منى سلمان
فن مصر الليمون
شهد العقد الأخير من الزمان طفرة تكنولوجيه هائلة في مجال الاتصالات والأقمار الصناعية وما لها من مقدرة على رصد (دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء)، كما شهد تطور في نظم المراقبة وبصبصة العيون الإلكترونية ( كاميرات المراقبة الخفية) جعل البعض في هاجس من أن يكونوا كالملك الذي يمشي عاريا دون أن يدري..
في إحدى مسرحيات (دريد لحام) القديمة يحكي على لسان بطل المسرحية عن هذا الهاجس .. ففي حوار يجمع البطل مع أحد أصدقائه، حكي لصديقه عن مكالمة تلفونية جاءته ليلا من أخيه المقيم في أمريكا، فعندما كان ينام على سطح منزله (وماخد راحتو على الآخر)، أتصل به أخوه وطلب منه أن يتغطى ويدخل لينام في الداخل لأنهم يرونه من هناك في أمريكا!
ولعل دعابة (دريد لحام) هذه قد صارت حقيقة واقعة الآن- ولعلنا نعيش دون أن ندري تحت المجهر الأمريكي – بعد ما عايشناه من دعاوي محاصرة الإرهاب خاصة بعد أحداث سبتمبر وما تلاها.
= يعتبر الأتكيت أو فن التعامل مع وفي وجود الآخرين مقياسا للتحضر والرقي والتشبه بالحضارة الغربية رغم أن الإسلام كان قد أسس لقواعد التعامل والسلوك في كل الظروف، فقد علمنا أدب الاستئذان ومواعيد الزيارة وطريقة الحديث والأكل، بل علمنا أيضا كيفية أدارة الحديث في المجلس، لمن نستمع ومتى نتحدث، وحثنا على عدم جرح مشاعر من يتشاركون معنا في المجلس بالتحدث همسا دون إشراكهم في الحديث وغيرها من آداب السلوك والتي نعتبر التعامل بها محاولة ل(الفرنجة) رغم أنها من أبجديات التعامل وفق ديننا الحنيف.
ولعل خير مثال نسوقه لأهمية مراعاة الاختلاف في طريقة التصرف عندما تكون مع أو بعيدا عن رقابة الآخرين – فقد حدثنا أحد أصدقاء الأسرة عن سبب صرفه النظر عن خطبة فتاة بعينها والتي كانت تعتبر عروسة نموذجية له، جمال وتعليم ووظيفة مرموقة وأسرة ذات صيت، صرف النظر عن خطبتها بعد أن كان يسعى وبشدة في محاولة التعرف عليها، وقدم بين يديها الأجاويد من صديقاتها سعيا للقرب منها، ورغم أنه كاد يطير من الفرح عندما جادت وتنازلت وقبلت دعوته لتناول طعام الغداء بأحد المطاعم الراقية بحجة التعارف عن قرب .. فبعد انتهاء الوجبة أوصلها لمأمنها و(قال يا فكيك).. هرب هربة رجل واحد .. سألناه:
مالك كبيت الزوغة من العروس بعد كنتا مشحتف عليها؟
أجابنا:
دي ما عندها إتعملتا.ركة واحدة بس عملتا .. خسفت بيها الأرض في عيني.
سألناه:
سوت شنو بت الناس المسكينة؟
أجابنا في قرف:
دي زولة غجرية ساكت .. أول ما الجرسون جاب الأكل ختاهو قدامنا .. زولتك جرت صحن السلطة عليها وشالت الليمونة لمت ليك فيها عصر بي عزِما كلو .. وبعد داك رشت فيها الملح وهاك ياعجن .. أخمشك أخمشك وقالت لي قال : إتفضل
داعبناه وقلنا:
وطيب ياخ مالو .. ما يمكن عايزة ترفع الكلفة وتعمل فيها البساط أحمدي.
أجابنا إجابة القنعان:
يا جماعة أنا من طريقة المصرت بيها الليمونة صرفتا عنها النظر .. دي ما بتخارج معانا!!!!!!
لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com
اختي مني الله يحفظك والله ضحكت حتي سال الدمع .طيب صاحبنا لوكان طلعت بتاكل بالشوكة والسكين كان حيعمل اية؟
قالوا فى المثل ( غاب وجاب ) ورجينا بعد غيبت ايام عودتك بمواضيع دسمه تقومى تجى تعصرى الموضوع فى ليمونه ساكت ،، دا ماكلامك …. تحياتى ودمتى
حقيقة ان مسالة التعامل مع الاخريين هى مسالة تدل على ان الشخص لديه احترام لاخر والسلوك يختلف عن الطبع لان السلوك يكتسب من خلال الاحتكاك مع الاخريين … وبالتالى يمكن لانسان ان يطور نفسه من خلال تطوير سلوكه وهنالك اشياء تدل على ان الشخص راقى فى معاملته من خلال طريقة حديثه والتزامه تجاه الاخريين هذا ينم على ان الانسان متحضر وانا استغرب بكلمة الحضارة التى تطلق لاى شخص بناء على موروث معين … الحضارة هى ان الانسان اكتسب سلوك له تاثير فى الاخريين فهل هذا يحدث ؟ امن ان المسالة لفظ فقط يطلق كما اننا عندما نقرا لجون بول سارتر وسيمون دى بوفوار هما من مؤسسى الفلسفة الوجودية معنى ( الجحيم هم الاخرون) هذا يعنى ان الاخرون قد لا يفهمون بعضهم وبالتالى يكون السلوك سلبيا او ان السلوك الغير طبيعى يندرج فى اللقاء الاول ولكن لا يتم الحكم سلبيا فقد يمنح الشخص فرصة اخرى لان الانسان يمكن ان يكون فى حالة مزاجية معينة تعطى انطباعا خاطئا عنه وكما نقول التمس لاخاك عذرا لان هذا امر طبيعى يحدث لانسان الا ان السلوك الحضارى يعنى ان الانسان يعتذر للاخر اذا راى ان هنالك اشارة سلبية وهذا الاشياء تنم على احترام الانسان لاخيه بل الانسان المتطور فى سلوكه ينسجم مع الطبيعة والاشياء التى حوله
تخيلى يا اخت منى انا اول مرة كنت عايز اخطب رحت ازورها فى دارهم العامرة زيارة ودية مع اختى لأتعرف عليهم وكانت العروس حورية فى السودان وكان سبب رفضى تعرفى ايه جابت لينا شاى واول شيى صبت الحليب قبل الشاى فصبت اكتر من 75% من الفنجان حليب والباقى شاى خفيف خفة زيت عباد الشمس النقى وانا من محبى الشاى الكرك بلغة الهنود اى 90% شاى ثقيل مغلى والباقى حليب فى هذه اللحظة قلت ياعم ما بدهاش يعنى انا عندى وقت اعلمها اكملنا الزيارة ولم نعاودها مرة اخرى سبحان الله بس مافى نصيب
في اعتقادي يا منى زولك دا إنسان سطحي جداً جداً والغجري هو وليس البنت لأنه حكم على البنت بأنها (زولة غجرية ساكت ) من خلال طريقة عصرها لليمون بالله دا كلام ياأم الريان ونسى أهم الأشياء اللتي يجب أن تتوفر في البنت مثل ( الدين والحياءوالرقة والحنية واللطف والإحترام…بالإضافة إلى التعليم )
أما بالنسبة عن تأويلي لطريقة عصرها لليمون فأني أرى ( بأنها بنت بسيطة وكريمة وحنينه وعلى نياتهاولا تعرف المكر والخداع وإصطناع المواقف بل على سجيتها وتصلح تكون ربة منزل مثالية..يعني ست بيت…وأنا متأكد من أي زول يتزوج البنت دي حيكون سعيد بإذن الله ودي تأولي الخاص لتصرفها العادي بعجنها للسلطة وقولها له إتفضل .. يعني إمرأة معطاءه وقليل من أمثالها في زمننا هذا لأن معظم النساء بيأخذن ولا يعطينا .
تحياتي لك أيتها الغالية… وإلى الأمام بإذن الله يا أم الريان…؟
يا مني لدي صديق عزيز نسمية كبكبة- سبق ان عرفت معني كبكبة في مقال لك سابق ونحن نحب كبكبته حبا جما- في فترة الدراسة الثانوية تلازمني مقولته في شرح التورية في البلاغة العربية- كان يقول لي شربت الليمون بعد العصر يعني بعد ان عصره بيده عصرا قويا كما فعلت البنت التي اضاعت الخطيب بمصرنتها لليمونة ويمكن ان يكون صديقي قد شرب الليمون بعد العصر اي بعد حلول وقت العصر و ادائه لصلاة العصر في وقتها يا الله- هذه التورية و شرحها مع سهولتها انعصرت داخل الذاكرة و لا ذلت اذكر هذا المثال كلما شربت ليمونا او رايت ليمونا او كلما سمعت اغنية الليمونة لحرم النور- هل هذا نوع من الكبكبة اصابني رشاشها من صديقي المتكبكب دوما- عنوان المقال كان مبهما قبل ان الج في قرأته متانيا و متقريفا- ذهب عقلي الي مصر المؤمنة اه يا ربي دي برضو تورية علي نهج صديقي كبكبة في الاخر عرفت ان الموضوع ليس له علاقة بمصر المؤمنة لكن ليهو علاقة بالليمونة الليلة يا- اهو كلو عصر ومصر – جاء في المقال من راغب الناس هل هي راقب او راغب الناس.