رأي ومقالات

آخر أكاذيب الحرب

آخر أكاذيب الحرب:
الحرب مليئة بالتدليس. ومن أكاذيبها القول بان رفض الغزو الخارجي علي يد ميليشيا إبادة عرقية وجرائم حرب يعني الدعوة لاستمرار الحرب. هذا كذب وتسطيح لا يأتي إلا من مدلس يخفي عورة التواطؤ مع الجنجويد والغزاة باتهام الوطنيين بما ليس فيهم وينسي أن خدعة لا للحرب في سياقه تعني نعم للجنجويد ونعم للغزو الأجنبي.

لا يصح إتهام شعب يقاوم الغزاة بانه داعية حرب إلا في خيال مريض ذهل عمدا عن أن استرضاء ميليشيا إجرامية باقتسام السلطة معها لا يعد سلامًا، بل مجرد هدنة تتيح لها إعادة التسلح ومواصلة الحرب لاحقًا لابتلاع الدولة وإذلال المواصل كما حدث في الجنينة وود النورة والهلالية وكل ساحة من ساحات دارفور وطأتها بظلف شيطاني شوه الزمان طلعته.
دعاة الحرب هم الغزاة وقطاع الطرق والمتحدثين باسمهم بمحض إرادتهم أو عن غفلة وطنية وليسوا الشعوب التي تدافع عن حقها في السيادة والحياة الآمنة من بلطجة عصابة همجية.
هذا زمان نحس خداع ،صوروا فيه الوطنية بانها كوزنة واصبح الانبطاح للغزاة وميليشيا الإغتصاب استنارة وحكمة وسلمية. فرق أن تدعو لوقف الحرب وتنتهي هنا من أن تتهم كل من لا يتطابق مع منطقك بانه داعية حرب.

معتصم اقرع
معتصم اقرع
معتصم اقرع