممثل الأمين العام للأمم المتحدة روي ألان لو روا، رجح فيها عدم مشاركة إقليم دارفور في الانتخابات المقررة في أبريل المقبل بسبب النزوح وتوتر الأوضاع على الحدود السودانية التشادية.
ورفض الناطق الرسمي باسم المفوضية القومية للانتخابات عبدالله أحمد عبدالله تصريحات المسؤول الأممي. وأوضح عبدالله حسب وكالة الأنباء السعودية اليوم السبت 25 يوليو 2009، أن لجان الانتخابات تعمل هناك وفقاً لخطة متكاملة ودقيقة وضعتها المفوضية في الأيام الماضية، وأكد أن المفوضية لم تتلق الى الآن شكاوى من سير العمل في دارفور، وأضاف: “لم تفد أية جهة بمشاكل تعترض سير الاستعدادات للانتخابات”.
عجز الميزانية
من جهة ثانية أقرت المفوضية بعجز كبير في ميزانيتها، أعاق تنفيذ المراحل الأولية من برامجها على مستويات توعية وتأهيل الناخبين، وبررت ذلك بعدم إيفاء المانحين بالتزاماتهم التمويلية المتفق عليها، وأبدت تخوفاً من فقدان المقترعين.
وقال رئيس لجنة السجل والدوائر الانتخابية بالمفوضية البروفيسور مختار الأصم للمركز السوداني للخدمات الصحفية اليوم السبت 25 يوليو 2009، إن هنالك بعض الصعوبات التي تواجه المفوضية في تأهيل الناخبين والتوعية الانتخابية وتدريب الكوادر الحزبية، وأرجع عدم شروع المفوضية في تنفيذ برامجها لعدم التزام المانحين بما وعدوا به حيال تمويل الانتخابات، وقال إن الحكومة قدمت ميزانية مستقلة للتسيير لكنها لا تفي باحتياجات المرحلة التي تقدر بمئات الملايين.
خانة الوعود
ودعا الأصم المانحين للإقلاع عن خانة الوعود للحكومة بسد النواقص الى تقديم الدعم، ونبه الى أهمية مشاركة المواطنين في الانتخابات القادمة، وأوضح أن التوعية تعتبر أساساً للانتخابات، وتخلق أرضية صلبة لها لأنها تستند في المقام الأول على المقترعين، وأضاف أن انتخابات لا يشارك ولا يسجل ولا يقترع فيها المواطنون لا فائدة منها، خاصة في كون العملية القادمة معقدة وبها أساليب جديدة ومستويات متعددة.
وأبدى الأصم خشيته من تأثير ذلك على الانتخابات وحراك الناس في العملية المقررة في أبريل المقبل.
يذكر أن الأمم المتحدة وقعت في السابق اتفاقية مع مفوضية الانتخابات السودانية تقضي بدعم العملية الانتخابية بـمبلغ (68) مليون دولار.
وكالات