أم وضاح

الشرارة في الوزارة!!

[JUSTIFY]
الشرارة في الوزارة!!

أصل النجاح لأي عمل تقوم به مؤسسة أو هيئة أو نقابة أو وزارة هو التناغم والتمازج والتفاهم الذي يفترض أن يشكل علاقة العمل التي تربط منسوبي هذه الجهة مع بعضهم البعض!! وافترض دائماً من باب حسن الظن بأي شخص يدير مؤسسة ما ان يكون على صلة بكل أفرادها وموظفيها وعمالها على الأقل في إطار ما يقومون به من أعمال ووظائف ومهام… لأن بعد المسافة ما بينه وبينهم تخلق جفوة تؤثر على العمل وإيقاعه!! هذا الشكل يمكن أن يطبق ويرسم في بلد الواق الواق…! إلا عندنا نحن شقيانين الحال البنلقى العضم في الفشفاش!! وكثير من المسؤولين الواحد فيهم منذ أن يدخل مكتبه لحظة التعيين يحيط نفسه بهالة من البروتوكول وبحائط من المصدات البشرية التي من مصلحتها أن لا يرى هذا الوزير أو يسمع أو يتكلم ويصبح حاجة كدا قريبة من أبو الهول شكل وجهامة ووجاهة لكنه بلا حياة!! واحياناً المسؤول نفسه يكون غير راغب في أن يقترب من منسوبي وزارته عارفين ليه…؟ لأنه اساساً ما جاء بناءاً على مطلبهم أو تدرجاً في الوظائف.. جعله قريباً منهم وهو قد جاء بتعيين سياسي ليس لهم فيه حق الاعتراض أو ابداء الرأي!! وبالتالي ليس محتاجاً أن يخطب ودهم أو يتقرب من مشاعرهم!! دا كله مفهوم ومعروف عند البعض وأقول «البعض» وليس الكل لأن هناك- والله مسؤولين محترمين يقدرون تماماً كل من يعمل معهم، ويعتبرونه جناحاً ثانية يحلقون بها في عوالم النجاح..! لكن اليومين دي طالعة موضة غريبة ومحيرة.. وبعض الوزراء يفتعلون الخلافات مع أجسام مهمة داخل وزاراتهم.. فبعد أن ظللنا نتابع طوال الأيام الماضية تعنت وزيرة التربية والتعليم واصرارها على تعين وكيل للوزارة.. ترفضه جموع المعلمين في كل أنحاء البلاد..! باعتبار أن المنصب حق أصيل لهم!! وبعد أن ظلت تتوعد وتهدد برفع عصا الطاعة لمن رفع صوته!! ها هو السيد وزير البيئة حسن هلال يفجر صراعاً آخر مع الهيئة القومية للغابات والتي اتهمته بالتخطيط لتدمير الغابات «يا نهار مش فائت» مما جعل رئيس إدارة الهيئة الدكتور عبد العظيم ميرغني يقول وهو يخاطب مؤتمر الغابات أمس إن غابات السودان تمر بفترة عسر وتعثر «نتيجة للتجاوزات» وقال إن مساحات الغابات تقلصت بنسبة 05% وقال إن تدخلات الوزير هلال انعكست سلباً على أداء الهيئة.. واحسب أن حديث دكتور عبد العظيم هو حديث رجل صاحب اختصاص والأهم انه (صاحب وجعة) يدرك تماماً مآلات هذا «الطقيش» الحاصل من الوزير لدرجة إن ادارة هيئة الغابات طالبت بتدخل السيد الرئيس وهو ذات المطلب لنقابة المعلمين واتحادهم الذين ناشدوا السيد الرئيس للتدخل لحل قضيتهم العادلة وانصافهم ولمن الناس تصل حد مناشدة رئيس الجمهورية فهذا معناه أن كل الأبواب قفلت أمامها ولم تجد إلا باب الرئيس.. لأن هؤلاء لا تهمهم الملفات التي يديرونها بقدر ما تهمهم الكراسي التي يجلسون عليها.

٭ كلمة عزيزة

السيد وزير الخارجية علي كرتي أطال الله عمره وأبقاه قال بعد عودته من القاهرة إن ملف حلايب ما زال محل خلاف بين الطرفين.. وكشف عن أنه طلب وبعد «طلب دي» خلوا بالكم طلب من الجانب المصري عدم تصعيد القضية وترك الأمر على ما هو عليه الآن.. وما هو عليه الآن وضع يد الحكومة المصرية على أرض سودانية كاملة السيادة!! سؤال- هل كلمة حقارة بذات المعنى في القاموس؟؟ واللا غيروها؟؟ سؤال ثاني السيد الوزير عندما طلب هذا الطلب كان خالف كراع على كراع أم ضم يديه تحت ذقنه بالطريقة الهندية؟؟

٭ كلمة أعز

الشعبي قال إنه لن يشارك في الانتخابات!!! ما لم يتأكد من الحمل صحيحاً أو كاذباً «يا رب تيمان»!!

[/JUSTIFY]

عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]