صلاح الدين عووضة

الداعية والـ (برادو)!!

[JUSTIFY]
الداعية والـ (برادو)!!

بعد أن ظننا أنهم لا (يحسون!!) ها هو واحد منهم (ينطق) أخيراً ويقول: (نحن لسنا علماء السلطان)..
والرد هذا جاء على لسان واحد من هيئة علماء السودان (كبير) عقب كلمة لنا هي المليون نعيب فيها على أعضاء الهيئة هذه التي ظللنا نعيب زمنًا..
ومن بين الذي نعيبه عليهم انشغالهم بـ (تفصيل) فتاوى تناسب (مقاسات!!) أهواء (ذوي الشوكة) تجاه قضايا بعينها..
ومن القضايا هذه على سبيل المثال قضية (الربا) الذي أفتى نفرٌ من العلماء هؤلاء بجواز التعامل بقروضه إن كان هامش الربح في حدود (5!!) بالمائة..
ثم عدم الانشغال في المقابل بقضايا إبداء الرأي الشرعي فيما يعجب أفراد الشعب ولا يعجب أهل الحكم..
ومن بين القضايا هذه وعلى سبيل المثال أيضاً قضية الـ (200) قتيل إبان التظاهرات الأخيرة التي صمت (علماء السلطان) إزاءها صمت أهل القبور..
ولكن ما يُحمد للعالم (الكبير) هذا بصراحة هو تأمينه على رأينا حيال ظاهرة مكبرات الصوت في الأحياء داخل المساجد..
فقد قال عضو هيئة علماء السلطان المذكور جزاه الله خيراً إن في الأحياء هذه (الرضيع) و(المسن) و(المريض) و(المستذكر) مما يستوجب قصر أصوات المايكرفونات على الذين هم داخل المساجد وحدهم..
وهذا (بالضبط) ما أرقنا فيه مداداً كثيراً دون أن نرى استجابةً له من (عالم) أو (إمام) أو (داعية) أو (مؤذن) لا يكتفي بالأذان..
ثم نضيف إلى رأينا الذي أمن عليه العالم (الكبير) هذا دونما وجل من جانبنا رأياً أكثر (جرأة) يتعلق باحتمال الوقوع في شبهات (الرياء!!)..
(يعني) بالسوداني الفصيح: (يا كل الذين تصلهم أصوات مايكروفوناتنا هذه: شوفونا نحنا بنرتل القرآن كيف، وبنذكر الله كيف، وبنلقي المواعظ كيف؟!)..
وما يجعلني أظن في (البعض) الظن هذا ولا أقول (الكل) هو التمهل في قراءة سور الصلاة الجهرية، تلاوةً وتجويداً و(تغنياً) والتسرع الى حد (الكلفتة!!) في الصلاة السرية..
فيا أعضاء هيئة علماء (السودان) ولا نقول (السلطان) -: (ساعدونا (شوية) بمثل حديث زميلكم هذا كي نحس أنكم كذلك فعلاً)..
أي نحس أنكم علماء (السودان) ولستم علماء (السلطان) تنذرون فتاواكم لخدمة الحاكمين – إرضاء لهم – وما عدا ذلك لا تتجاوز فتاواكم هذه حدود قضايا الحيض والنفاس والعدة والمواريث (مشياً جنب الحيط!!)..
ولنسمع منكم ضمن ما نسمع رأياً (مدوِّياً) حيال (الدوي) الذي تتسبب فيه مكبرات الصوت دونما مراعاة لـ (رضيع) أو (مسن) أو (مريض) أو (مستذكر)..
فـ (عبادة الله) لا يجب أن يكون فيها أذى لـ (عباد الله) حسبما نعلم من الدين بسليم الفطرة لا بعظيم الشهادات التي لديكم يا (علماء السودان!!).
ثم من بعد ذلك افتونا يرحمكم الله في حكم (التمكين!!) و(التكويش!!) و(التجنيب!!) و(التعمير بقروض ربوية!!)..
ولا نطالبكم بفتوى حالياً رأفة بكم في حكم قبول (فارهة!!) هدية من (السلطان)..
ونعنى بـ (السطان) هنا أي جهة حكومية (ذات شوكة!!)..
فالعافية درجات!!
[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة