بيل غيتس يستقيل من «ميكروسوفت»
وذكر موقع “إم إس إن بى سي” الأميركى الذى أسسته شركة “ميكرويسوفت” وشبكة “إن بى سى يونيفرسال” ان غيتس كان طوال سنوات أغنى رجل فى العالم وقد جنى مليارات الدولارات من شركة “ميكروسوفت” التى يحبها البعض ويكرهها البعض الآخر، وقد قرر التنحى عن عمله بدوام كامل فيها للتركيز على مكان آخر يجذب انتباه الكثيرين أيضاً وهو أكبر مؤسسة خيرية فى العالم “مؤسسة بيل وميليندا غيتس”.
وتوقع الموقع ألاّ يقلص عمل غيتس الجديد من هوس العالم به، مشيراً إلى ان الأسرار تبدأ من “حقيقة واحدة هى كل كمية الأموال التى يملكها”.
وقال غارى ريفن وهو صحافى ومؤلف كتاب “ذى بلوت تو غيت بيل غيتس” “إذا كان غيتس الرجل الثالث الأغنى فى العالم، فلا أظن ان ما من أسرار تحيط به”.
وأشار الموقع إلى انه بحسب مجلة “فوربس”، فقد تراجع غيتس هذه السنة إلى المرتبة الثالثة بين أثرياء العالم، وقدرت ثروته بحوالى 58 مليار دولار.
ورأى الموقع انه بالإضافة إلى الثروة، فما يثير الاهتمام فى غيتس “52 عاماً” هو قصة نجاحه فى العمل، وصحيح انه ينتمى إلى عائلة ثرية وتمكن من الدراسة فى مدرسة خاصة سمحت له بالتعرف على الكومبيوتر فى سن مبكرة إلاّ انه لا بد من التنويه بانه كان أول من تنبه إلى أمرين غيرا قطاع التكنولوجيا وهما قوة المحاسبة الشخصية والقدرة على جنى ثروة من خلال بيع برامج العقل الإلكتروني.
وأشار الموقع إلى انه انطلاقاً من هذه الرؤية تخلى غيتس عن دراسته فى جامعة هارفرد وأسس مع صديقه فى المدرسة الثانوية بول ألان شركة “ميكروسوفت”، وحققا أكثر القصص نجاحاً.
وقال إد لازوسكا وهو رئيس علوم الكومبيوتر فى “مؤسسة بيل وميليندا غيتس” وقسم الهندسة فى جامعة واشنطن ويعمل مستشاراً لقسم الأبحاث فى “مايكروسوفت” “من السهل ألاّ يتم التنبه إلى ان ما تحقق هو حلم طفلين”.
ونوه لازوسكا بغيتس الذى ساعد فى إلهام عدد كبير من الطلاب للدخول فى مجال علم الكومبيوتر، مؤكداً ان الأسرار ما زالت تحيط به على الرغم من تكشف المعلومات التكنولوجية الكثيرة، ومن بينها ما توفره شركة “غوغل”.
وأضاف لازوسكا “أعتقد ان أشخاصاً مثل بيل غيتس باتوا موجودين لكن هذا لا ينتقص من قدره وقيمته”.
ولاحظ الموقع ان حتى من ينتقدون سيطرة “ميكروسوفت” على سوق الكومبيوتر يعترفون بأن تمضية الوقت مع غيتس هى أمر ممتع. ووُصف غيتس يانه “أسطورة فى عالم الأعمال ليس بسبب بنائه شركة ناجحة مثل “ميكروسوفت” وحسب وإنما لمشاركته شخصياً فى كل ما يحصل طوال عقود”.
وقال كوسومانو ان غيتس لطالما كان من أكثر المسؤولين عن الأعمال إثارة للإعجاب وكل من يمضون وقتاً معه يتأثرون بإتقانه لما يقوم به.
ولفت الموقع الأميركى إلى ان أعداء غيتس كثر معتبرة انه يكفى كتابة عبارة “أعداء بيل غيتس” فى محرك البحث “غوغل” حتى نلاحظ كم المعلومات التى تردنا.
ولفت إلى ان أول أعداء غيتس ظهر فى السبعينيات عندما سعى إلى وضع حد لمشاركة برامج العقل الإلكترونى بحرية كما تذمر كثر من انه لم يكن أول من فهم سوق الكومبيوتر الشخصى وإنما أول من سوقه.
لكن الموقع أكد ان انتقاد غيتس ساعده على التطور أكثر فأكثر، كما تسبب له بمشاكل قانونية فى الولايات المتحدة وخارجها.
العرب اونلاين [/ALIGN]