الطاهر ساتي

وماذا عن …( جيوب المواطن ) ..؟

[ALIGN=CENTER]وماذا عن …( جيوب المواطن ) ..؟ [/ALIGN] ** « أرجو ان تملأوا جيوب الوطن « ..هكذا نصح وزير المالية العاملين بديوان الضرائب فى حفل تكريمهم لمتقاعدي الديون مساء الجمعة الفائتة ..وهى نصيحة إستبانها ديوان الضرائب قبل مساء تلك الجمعة بزمن بعيد ، وما رجاء وزير المالية إلا للتذكير فقط لاغير ثم الحث على المضي قدما في ذات الدرب ، حيث الديوان – بسم الله ماشاء الله – لم يكل ولم يمل ولم يتوانَ يوما في ملء جيوب الوطن بكل ما لذ وطاب من ..( جيوب المواطن )..!!
** و لوكانت جيوب الوطن هذه ذات روح أو أحاسيس ومشاعر لإختنقت من الملء ولقالت للملأ : كفى رحمة بجيوب المواطن ، لقد إمتليت وفاض الكيل ..بيد أنها – للأسف – ليست كذلك ، بل هى كما الرمال لاتشبع ولاترتوى ومع كل جهد وسعي لديوان الضرائب فى ملئها على حساب إفراغ جيوب المواطن ، صاحت فيها تلك الرمال : هل من مزيد ..؟..وتلك الصيحة هى المسماة رسميا بالـ (ربط المقدر )..!!
** ويا لهذا الربط المقدر ..وكأن قدر الناس فى بلدي مع هذا الربط المقدر هو ألا يرونه يتقزم عاما أو ينقص قليلا ..نحتفل بالنفط ثم يحتفل الديوان بمضاعفة ربطه المقدر ، نحتفل بالسلام ثم يحتفل الديوان بتجاوز ربطه المقدر ..قبل كذا سنة كنا نظن – والأصح كنا نتوهم – بأن النفط سيخرج خصما من هذا الربط المقدر ، فخرج النفط ولم يخصم من الربط المقدم دينارا .. وقبل كذا سنة كنا نتوهم بأن سلام الجنوب سيخصم من هذا الربط ما يعادل إستراحة مواطن ، وجاء السلام ولم يسترح المواطن ، بل زاد عليه الربط من الرهق مايساوى ..( مكافأة محارب ) .. !!
** المهم ، نرجع لجيوب الوطن التي يجب أن تمتلئ ، أو كما نصح الوزير .. علما بأن النصح جاء فى إطار حديثه عن سعر البترول المنحدر هذه الأيام ، وكأنه ينصح الديوان بسد عجز ذاك السعر ، وقال نصا : كان الامل في تصاعد اسعار البترول، لكن الأمل الآن في اكمال ديوان الضرائب لأي نقص ، والدولة إتجهت لديونكم لـ ( سد الفرقة ) .. هكذا تحدث .. وعليه ، ما لم تسقط من الذاكرة ، قبل البترول جيوب المواطن كانت تحل محل البترول .. وبعد البترول جيوب المواطن يجب أن تحل محل ( النقص و تسد الفرقة ) ..مع العلم بأن النقص والفرقة حاليا في الربط المقدر للضرائب أكبر من محل البترول سابقا ..قد يأتي أحدهم بقول معناه : الخدمات الأساسية شهدت طفرة بسبب ملئكم جيوب الوطن … الخدمات الأساسية ..؟؟.. نعم .. أين هي يامولاي ..؟..موجودة بوفرة وطفرة لا ينكرها إلا مكابر .. يازول إنت جادي ..؟.. نعم .. حسنا ، فلنصمت .. فالحال يغني عن الجدال ..!!
** ولا زلنا في محطة جيوب الوطن ، ياصديقي القارئ .. يجب أن تملأ هذه الجيوب عاجلا غير آجل .. فالأزمة الإقتصادية العالمية التي خفضت سعر البترول عالميا ، ما هي إلا مؤامرة تستهدف المنتجين ، أو هكذا فسرها وزير المالية للعاملين بالضرائب ، ربما ليبث فيهم روح الجهاد في سبيل جيوب الوطن .. تكبير .. ولأننا نرفض كل أنواع الإستهداف والمؤامرات يجب أن نملأ جيوب الوطن بأموالنا ، النقدية والعينية ،حتى نهزم هذه المؤامرة ، أوتلك نصحيتى .. تهليل ..ولكن : ماذا إنهيار الشركات العالمية الكبرى فى تلك الدول العظمى ، هل أزمة أم مؤامرة أيضا ..؟… لا ، تلك أزمة إقتصادية ولكن أزمتنا مؤامرة أجنبية .. كيف الكلام ده ..؟.. انت مالك ، تعليمات : مؤامرة وخلاص .. حسنا … وعليه ، صديقي القارئ : .. سعيك مشكور وأنت تملأ جيوب الوطن.. وأسأل الله زمنا يملأ فيه وطنك …( جيوبك ) ..!!
إليكم – الصحافة الاحد 22/03/2009 .العدد 5651

‫2 تعليقات

  1. الاستاذ الفاضل الطاهر ساتي لقد احترنا في ملئ جيب هذا الوطن الذي شردنا خارجه اصبحنا بلا أمل تائهون بلا رجعة كله بسبب ملئ جيب ذلك الوطن تصدق فرحنا عندما قالوا لنا لقد عفيناكم من الضرائب، ولكن ماوضعوه لنا من خدمات وغيرها أكثر من الضرائب، هؤلاء جامعو أمال الناس بلا وجه حق يتفننوا في المسميات الكثيرة التي جمعوا بها أموال الناس بالباطل نقول حسبنا الله ونعم الوكيل

  2. الواحد ما عارف المسئولين ديل الايام دي مشكلتهم في التصريحات دي شنو او ممكن نسميها المهاترات
    هل قرار المحكمة الجنائزية وليس الجنائية اثر
    المستشار يسئ الي الاعلام قلنا له الحق ونقف معه لانه يري ما لا نراه نحن
    يتطاول ويسئ الي بني جلدته واهلة وشعب بلدة الذ يمثلهم هذه كانت كبوة الحصان الذي تتجه علية الانظار في السباق ( هل هو مدفوع ام عاملين ليه سحر في خشمو)
    ياتي السيد الوزير ابو الجاز ويقول املوا جيوب الوطن من الضرائب
    اولا افرغوا جيوب السفاحين واللغافين ثم انظروا الي المواطن
    اتمني ان تبدوا بالشيخ مفسر القران وقاصي السيرة النبوية والعفيف الشريف الذي سوف يقف بين يدي الله تعالي ويسال افرغوا جيبة الشيخ جعفر سندس
    تذكروا الله وارجعوا الي الله ولا تتاجروا باسم الله والمصائب تاتي من مثل العمل ولاتقولوا امتحانات بل هي رد لما يمارس من فساد