رأي ومقالات

كنابي الجزيرة

كنابي الجزيرة مكون أصيل في جزيرة الخير. وشأنهم كشأن الآخرين في نهضة الجزيرة: الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية. ولا ينكر ذلك إلا مكابر. وللأسف الآن قضية الكنابي أصبحت كقميص عثمان عند حركات دارفور الموقعة على سلام جوبا. وقنبلة موقوتة عند بعض مكونات الجزيرة الاجتماعية. عليه نناشد حركات دارفور بالبعد عن تسيس هذه القضية والمتاجرة بها. وكذلك رسالتنا للذين لديهم علامات استفهام من أهل الجزيرة حول الكنابي. واستغلوا معركة الكرامة هذه. لقد خابت تقديراتهم باتهام الكنابي بأنهم متعاونون مع الدعم. صحيح هناك شباب تعاون. وهؤلاء المتعاونون تحت طائلة القانون كبقية المتعاونين من شباب السودان. أما النظر لمتعاوني الكنابي بهذا الشطط ومحاولة تصفية الحسابات الوهمية مع أهل الكنابي فهذا مرفوض. وسوف يؤدي لما لا تحمد عقباه. وبلا شك سوف يجر البلاد لحرب أهلية طال الزمن أم قصر. ونحن ضد هذا. وسوف نقف (ألف أحمر) لكل متهور. وليت المتهورين يدركوا بأن غالبية شباب الكنابي ضباط وضباط صف في الجيش. وهناك مستنفرون مع الجيش. هنا تهتفون (جيش واحد وشعب واحد). وهناك تتهمون الكنابي دون غيرهم بتهم كاذبة. وخلاصة الأمر نقر ونعترف بأن للكنابي مظالم تاريخية وحقيقية تتمثل في خدمات الحياة من: سكن وكهرباء ومياه شرب وصحة وتعليم وغيرها. لذا نناشد الدولة بحلها فورا قفلا لباب الريح. ونطالب عقلاء الجزيرة بالمحافظة على النسيج الاجتماعي. ولا يفوتنا الهمس في أذن الكنابي بألا يسمحوا لأي كائن من كان بالمتاجرة بقضيتهم.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٥/١/١٦