لغز اختفاء الطائرة الماليزية
يحكى أن أكثر من ثمانية انقضت منذ أن اختفت الطائرة الماليزية (777-200) المتجهة إلى الصين وعلى متنها أكثر مائتين وستة وعشرين راكبا، المتجهة إلى الصين وفي كل يوم يزداد لغز اختفاء الطائرة غموضا، ويقف (العقل البشري) حائرا أمام محاولة إيجاد تفسير منطقي يوضح الكيفية التي يمكن أن تختفي بها مثل هذه الطائرة رغم التقدم العلمي المذهل في مجال الطيران والرصد الفضائي (رادارات، أقمار صناعية، شبكات ضوئية…الخ).. العالم كله أصبح مشغولا بهذا الاختفاء الغريب والمريب، وبدأت الاتهامات تطال طاقم الطائرة بعد أن كانت محصورة في (إرهابيين)، لكن أيا كان الفاعل تبدو (القضية) أيضا غامضة وعصية على الفهم، لأن السؤال الأساسي الذي يطرح الآن هو أين ذهبت الطائرة؟ وليس من قام بذلك؟ لأن الفعل الثاني في حال حدوثه لا يخرج عن كونه فعل تخريبي (إرهابي) قصد مرتكبوه أن تكون نتيجته تدميرية في شكل رسالة تصل إلى جهة ما لا أن يكون الأمر لغزا غير مفسر.
قال الراوي: منذ الأمس أصبح عدد الدول التي تشارك في عملية البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي وفرت كل إمكاناتها التقنية والعملية والفضائية من أجل حل هذا اللغز. وطرح أكثر من سيناريو في محاولة للتوصل إلى الأسباب الحقيقية التي قادت إلى هذا الاختفاء الغريب، لعل أكثرها إثارة ما طرحه فريق التحقيق الأمريكي من أن أيدي (مخربة) تدخلت عمدا وأسهمت في (ضياع) الطائرة حتى قبل إقلاعها من المطار وذلك بتعطيل أجهزة الاتصال، وملخص تحقيق الفريق الأمريكي يقول: “إن نظامين للاتصال والبيانات في الطائرة (تم إيقافهما عن العمل يدوياً وبصورة منهجية) أثناء الرحلة، وهو ما يشير إلى أن ما حدث للطائرة لم يكن بسبب عطل كارثي طارئ أدى إلى اختفائها عن شاشات الرادار، ولا حتى لعملية خطف”.
قال الراوي: بيد أن المثير في التحليلات التي تحاول تفسير الكيفية التي تمت بها عملية (الاختفاء)، معلومات أوردتها صحيفة (صنداي اكسبريس) البريطانية. وأشارت فيها إلى أن إمكانية السيطرة على أنظمة الطائرة والتحكم في سرعتها وارتفاعها عبر إشارات صوتية لأنظمتها الملاحية (….) ويمكن أن يتم ذلك ذلك بواسطة موبايل! ما الذي يعنيه هذا؟ هل بإمكان أي (هكر) الآن اختطاف طائرة؟
ختم الراوي؛ قال: القضية (معقدة) جدا، وبالطبع ظهرت سيناريوهات (كائنات الفضاء) ودورها في عملية الاختفاء.
استدرك الراوي؛ قال: كما ظهرت تفسيرات تربط المسألة بالجن وخطفهم للطائرة!
[/JUSTIFY]أساطير صغيرة – صحيفة اليوم التالي