هيثم صديق

جمعية ماري أنطوانيت

[JUSTIFY]
جمعية ماري أنطوانيت

ملكة فرنسا حينما رأت الثورة والتظاهرات سألت عن السبب فقالوا لها: إن الشعب لا يجد الخبز ليأكله.

فقالت: فليأكلوا الجاتوه إذن.

وجمعية حماية المستهلك تريد أن تبث مباريات كرة القدم وكأس العالم مجاناً وذلك نصرة للمستهلك المسكين

الذي لا يفقد إلا متعة مشاهدة المباريات.

جهود الجمعية مقدرة، ولكن يبدو أنها جنحت نحو الشهرة والظهور الإعلامي، وهو مرض مستشر في كل المنظمات الطوعية عندما تبدأ غبشاء ثم تسبسب بعد ذلك.

ركزوا على الأساسيات من فضلكم فالبعض لا يملك تلفازاً، ولا يعرف معظم الجياع هل يقام كأس العالم في البرازيل أم في برازفيل.

إن القرية التي تحتاج إلى بيارة لا توعد بحوض سباحة.. والمدرسة التي يجلس تلاميذها على الأرض لا توعد بمعمل كمبيوتر.

تغيير

اصطحبت أطفالي صباح الجمعة، ويممت وجهي تلقاء (بحر حلتنا)، فوجدته قد اقتربت منه المباني واغتربت عنه المعاني.. أنزلت لهم النبق من أشجاره وأنزلوا (كورتهم) ولعبوا على النجيلة والرمال في حبور وانشراح.. راقبتهم مسترجعاً أيام طفولتي واكتشفت أن الحبور والسرور لا علاقة له بالمكان بل، بالتعايش.. لم يرو أن النهر متغيراً، ولا أن البيوت تضايقه، ولا أن غابته صارت أقل كثافة.. لو رجعت طفلاً الآن لكنت مثلهم، فهم لا يحملون هم المعيشة والكسب، وتقدم العمر.. كنا سعداء في طفولتنا لأننا كنا لا نحمل هماً فلمّا حملنا الهموم تغير الطعم واللون والحال.

ومع ذلك أبى الشجن أن يفارقني، وبكيت أغنية مكبوتة تعزفها أوتار قلبي.

يا بحر حلتنا

لما كنا صغار

من فريع لفريع

نلقط الأثمار

وها هي الأثمار وها هو البحر وها هي الفروع لكن جيلاً جديداً ينهض بها وينال طلاوتها.

فلماذا الكنكشة؟

فصول

فصل الخريف على الأبواب، ولكن ليس هذا موضوعنا، وفصل الصيف حلّ، ولكن ليس هذا مرادنا،

إننا نتحدث عن فصول التقوية للممتحنين.. لمّا رأينا اجتهاد الآباء مع أبنائهم وكيف أن التلميذ والطالب يصحو قبل الفجر، وينام قبله في استذكار منهك ومتواصل بدون راحة ورواح واستراحة، مما خلق جيلاً (مزهللاً)، ومن العجب أن البعض يسقط في الامتحانات بعد كل هذا التعسكر والجهد مما يعني أن هناك خللاً كبيراً في الأمر.. ليس الاستذكار بهكذا (السّك) فإن الأمر استيعاباً وليس (حشواً).

فأريحوا التلاميذ وأنفسكم يا ولاة الأمور…

و

نهني الأمّور والأمّورة بمناسبة تفوقهم في روضة (…..)

[/JUSTIFY]

هتش – صحيفة اليوم التالي